بقلم مصطفى سبتة
لا تقتلين الذكرياتَ وترحلي لا ترحلي
إني أضـأتكِ شمعةَ وضـاءةَ في مخمـلي
وزرعــــتُ في بـحـرِ الطـريـقِ عـيونكِ
ودعــوتُ عمـراً أن تـعـودي و تـسـألي
فــالـبـعـدُ قــاسِ والـفـؤادُ مـعــذبُ
و الـريـحُ أقـوى مــن عـتادي ومنزلي
مـا زلتُ أهـوى والهـوى نبضُ وحـرف
مــا زلـتُ أقــتلُ لـوعـــة بمـشـاعـلي
إنــي جـعـلـتكِ قـصتـي وحـبيبتــي
ونفــثتُ فــيكِ حـــرارتـي وزلازلــي
أيـقـظتُ فيكِ مكـامـن لـم تعرفيها
ونــزعـتُ عـنكِ جـلـيدهـا بـأنامـلي
لـو تذكـريـنَ الصفـو في ليلِ الغــرام
والـقُــبلةَ الحــيرى في شفــاهِ تصطلى
لـو تذكرينَ الهمسَ مـن ثغـرِ رضيب
والـرعـشـةَ الكـبرى مــن عـناقِ قـاتل
مــا كـــنتِ يــومـاً للـفـراقِ حـبيسة
مـــا كـــنتِ يـومـاً للـقـاءِ تـمـاطـلي
إنـــي أحـــبـــكِ رقــــة وعـــذوبـــة
و أهــيمُ عـشـقـاً بـالـعـيون وأصطـلى
و ألـــون الأيــــــــامَ حـلـمـاً رائـــعـاً
و أراوغُ الأحـــزانَ حـــتــى تَنــجَـلــي
مـــا زلــتُ أحــــلُــمُ باللـقـاءِ مسافـر
و أرددُ القولَ الأسيف بدمعةِ لا ترحلي
لا ترحلي لا ترحلي لا ترحلي لا ترحلي