خاطرة عن الوطن

وطني

وطني يعلّمني حدود حلمي المرادف لأمانه…نموّه وازدهاره، وطني…كلمة حبيبة على قلب كل وطنيّ يجدّف بها بهوّيته وخصوصيته في عالم الناس، ففي وطنه يمشي بكل فخر، بكل أمان، تعلوه العزة والاطمئنان ولا يعرف هذا إلا من عايش  معاناة الغربة والابتعاد عن الأوطان، هي تخوم الروح تتجسد في حنايا الوطن، الحب،  البسمة، الطمأنينة، ولأنه أعطانا كل شيء هذا الذي تحدّه أمنيات الفرح من كل مكان، فإنه يستحق منا كل شيء إذا تعرّض لخطب ….أو تهدّده كرب…

هي المهجة نهديها لتراب الوطن كأبهظ وأحلى ثمن، هو الولاء نكتبه بدماء قانية من الوفاء على أرض حبيبة، ونزيّن ظلاما دامسا إذا ما أفلت شمس الأمان والسلام  فيه…بشموع الأمل، بإشراق شمس الحرية من جديد، جناحاها سلام وأمان، وعطرها بسمات على وجوه الصغار، وغناؤها زغاريد وتغاريد على أوتار نساء وطيور.

 أيها الرابض في عزته، أيها الوطنيّ، إليك هذه الوردة فاحفظها فإنها من ورود الوطن، واحرص على غرسها في مسك تراب الوطن.

 وطني لأجلك أرفع صيحات أنيني إذا بالحديد كبّلت، وطني …سيعرفني العابرون على معنى الحرية والولاء، سأبذل جهدي في رفعتك، أتـعلم النافع من العلوم والأخلاق، وأتحلى بأدب فيه العزة والكبرياء، وأبلّغ أطفالي، جيراني وكل الأبناء أمانتك من العلوم، من الأخلاق، لنبني معا صروح المجد، ونرقى ثم نرقى حتى نواكب السابقين من الأمم، لنتسلم شعلة الريادة ونحافظ على عهد الأولين في الإصلاح بين الناس والدول وحتى القارات، ونلتزم بالمحافظة على إنصاف الشعوب المظلومة المطالبة بحريتها ودعمها، لتتلقّف فرحا ستنثره أشعة نور الحرية على الوجوه، ويختنق حينها حزن المرارة في كل صدر، ويختفي في غموض مالك الحزين، وتبشّرنا الشحارير بكل خير جلبه لنا حبنا، وفاؤنا ودفاعنا عن الأوطان.   

جميلة ميهوبي

Related posts

Leave a Comment