كتب-محمود مسلم ..
▪️ترجع قصة الصورة أنه فى عام 1930 نجح إسماعيل صدقى فى هدم النظام الدستورى وفرض على الأمة دستورا محاطاً بحصانة مدتها عشر سنوات، لا يسمح خلالها بتعديله، ولم يساند حكومة صدقى وانتخاباته من الأحزاب الوطنية سوى الحزب الوطنى، بينما أعلن الوفد والأحرار الدستوريين النضال لإعادة الحياة الدستورية وعقدوا ميثاقاً قومياً أسموه (عهد الله و الوطن)، قرروا فيه مقاطعة الانتخابات وزيارة الأقاليم ..
▪️وفى مايو 1931 بدأ قادة الوفد والأحرار الدستوريين تنفيذ برنامج زيارة الأقاليم، واتفقوا على السفر إلى بنى سويف لتكون المحطة الأولى للالتقاء بالجماهير، وما إن وصل قطار الزعماء إلى محطة بنى سويف يتقدمهم مصطفى النحاس باشا ومحمد محمود باشا، حتى وجدوا الجنود ضاربين نطاقاً، وقام حكمدار المديرية بابلاغهم بأمر الحكومة وهو منع اتصالهم بالأهالى ، فحاصروهم فى المحطة إلى أن عادوا فى قطار الليل إلى القاهرة ،و لما أخذ التعب من دولة النحاس باشا، نام على أحد المقاعد الخشبية وجعل من حقيبة صغيرة وسادة وضع عليها رأسه ..