قصة قصيرة من تأليف
ثروت النجيري
الأبناء هم زينة الحياة والمرأة دائما تريد ان تمارس دورها فى الحياة كزوجة وأم ومربية لأبنائها ولكن عندما لايرزقها الله بالذرية تسلك طريق قد يجلب لها المتاعب لأنها تتصرف بعواطفها فقط دون ان تحكم عقلها وهذه هي بهانة بطلة القصة إمرأة من الريف المصري متزوجة من رجل هو ايضا فلاح هى احبته ولكن بعد الزواج اكتشفت انه لاينجب ذهبت معه الى الأطباء ولكن جاءت التحاليل الطبية بما لا تشتهي الزوجة
ماذا تفعل انها حزينة وفى ذات الوقت لا تريد ان تجرح مشاعر زوجها انها تحبه لقد اصبحت فى حيرة رغبة الأمومة تلح عليها وقلبها متعلق بحب زوجها وفى ذات ليلة أشارت عليها كيداهم هى أخت زوجها بأن تذهب الى الشيخة مبروكة من اجل ان تنجب البنين والبنات وتعيش مع زوجها فى سعادة وهناء
كيداهم: بقولك ايه يابت ماتروحي للشيخة مبروكة
بهانة: ايوة .. بس .. أصل .. يعني مسعود يزعل وانتى عارفة اخوكى بيزعل من التها حاجة
كيداهم : خايفة على زعله يابت؟
بهانة: مش جوزى
كيداهم: وهو يعني هيعرف منين .. كل شيء يتم فى السر والكتمان .. اسمعي كلامي دى ست سرها باتع انتى مش عاوزة الخلفة؟
بهانة: ايوة
كيداهم: خلاص يبقي تسمعي كلامي
بهانة: يعني انتى متأكدة منها؟
كيداهم: زى ما اني بكلمك كدة .. دى عندها زوار ياما اشي نسوان واشي بنات .. وحتي الرجالة اللى عايز مراته ترجعله تانى واللى عايزة تتجوز ..واللى عايزة تخلف .. يابت بقولك سرها باتع اسمعي كلامي ماضيعيش الفرصة
بهانة: يعني انتى شايفة كدة؟
كيداهم: كدة وابو كدة كمان .. همي يابت
بهانة : خلاص مدام انتى بتشكرى فيها كدة يبقي انى موافقة بس تيجي معايا
كيداهم: طبعا يابت امال ايه
ذهبت كيداهم وبهانة الى الشيخة مبروكة وعندما دخلوا عليها وجدوها تجلس امام مبخرة تتصاعد منها الأدخنة ورائحة البخور تملأ المكان نظرت اليهم الشيخة مبروكة وقد اتسعت عينيها ولمعت وقالت اللى عليها العين تقرب مني ورفعت يديها الى أعلى وهى ترتعش وتهتز رقبتها وتقول كلمات غير مفهومة ثم قالت ايه طلبك
بهانة: (وهى ترتعد خوفا) نفسي فى الخلفة
الشيخة مبروكة: حتحور .. حتحور ياخميس ياابن هميس خذ البلطية وهات الدنيس
ثم نظرت الى كيداهم وقالت لها انتظرى برة واياكي تدخلى علينا ثم نظرت الى المبخرة
وألقت فيها البخور وهي تقول ياعفريت يانفريت ياجن الجبال ياسكان البحور يا عمار البرور يامخلفين سليمان يامبرطعين فى الوديان مساء الخير ياقمر ياجديد يازهرة يا ام العيون نعسانة ثم اقامت الطقوس وقد سقطت بهانة على الارض وانتهت الجلسة وبعد اسبوع ذهبت بهانة الى الشيخة مبروكة تستفسر عن سرالصداع الذي تشعر به تحسست الشيخة مبروكة جسم بهانة وفعلت الذى فعلته فى المرة السابقة وبعد ان سقطت على الأرض حملتها الشيخة مبروكة الى السرير وفى الصباح وجدت بهانة نفسها يين احضان رجل ترى من يكون هذا الرجل؟ ياويلتي انه الشيخة مبروكة لقد إستطاع هذا الدجال ان يوهم بهانة ويوهم الجميع انه الشيخة مبروكة لقد وضع لها الحشيش فى المبخرة الى ان تخدر جسمها تماما وأصبحت فريسة،سهلة لهذا الدجال وبعد ان افرغ شهوته فيها فارق الحياة مسكينة بهانة ضحية الجهل
وكما يقول المثل الزن على الودان امر من السحر