البروفيسور الدكتور الشريف علـي مهران هشـام
النائب الأول ، الأمانة العامة للسادة الأشراف ال البيت
(الحاصل علي الجائزة العالمية للابداع البيئي – اليابان 2001)
يوافق الخامس عشر من شهر أكتوبر من كل عام ، اليوم العالمي لغسل اليدين ويعرف اختصارا ب GHD ) ) Global Handwashing Day وهو اليوم الذى اختارته الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة عام 2008 عاما دوليا للصرف الصحي.
يهدف الأحتفال بهذا اليوم إلي حث ملايين الأفراد في العالم على غسل أيديهم بالصابون، إضافة إلي رفع الوعي بأهمية غسل اليدين بالماء والصابون باعتبارها عاملا أساسيا في الوقاية من الأمراض والأوبئة.
إن ثقافة تنظيف اليدين قد تنقذ حياة الملايين فهو درس تعلمه البشر من الأوبئة التي مرت عليهم عبر الزمن، كما يتعهد العالم في هذا اليوم بالمساهمة في تغيير سلوك تنظيف اليدين، ويتم تذكير الأسر بأن غسل الأيدي بالماء والصابون رغم سهولة تطبيقة قد يمكنهم من إنقاذ حياة العديد من الناس .
الأحتفال باليوم العالمي لغسل الأيدي يرمى إلي زيادة التثقيب والتعليم والتعلم بغسل الأيدي بالماء والصابون بإعتباره واحد من أنجح طرق منع الإصابة بأمراض الإسهالات والالتهابات الرئوية والعدوي والتسمم وإنتشار الأوبئة وسئ الاسقام والتي أدت إلي وفاة أكثر من أربعة ملايين طفل حول العالم سنوياً.
علي كل حال، رغم أن غسل الأيدي بالماء والصابون يساهم بفعالية في إنقاذ الحياة إلا أنه لا يمارس على نطاق واسع بكل أسف – حيث أظهرت دراسة أجريت في في أحد الدول الأفريقية مؤخرا أن أكثر من خمسين بالمائة من المواطنين لم يقوموا بغسل أيديهم بالماء والصابون بعد الخروج من المرحاض أو بعد تنظيف الأطفال أو قبل الاكل، مما أدي الى إنتشار أمراض الإسهالات وتردي الأوضاع الصحية بوجه عام .
يقع على المعلمين في المدارس وقادة المجتمع دور كبير في التوعية المجتمعية كما تساهم وسائل الميديا وخاصة محطات التلفزيون والإذاعة علي تسليط الضوء على موضوع غسل الأيدي بالماء والصابون في برامجهم الإعلامية .
إن الأنشطة التي تعزز اهمية نظافة اليدين كثيرة ومتنوعة مثل شعار ” الأطفال رسل التغييرفى نظافة اليدين – والذي انتشر في السودان “.
الأنشطة في هذا اليوم أيضا تشمل تنظيم فقرات فنية وأدبية حول نظافة الأيدى بالماء والصابون، حيث يقوم بها بصورة جماعية الأطفال إضافة إلي ألعاب وأعمال مسرحية ورياضية تدور حول أهمية غسل الأيدي بالماء والصابون الجسم والبدن والعناية بالصحة العامة .
إن غسل الأيدي والبدن بالماء والصابون يشكل عاملا مهما نحو معالجة الاسباب الرئيسة لوفيات الأطفال وكبار السن وخاصة في المجتمعات النائية والريفية .
لقد أدت جائحة الفيروس التاجى كورونا – كوفيد 19 إلى إحداث بعض التغييرات المهمة في الصحة والنظافة، وأصبح الناس أكثر وعياً بشأن حماية أنفسهم من الفيروسات المخيفة مثل فيروس كورونا المستجد ، بقدر ما يستطيعون، نظرًا لأن أيدينا تتلامس مع عدد كبير من الأسطح المختلفة طوال الوقت، والتى قد تحمل الجراثيم والفيروسات فى ذلك سلالات فيروس كورونا فقد أكد الأطباء علي ضرورة أن نغسل الأيدي وإرتداء الكمامات والقفزات ويفضل أن تبفي معقمة في جميع الأوقات إلي حين ان يتوصل العلماء والصيادلة والباحثين إلي إيجاد لقاح أو علاج ناجع للتغلب علي هذاالوباء القاتل وهزيمة هذا الفيروس المتحور الذي أرعب وأفسد الحياة ولايزال في جميع دول العالم. والله المستعان.