كتب رضا محمد حنه
التنمر هو حالة أو سلوك رفضه الإسلام و جميع الشرائع السماوية
فجاء في القرآن الكريم ( لا يسخر قوم من قوم …. )
و جاء في السنة
( لا فرق بين اعربي و لا أعجمي الا بالتقوى …. )
و جاء في التوراة
( مِنْ سَوْطِ اللِّسَانِ تُخْتَبَأُ، فَلاَ تَخَافُ مِنَ الْخَرَابِ إِذَا جَاءَ.)
المزامير ٣٧: ٦
إذا التنمر مرفوض تماما شكلا و موضوعا
و لكننا نمارس التنمر احيانا بقصد أو دون قصد
و يوجد أمثلة كثيرة في تفاصيل حياتنا اليومية
و سأضرب على نفسي مثال و لكن المواقف التي ساطرحها لم أكن طرف في معظمها
خرجت من البيت في الصباح و انتظرت سيارة استقلها للذهاب إلى المدينة
فوجدت أن المقعد الذي بجوار السائق خالي و عندما هممت لفتح الباب قال لي السائق
( اركب في الخلف يا استاذ) و بعد قليل أشارت فتاة فقام بفتح الباب لها
( تنمر )
نزلت من السيارة في المدينة و جلست على مقهى و طلبت شاي سكر خفيف
و بعد أخذ الطلب جاء رجل ذو هيبة و طلب قهوة العامل سبحان الله احضر القهوة قبل الشاي مع علمكم أن الشاي لا يحتاج وقت كبير
( تنمر )
شربت الشاي و تمشيت في شارع السوق في المدينة فوجدت أن الباعة قد افترشوا الشارع بطريقة لا تسمح إلى حد ما بمرور الناس و قد استولوا على الشارع حرفياً
( تنمر )
يأتي إليك سائق ( توكتوك ) و معه ألة تنبيه خاصة بالقطار و رغم سماعك صوت محركه الا انه مُصر على الضغط عليها و ان يفزعك بها و يزيد على ذلك بصوت غريب ( اوعي يا اباااااا )
( تنمر )
ذهبت لمصلحة حكومية لإنهاء بعض الأوراق و للأسف ليس معي ( كمامة ) فمنعت من الدخول و طلب مني الحارس أن أذهب لاشتري واحدة و عند إلتفافي للذهاب سمعت صوت رجل ( سباع الخيير يا عم احمااااد ) و دخل بدون كمامة
( تنمر )
و في المساء ذهبت لقضاء واجب العزاء
و كان معي شخص صديق و لكنه ( ميسور الحال عني ) و عند الدخول أسرع رجل و أخذ بذراع صديقي و ارشده إلى ( صدر الصوان ) اما انا فاحسست انه يريد ان يقول لي ( ايه اللي جابك )
اصل انا جاي اعزي و صديقي جاي ( ينقط )
( تنمر )
و هكذا تسير الأمور بين ( معلهش و أصل و انت الكبير )
و يمضي يومنا بين تنمر مقصود أو غير مقصود و هذا ما يطلق عليه ضغوطات الحياة الباطنة أو الغير معلنة
فنحن نتأكل طوال الوقت و نحن لا ندري
كفانا تنمر مستخبي
و دمتم بالف صحة