بقلم : اشرف عمر
يقيني ان معلومه ان هناك علماء لمصر في الخارج هي اكذوبه يتداولها بعض مروجيها
لان الموجود مصريون يعملون باجر مقابل عمل وهم شانهم شان اي مصري يعمل في الخارج
واعتقد ان هؤلاء لا ينبغي التشدق بهم والمباهاة بهم لانهم لم يفيدوا مصر عمليا وعلميا في شيء نهائيا وحتي وهم بعيدا عن ارض مصر ولم يقدموا لها شيء وان هناك تسويق اعلامي لبعض اسماء العاملين ممن يدعون الوطنيه وحب مصر والمصريين
جميع العاملين من العلماء في خارج اوطانهم في العالم لم يتخلوا عن الوطن الام الا العامل المصري ممن يطلق عليه كلمه (عالم ) وهناك فرق بين العالم المكتشف. والموظف العادي حتي لا تختلط الامور لدي البعض فلم يقدم العلماء لمصر والمصريين شيء ملموس علميا يفيد مصر واهلها
ولم يساعدوا في تغيير قاعده الحياه العلميه والبحث العلمي كسائر العاملين في دول العالم فالصين والهند وكوريا فقد بدأوا معنا في بدايه الخمسينات وظروفهم تتشابه مع ظروفنا وتقدموا تقدما مذهلا بفضل ابناءهم العاملين في الداخل والخارج
ولذلك اقتحمت تلك الدول مجالات الفضاء والذره والتكنولوجيا وصناعه السيارات والطب وغيره بعلمائهم في كل مكان لا انتمائهم عملي وايجابي خالي من السلبيه ودون انتظار او تكليف
واجبروا العالم علي احترام اوطانهم الا العامل الذي يطلق عليه العالم المصري الذي نتباهي به وهو لا يستحق الاحترام منا او المباهاه فلم يقدموا لمصر والمصريين ثمه افاده حقيقه لتطوير مصر علميا ولم يضحوا من اجلها
بل هربوا الي حيث الراحه والدولارات وغير ذلك ولذلك يعملون داخل دولاب عمل وظيفي
في تلك الدول وانتاجيتهم وولائهم لوظائفهم
وهذا لايعود علي المصريين في شيء ولا يجعلنا نتباها بهم ويطل علينا بعضهم علي شاشات التلفاز ليتباهي بما انجزه في الخارج او ساهم فيه مع اخرين بدلا من نقل هذه الخبرات والاكتشافات الي مصر والمصريين
فالعالم الباكستاني عبد القدير خان افاد باكستان في المجال النووي وتم محاربته من الفرب ولم يتوقف عن تقديم الدعم لبلاده حتي الان وكذلك الايرانين والاتراك والصينين وغيرهم
اعتقد ان العاملين في مجال العلم في الخارج لم يفيدوا مصر نهائيا ولم يقدموا لها ثمه دعم علمي فعلي لتطوير هذه البلد واهله بل هربوا من الميدان وتخلوا عن دعم مصر لينعموا بنعيم الغرب
وهذا الامر له دلاله خطيره تقطع بعدم وجود وفاء لدي هؤلاء تجاه اوطانهم والتضحيه من اجلها مهما كانت الظروف
وان بيئه البحث العلمي في مصر تحتاج الي اعاده تأهيل واهتمام وحزم تجاه من لم يعمل في بيئه تعاون
مصر الان تحتاج الي الاهتمام بالبحث العلمي لانه هو مفتاح التقدم الاقتصادي والبشري
والامر يحتاج الي النظر في ازاله كافه المعوقات والقضاء علي البيروقراطيه التي تحكم أليه البحث العلمي
وايجاد معامل ومباني تليق بالمهتمين بالبحث العلمي ومزايا ماليه تشجع علي البقاء في مصر او الرجوع اليها لان العالم يتنافس علي استقطاب العماله الجيده لكي يتقدم بها اقتصاديا وعلميا وفي قياده العالم.
ولذلك ينبغي ان ننمي قاعده الانتماء الوطني والبحثي لدي هؤلاء للعوده الي مصر وتقديم مالديهم من افكار علي ارض الواقع
وفرض ضريبة على أرباح الشركات الكبيره والبنوك قدرها لنقل ٥% من أرباحها لتذهب لميزانية( دار البحوث العلمية والتكنولوجيا المصرية) دار تنشأ لهذا الغرض.
وان يتم اختيار رؤساء للجامعات ومراكز البحث العلمي علي اساس الكفاءه والخبره في الاداره
لان اداره الجامعات والكليات ومعاهد الابحاث لا تحتاج الي اكاديمي بقدر ما تحتاج الي اشخاص لديهم حس اداري عالي وعمل جماعي توافقي فالغالبيه لا تعرف معني العمل الجماعي والبقيه تجيد التحطيم
لذلك ينبغي ايجاد حضانات علميه بعيده عن هؤلاء تكون داخل المدن الجديده التي انشاتها مصر لا يدخلها انصاف المتعلمين واصحاب الشهادات الورقيه محدودي الكفاءه وربط البحث العلمي باحتياجات الدوله والقطاع الخاص وعلي وزارات الدوله المعنيه اعداد قاعده بيانات حقيقيه بأسمائهم والتفاعل معهم
والله الموفق ،،،،،