يَــا مَـن مَـجَازِيَ كُـلَّ يَـومٍ يَندَهُكْ أَنَـا لَسـتُ أُشـبِهُنِي وَلَـكِنْ أُشـبِهُكْ

د/ محمد عطيه

يَــا مَـن مَـجَازِيَ كُـلَّ يَـومٍ يَندَهُكْ
أَنَـا لَسـتُ أُشـبِهُنِي وَلَـكِنْ أُشـبِهُكْ

مِن غيمةِ الجسدِ الذِي فِي دَاخِلِي
ظَـنَّ العطاشـى أَنَّـنِـي سَــأُؤَلِّـهُـكْ

رغم انسكابكَ في الدواةِ قصيدةً
سمراءَ مَن غيرُ المعاني يفقهكْ؟!

يَـا مَـن تُنَبِّهُنِي إذا امَّحتِ الخطى
وعلى شرود اللافتاتِ أُنَبِّهُكْ

لَـكَ نَفحَةُ الـمَـطَرِ الخجولِ تَسَاقُطًا
كل الحمائمِ إن همى تَستَنكِهُكْ

يَـا أَنـتَ.. غيمكَ بِي فَـلَا تَرعُد إِذَا
عبثًا يُـتَوِّهُنِي الـهَـوَى وَيُتَوِّهُكْ

لا شيءَ في ذاك التَّضَادِ مِنَ
الطبيعةِ في يقينٍ أو مُحالٍ يَكرَهُكْ

والغيرةُ الرَّعنَاءُ تَسبحُ فِي دَمِي
خوفًا عليكَ مِن الفَرَاشِ أُمَوِّهُكْ

لم أدرِ كيف نهايتي…
والماءُ في غيمٍ الوصايا إنْ رَآكَ يُنَزِّهُكْ

 

Related posts

Leave a Comment