كتب-محمود مسلم
سيد العطري، اسم لا يحمل صاحبه من معانيه إلا مضاداتها، إنه سيد العطري، ذلك الجاسوس الذي جندته إسرائيل ضد مصر٣٠ تلميذا من المرحلة الابتدائية سقطوا شهداء جراء غارة طائرات الفانتوم الإسرائيلية علي مدرسة بحر البقر في محافظة الشرقية خلال حرب الاستنزاف. في جريمة يندي لها الضمير الإنساني كله
وكانت مهمة الجاسوس العطري وقتها وضع جهاز توجيه، كانت فائدته للطائرات الإسرائيلية هو توجيه صواريخها عقب إطلاقها،وبالفعل وضع سيد العطري الجهاز فوق سطح مدرسة بحر البقر. وللأسف كانت هي المدرسة التي يعمل فراشا بها، يمازحه الأطفال كل صباح، يعرفهم جميعاويعرف أبائهم وأمهاتهم لكنه لم يخجل حتى من نفسه واندفع لتنفيذ المهمة التي أوكلها له أسياده الصهاينةولمن يسأل عن الهدف الإسرائيلي من عملية كتلك، ففي تلك الفترة تصاعد نشاط الجيش المصري بدوره الهائل ضد القوات الإسرائيلية التي كانت تحتل سيناء وقتها، فأرادت إسرائيل الضغط علي الرئيس المصري جمال عبد الناصر بضرب أهداف مدنية في العمق المصري، بخلاف رغبة مريضة داخل نفس فاجرة هي “جولدا مائير” التي كانت تكره كل الأطفال العرب وتتمني قتلهم تم الافراج عن العطري عقب ٤١ سنة من السجن في مارس ٢٠١١، ومات في ٢٠١٣ ليلقي أرواح المقتولين من الأطفال.