بقلم تامر حسين
تتصارع الحياة بما فيها من متاهات وغيابات ، وتنتج طوال أوقاتها بالكثير من المواقف والمفاجآت ، فنراها بين الناس داعية ، والناس في أحوالها لاهية ، يبحثون فيها عن راحتهم كما يعتقدون ، جاهلين أنهم عنها راحلون ، ففقه من فقه ، وغاب عنها من قد تاه بغفلته ، وفي زمن البحث عن الحياة ، يكون الرجال فيها أسودا ، وكأنهم وحوشا يعبرون كل أخدودا ، حتى خرط من بينهم امرأة هي أشبه بالفارس المغوار ، تفترس المصاعب دون هوادة أو انكسار ، تأبى على كرامتها أي ضعف أو هوان ، وتعيش بين الناس في حب وامتنان ، لا تنهر أحدا ولا تكابره ، وتساند الوحيد في دنياه وتؤازره ، تعلن عن الكرامة في زيها ، وعن العفة في حيائها ، وعن العزة في صمتها ، وعن الحب في معاملاتها ، فيها الناس للخير قد عرفوها ، وفي الخدمات الإنسانية قد لاحظوها ، يرونها في كل ميدان تصارع السباقين بالخيرات ، وتخفف عن الناس الآلام والآهات ، فتنطق بلسانهم ، وتحكي عنهم أوجاعهم ، فتذهب معهم هنا وهناك ، لتبحث معهم عن راحتهم ، وكأنها تقول لكل واحد منهم إنى أنا فداك .
دينا الطواب ، تتميز بحب العلم والعلماء ، وتجالس المثقفين والأدباء ، فكان ذلك دافعها نحو تحمل المسئولية ، لتدرك مدى أهمية وجودها بين الإنسانية ، وترى بعين الحقوق والوطنية ، لتكن لغيرها خير معين ومساندة للبشرية ، فوهبت نفسها للخدمات العامة ، وصالت وجالت في كل ميدان وهامة ، لتكون كلمة الحق فيها قامة ، ومطالب المجتمع عندها مكفولة غير ممنوعة ، وتعطي المزيد من النجاح في الميادين لتكون رؤوس الجميع مرفوعة .
شخصية لا تريد من غيرها الثناء ، فعنوانها الصدق والوفاء ، وطريقها النبل والعطاء ، وهدفها المحبة والإخاء ، لا تنكر المعروف لأهله ، ولا تعادي أحدا بجهله ، تعرف الحق فتؤيده ، وتبغض الباطل وتعارضه ، فصنعت من ثقافتها حكمة ، وأعطت للمحرومين معنى الرحمة ، فكانت آراؤها واضحة ، ولغيرها غير فاضحة ، فلا تنطق زورا ، ولا تخالط فجورا ، فطابت سيرتها ، وزادت رفعتها ، فنالت شرف المجتمع وخدمته ، وجعلت من نفسها شمعة تضيئ في المجتمع لرفعته ، فكانت أكثر الناس شعورا بمن حولها احتياجا ، وساهمت في الخدمات تترى دون اعوجاجا ، فأصبحت سيرتها بين الناس محمودة ، ويدها بالخير سباقة ممدودة ، ولأجل هذا كله ، تراءى لها من الأمر جله ، فأعلنت عن نفسها في القوافل الطبية والعلاجية ، لتكمل مسيرتها الخدمية دون انتظار ، وجعلت اهتمامها الأولى بالمرأة والشباب ، ونادت بذلك في برنامج الانتخاب ، وعزمت على إعادة هيكلة الأنشطة الشبابية ، وعمل للناشئين أكاديمية ،وإقامة مركز تدريب للفتيات لعمل الاكسسوارات والمشغولات اليدوية ، مع إقامة قاعة للأفراح الزوجية ، وتخصيص أماكن لكبار السن لممارسة أنشطتهم الرياضية ، فضلا عن الاستمرار بالقوافل الطبية ، والخدمات العلاجية ، ومعاونة المحتاجين في متطلبات حياتهم اليومية ، وهي في كل ذلك ذات نشاط وحيوية ، لا تتكاسل ولا تتخاذل وفي كل أمر عندها فيه جدية .
ومن أجل ذلك ،_ وغيره الكثير _ فنحن نؤيد سيدة المصالح القومية ، رائدة الأعمال الخدمية ، دينا الطواب ، لعضوية القبة البرلمانية، لتكمل فيه بقية المشوار ، سائلين الله لها دوام التوفيق والنجاح ، وأن تكون سببا لكل فلاح وصلاح .