بقلم / سعاد رأفت .
كان سوكر في عصور ما قبل التاريخ إله في مكان ما في المنطقة المحيطة بمنف وبعد ذلك تم اعتباره مجسدا لنوع من الصقور يحتمل أن يكون الصقر الجوال ولذا أخذ شكل رجل له رأس صقر وفي الدولة القديمة كان سوكر يصور في العادة جالسا علي عرش ممسكا بالواس والعنخ وفي الدولة الحديثة كان يظهر كمومياء ذات رأس صقر ممسكة بمدراة حنطة وخطاف وصولجان.
وتشمل شعارات سوكر مركب ، بصلة وأورز ويمثل المركب الانتصارات الشمسية وهو موضوع علي زحافة وفي مقدمته قد توجد رأس ظبي أو رأس ثور.
_ كان سوكر حارسا لمدينة الموتي في منف رغم أنه لم يكن إله موتي بشكل عام وقد ارتبط سوكر علي الأخص بالظلام وتأكل المقبرة نفسها ومن المضحك أن إله صقر يرتبط بالمقابر حيث أن الصقور في الأساس مخلوقات تحت الضوء والهواء.
_ عيد الإله سوكر
كان عيد الإله سوكر في الدولة القديمة يعد حدثا سنويا حيث كان يشمل زيارة لمدينة الموتي الملكية وقرابين للموتي. وفي الدولة الوسطي كان الاحتفال يشمل جوانب اوزيزيسية لاحتفالات أبيدوس. وبعد ذلك أصبحت مناسبة دينية تتميز بموكب مركب سوكر في المعابد العظيمة في مصر.
وفي عصر الدولة الحديثة يقدم سوكر كصورة للعالم موحدة في أوزيريس مرتبطة بالاحتفالات السابقة أو بطقوس التأسيس، والبعث الليلي للشمس خلال الساعتين الرابعة والخامسة وأنه يساعد الشمس في إتمام مسارها أثناء الليل وأن تولد من جديد بالنهار.
_ معبد الإله سوكر
لأ يوجد دليل أثري علي وجود معبد لسوكر وحده ومع ذلك فإن الإله معروف في العديد من المواقع في جميع أرجاء مصر أو في الاساس من خلال توثيق النصوص أو أجزاء من الدولة الوسطي فصاعدا ومن خلال مصادر تصويرية في الدولة القديمة فإن سوكر موجود من مدينة موتي منف إلي حلوان. وتصل شهرته إلي طيبة مع إعلان تلك المدينة عاصمة جديدة.
ومنذ بداية الدولة الحديثة فإن الإله موجود في الكرنك وخلال حكم حتشبسوت ويشغل مكانا هاما في الحرم المقدس لانوبيس واستمرت عبادته في عهد الرعامسة والعصر المتأخر. وقد صور سوكر كثيرا في طيبة خلال عصر البطالمة.
_ أسرة سوكر
ليس لسوكر أسرة من أب وأم رغم ظهور قرين نحوي لسوكوريت ويتم تعريف ريدودجا كابن لسوكر في التعويذة رقم 41 من متون التوابيت.
وقد تكون نفتيس رفيقة لسوكر أو سشات بدرجة أقل.
_ المصدر
تاريخ مصر الفرعوني للدكتور عز سعد محمد سلطان.