بقلم عادل شلبى
فى الصغر كنا نمشى ونسير ولا نحب النوم وكنا اذا داهمنا ذلك النوم كنا نبكى أطفالا وصبية النوم يا له من زائر كنا لا نحبه كثيرا فى هذه المراحل الأولى من عمرنا على كوكب الأرض وكنا نلهوا ونلهوا كثيرا مع أصدقائنا الصغار ونلعب وعندما يأتى ذلك الزائر كنا نتضجر منه كثيرا ونعبر بعدم رضانا عنه ولكنه سنة الحياة النوم ثم اليقظة ثم السعادة التى تنتج من نوعية الأفعال أو التعاسة والحزن أيضا من ناتج الأفعال هذه دنيانا وهذه هى الحياة والمتحكم الرئيسى فيها والمؤثر ايجابا وسلبا هو ما نعتقده من معتقدات تجعل الحياة هنيئة سعيدة وتجعلها على النقيض حسب تنوع المعتقد واختلافه بتنوع أفكار البشر معنا ومن حولنا فى هذا العالم الرحيب الذى شهد كثيرا من الأحداث المؤلمة ناتج تسيد المعتقدات الباطلة فى كثير من نفوس البشر والتى بالفعل لها تأثير على الصالح قبل الطالح الفاسد المفسد وما ألم بنا من أحداث من أيام نزول أدم عليه السلام الى وقتنا هذا لهو الشاهد والدليل على كل ما نذكر من خلال هذا الموضوع من وراء الكواليس وسيشتمل على عدة موضوعات سنذكرها تباعا لنوضح توضيحا متواضعا مما خرجنا به من فكر خلال هذه المراحل المختلفة التى تعايشت معنا وتعايشنا معها باتفاق فى كثير من الأحيان وبعدم رضا فى أحيان متعددة وليس لها حصر من وراء الكواليس كنا نجلس ونحن أطفال وكنا نقلد من هم أكبر منا سنا ونضحك وببراءة على الناس الطيبين مما كانوا معنا نتعامل معهم ونجلس فى كثير من المناسبات اليهم والحكم فى كل ذلك والمتسيد علينا فى هذه المرحلة والسلطان الذى له الغلب علينا هو ما وعينا من عادات وتقاليد قد اكتسبناها من الأسرة ومن البيئة التى عشناها فى هذه المرحلة الدقيقة والتى رسمت لنا طريقا وهديا الى ما نحبه من امتثال فكانت القدوة لدينا عملق يأتى وعملاق يذهب عملاق فى الأدب النابع من التدين الحق الصادق كنا نقلد كل هؤلاء فى سهراتنا وتسامرنا كصبية صغار فى هذه المرحلة التى كانت هى أساس ما نحن فيه حتى الأن من اكتمال فى بعض الصفات ونقص فى البعض الأخر ولما لا ونحن بشر لا ملائكة ولا شياطين وانما نحن البشر الذى كرمنا الخالق وأسجد لنا كل ما فى هذا الكون الرحيب ومن ليونة أظافرى كنت أحب القراءة والاطلاع وخاصة قراءة القرأن الكريم وخاصة السور القصار وأحب القص الذى تولد حبه من حواديت الجدة والأب والأم وحوديث أصحابنا الصغار عندما كنا نلعب ونجهد من اللعب كنا نجلس ونتثامر فى حكى الحواديت والقصص حتى كنا نبحث عنها فيما نقرأ أو نسمع وفى هذه المرحلة العمرية كنا نملك مذياعا مازلت صورته حتى اليوم فى مخيلتى وكان يعمل بالحجر الطرش الجاف يالها من أيام جميلة بها كل السحر وبها كل الجمال وبها كل اليقين الصادق النابع من المعتقد ومن البيئة الرائعة التى عشنا معها لحظة بلحظة وهى اليوم مرسومة فى الذاكرة منقوشة فى الأرواح والقلوب لكل منا كبشر كواليس هى المتحكمة والمتسيدة فى كل القرارات التى يقرها فى العمل او فى الاسرة او فى المجتمع وحسب هذه الكواليس المعتقدية والمكتسبة من معتقد صالح ومن عادات وتقاليد نابعة هى الاخرى من ذلك المعتقد فهى التى تنتج لنا نتائج صالحة تثمر ثمار صالحة تأتى بكل صلاح على المجتمع وكل المجتمعات من حولنا أما الذين قد تربوا على غير هذا المعتقد والعادات والتقاليد التى نبعت منه فهى الكواليس المظلمة التى تنتج نتائج غير صالحة يتأثر بها ومنها كل المجتمع والمجتمعات الأخرى وهذه هى الحال التى سنصفها وصفا تحليلا فى الأيام القادمة والنتائج التى نتجت بسببها والفساد الذى استشرى منها وما أل اليه كل المجتمع والمجتمعات الى الدمار الظاهر للجميع فى تفتت الاسرة وتفتت المجتمعات من حولنا من وراء الكواليس . وللحديث بقية