الكاتبة . مروة رجب الشريف
القصة القصيرة ليست مجرد قصة تقع فى صفحات قلائل بل هي لون من ألوان الأدب الحديث ظهرت فى أواخر القرن التاسع عشر وله خصائص ومميزات شكلية معينة ، بدأت القصة القصيرة عند يوسف إدريس بداية امتزجت فيها النظرة الواقعية بعدد من القضايا الرومانسية المتصلة بعلاقة الفرد بمجتمعه وخاصة ما يتصل منها بالعدالة الإجتماعية من منظور أخلاقي ، فليس من شك فى أن صورة المجتمع وقضاياه كانت واضحه فى ذهنه وتصوره وضوحاً استطاع من خلاله أن يقدم نماذجه المختارة من قطاعات المجتمع خاصة القطاعات المطحونة وهى تعيش همومها ومتاعبها ، ومع أن الكاتب قدمها نماذج وعينات إلى أنه وفر لها حضورها المتواجد في الواقع الاجتماعي ، فالمضمون الذي تطرحه قصص يوسف إدريس هو مضمون إجتماعي إنساني والشخصيات التى تحرك هذا المضمون شخصيات عادية تظهر فيها حركة المجتمع وطبيعة البيئة ،
ونتيجة للإمتزاج الملحوظ بين إدراك الكاتب وعاطفته امتزج الإدراك الواعي بقضايا الواقع بحركة المجتمع للقضايا التي تناقش الأفكار الاجتماعية والأفكار الإنسانية وهى سمه للفترة الحضارية التى سيطرت على الحياة فى مصر فيقدم لنا يوسف إدريس واقعاً توافرت له ألوان القسوة الضاغطة على الفرد والتى تحقق للمؤلف قدراً من السخط المبرر.
وعلى الرغم من تقبل القصة القصيرة عند يوسف إدريس للعديد من القراءات الواقعية ما بين نقدية وتسجيلية توثيقية وتحليلية واشتراكية وشاعرية ورومانسية وغيرها إلى أنه يبقى تفسيراً أوضح من هذه التفسيرات يطل علينا من خلال أعماله هذا التفسير هو تلك النظرة الإنسانية الفياضة التى تشع الدفء والتفاءل على الواقع الذي يقدمه الكاتب والظاهرة الملفته حقا أن هذه الخاصية ليست مرتبطة بمرحلة بعينها فى تاريخ إبداع الكاتب ، وإنما هي خاصية نراها متناثرة فى مرحالة أخل
إن يوسف إدريس فى القصة القصيرة ينتقل من تقديم واقع الأبطال فى صورتهم المحلية إلى بعد إنساني شمولى يتجاوز حدود الواقع المحلى المحدود ليصبح الواقع يخص الإنسان فى العالم كلة ويختص بالإنسان المصري ابسيط الذي يهتم بأمور حياتية بسيطة ورغم الحباة الواقعية المأسوية التي يصبح ويمسي بها إلا أنه يحس بالإنسان الآخر مهما تغيرت جنسيته أو ديانته أو أفكاره فهو يشعر به من منطلق الأحساس بالمسئولية الأخلاقية والعاطفية والمشاركة فى هذا العالم من منطق النظرة الإنسانية
والفلسفة الوجودية الذي تعتبر أن العالم قرية صغيرة والإنسان يعيش فيها
وأهم ما يبحث عنه يوسف إدريس فى القصة القصيرة هو ” الأحتفال الإنساني ” أن تتلاقى جماعة من البشر في علاقات يومية متجددة تعكس تعلقهم بالحياة والأمل فى الغد والإحساس بالوجود السعيد عندما فقط يحقق الإنسان المعني من حياته ويشعر بامتلاء عقله بأفكار إنسانية عظيمة يثبت ذاته من خلالها فى جماعة حياتية منتظمة ومستقرة فيشعر بالانتماء إلى تلك القرية الصغيرة ويعمل على البناء والتطور فيها
وهذا يتطلب من الكاتب أن ينظر إلى الشخصيات ليس نظرة سطحية وإنما يغوص فى أعماق الإنسان لكي يخترق إنزيمات التفكير ويقوم بالسيطرة عليها ويضع القلم على الأماكن المضيئة فى تلك الشخصيات . هكذا أبدع يوسف إدريس فى القصة القصيرة .
القصة القصيرة ليست مجرد قصة تقع فى صفحات قلائل بل هي لون من ألوان الأدب الحديث ظهرت فى أواخر القرن التاسع عشر وله خصائص ومميزات شكلية معينة ، بدأت القصة القصيرة عند يوسف إدريس بداية امتزجت فيها النظرة الواقعية بعدد من القضايا الرومانسية المتصلة بعلاقة الفرد بمجتمعه وخاصة ما يتصل منها بالعدالة الإجتماعية من منظور أخلاقي ، فليس من شك فى أن صورة المجتمع وقضاياه كانت واضحه فى ذهنه وتصوره وضوحاً استطاع من خلاله أن يقدم نماذجه المختارة من قطاعات المجتمع خاصة القطاعات المطحونة وهى تعيش همومها ومتاعبها ، ومع أن الكاتب قدمها نماذج وعينات إلى أنه وفر لها حضورها المتواجد في الواقع الاجتماعي ، فالمضمون الذي تطرحه قصص يوسف إدريس هو مضمون إجتماعي إنساني والشخصيات التى تحرك هذا المضمون شخصيات عادية تظهر فيها حركة المجتمع وطبيعة البيئة ،
ونتيجة للإمتزاج الملحوظ بين إدراك الكاتب وعاطفته امتزج الإدراك الواعي بقضايا الواقع بحركة المجتمع للقضايا التي تناقش الأفكار الاجتماعية والأفكار الإنسانية وهى سمه للفترة الحضارية التى سيطرت على الحياة فى مصر فيقدم لنا يوسف إدريس واقعاً توافرت له ألوان القسوة الضاغطة على الفرد والتى تحقق للمؤلف قدراً من السخط المبرر.
وعلى الرغم من تقبل القصة القصيرة عند يوسف إدريس للعديد من القراءات الواقعية ما بين نقدية وتسجيلية توثيقية وتحليلية واشتراكية وشاعرية ورومانسية وغيرها إلى أنه يبقى تفسيراً أوضح من هذه التفسيرات يطل علينا من خلال أعماله هذا التفسير هو تلك النظرة الإنسانية الفياضة التى تشع الدفء والتفاءل على الواقع الذي يقدمه الكاتب والظاهرة الملفته حقا أن هذه الخاصية ليست مرتبطة بمرحلة بعينها فى تاريخ إبداع الكاتب ، وإنما هي خاصية نراها متناثرة فى مرحالة أخل
إن يوسف إدريس فى القصة القصيرة ينتقل من تقديم واقع الأبطال فى صورتهم المحلية إلى بعد إنساني شمولى يتجاوز حدود الواقع المحلى المحدود ليصبح الواقع يخص الإنسان فى العالم كلة ويختص بالإنسان المصري ابسيط الذي يهتم بأمور حياتية بسيطة ورغم الحباة الواقعية المأسوية التي يصبح ويمسي بها إلا أنه يحس بالإنسان الآخر مهما تغيرت جنسيته أو ديانته أو أفكاره فهو يشعر به من منطلق الأحساس بالمسئولية الأخلاقية والعاطفية والمشاركة فى هذا العالم من منطق النظرة الإنسانية
والفلسفة الوجودية الذي تعتبر أن العالم قرية صغيرة والإنسان يعيش فيها
وأهم ما يبحث عنه يوسف إدريس فى القصة القصيرة هو ” الأحتفال الإنساني ” أن تتلاقى جماعة من البشر في علاقات يومية متجددة تعكس تعلقهم بالحياة والأمل فى الغد والإحساس بالوجود السعيد عندما فقط يحقق الإنسان المعني من حياته ويشعر بامتلاء عقله بأفكار إنسانية عظيمة يثبت ذاته من خلالها فى جماعة حياتية منتظمة ومستقرة فيشعر بالانتماء إلى تلك القرية الصغيرة ويعمل على البناء والتطور فيها
وهذا يتطلب من الكاتب أن ينظر إلى الشخصيات ليس نظرة سطحية وإنما يغوص فى أعماق الإنسان لكي يخترق إنزيمات التفكير ويقوم بالسيطرة عليها ويضع القلم على الأماكن المضيئة فى تلك الشخصيات . هكذا أبدع يوسف إدريس فى القصة القصيرة .