السياسي الناحج وعائلته

متابعه
هويدا. عوض احمد

بقلم / محمد عبدالنبى عمارة

القارئ للتاريخ السياسي للعائلات فى مصر على سبيل الميثال عائله اباظة وشكر ومحيى الدين ومكرم

والكثير من عائلات التى تقطن مصر من الاف السنين ولها دور بارز فى الحياة السياسية فى مصر.

ان السياسى الذى يذاع صيته او تتاح له الفرصة ان يكون سياسيا او برلمانيا او…..الخ

فهو عندما تزداد خبرته فى هذا المجال ويشتد عوده ويحقق نجاحات له فى هذا الشأن.

عليه بعد ذلك أن يبدأ فى تمهيد الطريق امام وجوه جديدة وكوادر أخرى من نفس عائلته الكبيرة، وبذلك يحافظ على تجديد دماء افراد العمل السياسي داخل عائله .

وبالتالى يحدث تطور وتنوع فى كوادر هذه العائله ويتم تسليم الراية من جيل لجيل جديد وبفكر ودم جديد.

يسير هذا الجيل الجديد على نفس خطى سلفه وهذا هو منطق الامور والعدل بعينه امام الله ثم الناس .

وكل هذا فعلا ما نراه ونشاهده فى العائلات الكبيرة سالفة الذكر من حيث تسليم الراية من جيل لجيل جديد ولأفراد واشخاص مختلفة ومتنوعة من داخل نفس العائله.

ولو كل واحد حصر تسليم الراية على أفراد أسرته من الابناء او الاخوة .فهذا أكبر دليل على فشله وأنانيته وعدم النظر لمصلحة عائلته الكبيرة بصفة عامة والنظر لمصلحته الشخصية فقط لا غير.

واذا كان يرى الآخرون ان هذا هو الصحيح فهذا قصر نظر لان العائله الكبيرة فى كل دائرة ليست أسرة سياسي واحد او فرد فقط.
ولكن كل أفراد العائله جميعا وما بها من كوادر شبابية يتم إعدادهم وتأهيلهم لحمل الراية واحد تلو الآخر

وبالتاى اذا ظهر فى هذه العائله من هو جاهز لحمل الراية ومن الممكن ان يكون دم جديد للعائله بأكملها فعلى السياسي الناجح ان ينير له الطريق ويمد له يد العون

وبالتالى يكون ذلك أولى خطوات إحترام هذه العائله امام العائلات الأخرى داخل وخارج الدائرة اذا تم التكاتف والالتفاف حول من هو جاهز لحمل الراية من سلفه،وايضا يكون هذا التصرف مصدر قوة للعائله امام جميع العائلات

ومن المعروف ان السياسى الناجح لا يعرف طريق الأنانية وحب الذات ولكن بعد أن يحقق هو طموحه وأحلامه من خلال دعم العائلة له فى كل مراحل تواجده فى العمل السياسي.

وعندما يظهر فى الأفق انه لا مكان له فى هذه المرحلة فعليه أن يكونا فارسا نبيلا ويجتمع بعائلته و التشاور معهم ومع من هو مؤهل لحمل الراية من بعده .

لا ان يعمل فى الخفاء ويسلك كل الطرق لكى يستحوذ هو على المكان مرة أخرى بأي شكل وأي وسيلة دون النظر لعائلته وأهله او للاشخاص الموجودة على الساحة فهذا ليس هو العدل وما لا يجب ان يكون عليه السياسي الناحج من اسلوب وفكر بعيد كل البعد عن الشفافية والوضوح.

فالساسي الناحج عليه ان ينظر للصالح العام و يتشاور مع عائلته فيما يخص ظهور وجوه جديدة من خلال هذه العائله وتكون وجوه مناسبة ومؤهلة لحمل راية العائله من بعده

لذلك السياسي الناجح اهم مقومات نجاحه هو الوضوح والصراحة والشفافية مع أهل دائرته بصفة عامة وعائلته التى ينتسب لها التى هى السبب لما هو فيه بصفة خاصة .

Related posts

Leave a Comment