عبدالحميد شومان
انتهت المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية التي ضمت ١٤ محافظة…
وسقط الذين تصوروا أنهم خالدون مخلدون فى مجلس النواب..
وسقط كل الذين ظنوا أنهم فوق القانون ومن كانو يوهمون انهم كيانات لها ثقل وسيأتي اليوم ويشكلون الحكومه.. كم كنتم حالمون..
مؤشرات جيدة يدركها للرأى العام أن الدولة لا تحمى فاسدًا ولا متطاولًا..ولا أصحاب الأحلام الواهمين لم تسقطه الدولة ولكن أسقطه الناخبون..وتشهد نتائج المرحلة الأولى..
وقد تسأل: كيف سمحت الدولة للفاسدين بدخول الانتخابات؟
أقول إنها لم تسمح لهم بدخول البرلمان لأن دخول الانتخابات أمر يمر على عدة مراحل.. الأولى أنه مر على لجان قضائية تقبل أوراقه أو لا تقبلها.. ثانيًا أنه يخضع للطعون، فلم يطعن عليه أحد.. ثالثًا أنه لم يدخل البرلمان وسقط فى الانتخابات وانتهى الأمر!.
وكثير من هؤلاء لو مرّ من مرحلة فلن يمر من الثانية والثالثة.. وفى هدوء سيتم التخلص من هؤلاء وسيتم التغيير بشكل يرضى عنه الجمهور.. فليس معنى دخول الانتخابات أنها حالة رضا.. وإنما هى محاولة من جانبه وضاعت فيها فلوسه وخرج بصدمة العمر وربما خرج من الانتخابات إلى المطار مباشرة..
وهذا كلام ولا ما سبق ينطبق على أحدا بعينه وإنما ينطبق على كل من تحدى الرأى العام أو يفكر يتحداه في المرحلة الثانية وظن أنه فوق القانون بمنصبه أو حصانته أو ماله!.
فلا أحد له أفضال على مصر ولا أحد تم التعاقد معه على النجاح.. فالشعب فى النهاية من يختار ويفرز.. لا يهم من خاض الانتخابات تحت أى اسم.. ولا يهم إن كان نائبًا من عدمه فلا يعنى أنه نائب أنه مخلد.. بالعكس الذين صنعوه يمكن أن يتخلوا عنه ويمكن أن يتركوه فمن له حق الإصدار هو وحده الذي يمتلك حق الالغاء ويمكن الالتفاف حول مرشح أصغر منه يأكله..
وحدث بالفعل لنواب سابقين وأصحاب أموال ظنوا أنهم فوق الحكومة وفوق القانون..
الساقطين في المرحلة الثانية.
وتتوالى حالة السقوط فى الجولة الثانية.. والمهم أن يكون ولاؤك للوطن وولاؤك للشعب.. وليس للمال والعنطزة الفارغة.. هذه رسالة للذين اغتروا بحصانتهم وأموالهم.. ويجب أن يأخذ منها الباقون الدرس.. فالمؤشرات المبدئية لنتيجة انتخابات المرحلة الأولى تكشف سقوط المنتفخين.. وسوف ألتزم بعدم الإشارة إليهم طبقًا لتعليمات الهيئة العليا للانتخابات.. فهى الوحيدة صاحبة الحق فى إعلان النتيجة…
على أى حال فقد ذهب إلى غير رجعة كل من ظن أنه باقٍ ليوم الدين فى مجلس النواب يتمتع بحصانته.. وسقطت أسماء ما كانت تظن أن تسقط.. وسيعودون كما جاءوا أول مرة.. ليس كنوع من الانتقام ولكنها عملية تهذيب وتدريب وإصلاح!.
معناه أن النائب ينبغى أن تكون عينه على الشعب.. فليست الأموال التى تحجز مقعده فى البرلمان وليست الحصانة هى التى تعيده من جديد.. وليست القائمة أيضًا.. فالاختيار لا يعنى حجز المقعد..
كل الإشارات السابقة ليس لأشخاص معينين ولكن كل من ظن ان المال السياسي سيأتي به نائبا فقد يكون مخطئ ويقول الشارع كلمته وعندها يدفع كل مغرور الثمن ويودع فيه البرلمان.. والي لقاء مع ساقطين المرحلة الثانيه ممن اتخذو من البرلمان إرث.. فالشعب مصدر السلطات..