البروفيسور الدكتور الشريف علـي مهـران هشـام
النائب الأول، الأمانة العامة للسادة الأشراف ال البيت
( الحاصل علي الجائزة العالمية للابداع البيئي – اليابان 2001)
يحتفل العالم في العاشر من شهر أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للصحةا النفسية
وهوتقليد بدأ منذ ثلاثين عاما من منظمة الصحة العالمية لتعزيز الوعي والتثقيف الصحي بين بين الافراد والمجتمعات ،
الهدف من حملة اليوم العالمي للصحة النفسية للعام 2020 هو زيادة الاستثمارات في الصحة النفسية.
نتيجة لجائحة كورونا المستجد كوفيد-19 فقد تغيرت مناحي الحياة ، فقد جلبت الأشهر الماضية معها العديد من التحديات بالنسبة إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يقدمون الرعاية في ظروف صعبة صعبة حيث يذهبون إلى العمل وهم يخشون من الاصابة بفيروس كورونا عند عودتهم إلى عائلاتهم وكذلك الطلاب الذين اضطروا إلى التكيّف مع حضور الدروس في المنزل، والتواصل بقدر محدود مع المعلمين والأصدقاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي ، والشعور بالقلق والخوف على مستقبلهم؛ لإضافة إلي العمال الذين تتعرض سبل عيشهم للخطر بل التوقف ؛ ناهيك عن الاف الأشخاص الذين وقعوا في براثن العوز و الفقر أو الذين يعيشون في بيئات إنسانية هشة ويفتقرون إلى الحماية الصحية بصفة عامة ؛ أما الأشخاص المصابين بالحالات الصحية النفسية ويعاني العديد منهم من العزلة والانطواء والتوتر النفسي والاجتماعي ، ناهيك عن هؤلاء الذين يواجهون الحزن والاسي على رحيل شخص عزيزحتي انهم في بعض الأحيان لن يتمكنوا من إلقاء نظرة الوداع عليهم.
عموما ، يشكو الكثير من البشر من الاجهاد النفسي ، وقد ظهر مصطلح “الإجهاد النفسي” أول مرة في بحث علمي أعده هيربرت فرودنبرغر في عام 1974 ، وصفه الباحث بأنه “حالة إرهاق نفسي وجسدي” تحدث بسبب الحياة العملية، وتمر بمراحل عديدة من بينها الإكراه من أجل إثبات النفس. يجعلنا غير قادرين على تحمل مصاعب الحياة. أن أسباب الضغط النفسي قد تأتي من جوانب الحياة المختلفة والبيئة المحيطة وليس من ظروف العمل وحده ، إضافة إلي المخاوف المالية أو المشاكل العائلية. إن الظروف المسببة للتوتر تشمل الانتقال من مكان إلي أو فقدان وظيفة ما أو إجراء امتحانات.
إن لقاءات الأصدقاء ( أن يكوموا أصدقاء بحق ، فالدخلاء علي الصداقة الان كثيرون ) وممارسة النشاطات المختلفة التي نحبها قد تساعد في تجنب الإجهاد النفسي والجسدي والروحي أيضا.
بعض النصائح في تجنب الإجهاد النفسي والجسدي :
. أحسن الإصغاء إلى نفسك **
. ركز على الأمور المتاحة و التي على ما يرام **
.تواصل مع الأصدقاء الذين ترتاح إليهم **
.** حافظ على ممارسة نشاطات مختلفة
. افعل ما يريحك واجعله من أولويتك **
.استمع إلى أنغام الموسيقى المفضلة لديك **
خذ قسطا كافيا من النوم**
** عندما تتازم الأمور قد يكون البعد والفراق أكثر نجاعة حتي تهدأ النفس المجهدة .
** الصبر والتصابر أحد الحلول الغائبة.
** ياذا االجلال والاكرام “” تثني وتطلب “”
( مضاد حيوي وفعال ضد الهموم والاحزان والأوجاع والامراض والذنوب )
** الشحن المتواصل لبطارية الانسان النفسية
( ديني – روحي – عاطفي – بدني – صحي – جسدي – ثقافي ).
يذكر الأمين العام للأمم المتحدة أن هذا الاحتفال فرصة لإتاحة إذكاء الوعي بقضايا الصحة النفسية وتعبئة الجهود من أجل دعمها، ويركز موضوع هذا العام على منع الانتحار.
وخلاصة القول ، فإن الاهتمام بالصحة النفسية ليس ترفا حيث يعاني ما يقرب من مليار شخص في جميع أنحاء العالم من شكل من أشكال الاضطرابات العقلية.. وكل 40 ثانية يموت شخص ما بسبب الانتحار. وقد أصبح من المسلم به الآن أن الاكتئاب هو السبب الرئيسي للمرض والإعاقة في أوساط الأطفال والمراهقين.
والله المستعان.