في حوار صحفي مع مدير شعبة التعليم المستمر في كلية طب المستنصرية : بالنسبة للعام الحالي رؤيتنا هي انقاذ العام الدراسي وعدم السماح بضياع سنة دراسية على طلبتنا الأعزاء
أجرى الحوار : شريف هاشم
كلنا نعلم ان التعليم الالكتروني كان ولا يزال خياراً فرضته تداعيات حظر التجوال والتباعد الاجتماعي للوقاية من انتشار فايروس كورونا ، وكما تعلمون فان اللجوء الى هذا الخيار أصبح الآن عالمياً ولا يقتصر على الجامعات العراقية.
وللتعرف أكثر على برنامج التعليم الألكتروني وما هي الأعمال والاجراءات التي قامت بها عمادة كلية الطب / الجامعة المستنصرية حول هذا الموضوع التقينا بالأستاذ المساعد الدكتور علي فاروق عبد الله ( مدير شعبة التعليم المستمر والتدريسي في كلية طب المستنصرية في فرع الجراحة ) فكان لنا هذا الحوار :
– دكتور علي مرحباً بك في هذا الحوار وبادئ ذي بدء هل لك أن تعطينا نبذة عن برنامج ( التعليم الألكتروني ) ؟ –
– ان التعليم الالكتروني هو وسيلة لادامة التواصل بين الأستاذ والطالب وكما هو معروف فأنه يتيح للطالب ممارسة مجموعة من النشاطات مثل تقديم الواجبات البيتية والتقارير وأداء الاختبارات السريعة فضلاً عن الاطلاع على المحاضرات الفديوية ونحن نعمل على تفعيل استخدام كل هذه النشاطات من أجل استثمار الوقت لتحصيل الفائدة المثلى للعملية التعليمية
– مامدى استجابة وتفاعل الأساتذة والطلبة مع التعليم الإلكتروني وكيفية إجراء الاختبارات؟ –
– في بداية الأمر واجهنا جملة من الصعوبات والمعوقات والتحديات أمام هذا الخيار بوصفه تجربة جديدة ليست على الطلبة فحسب وانما على الأساتذة كذلك ، ولكن ولله الحمد وبفضل تظافر جهود الأساتذة والوعي المتزايد لطلبتنا لتجاوز هذه المرحلة والمتابعة الحثيثة لرئاسة الجامعة وعمادة الكلية والفروع العلمية أصبحت الأمور تسير بانسيابية كبيرة وبخط بياني متصاعد فيما يتعلق بجودة التعليم الالكتروني المقدم من قبل الأساتذة واستجابة الطلبة.
– ماهي اجراءات كلية الطب بخصوص الامتحانات الألكترونية ؟
– قامت عمادة الكلية باجراء امتحان إلكتروني تجريبي لطلبة الدراسات العليا ولمرتين سبقت المباشرة بالامتحانات النهائية للفصل الدراسي الثاني والتي تم الانتهاء من أداءها قبل أيام قليلة وكان تفاعل الطلبة ممتازاً وتم تشخيص عدد من الملاحظات التقنية الواجب متابعتها وتعديلها لغرض جعل الامتحانات تسير بالشكل الذي يحقق أفضل النتائج ويلبي طموح طلبتنا الأعزاء في التفوق العلمي مستلهمين تعليمات الوزارة والجامعة الموقرتين ، ونحن الآن قد باشرنا باجراء الأمتحانات الألكترونية للفصل الدراسي الثاني لطلبة الدراسات الأولية .
– ماهي رؤية الكلية وخطتها للعام الدراسي المقبل فيما يخص التعليم الألكتروني؟
– بالنسبة للعام الحالي رؤيتنا هي انقاذ العام الدراسي وعدم السماح بضياع سنة دراسية على طلبتنا الأعزاء لما لذلك من تداعيات عليهم كأفراد وعلى البلد بشكل عام ، ونأمل ان يتم احتواء هذه الجائحة ان شاء الله تعالى قبل بدء العام الدراسي القادم لنعود لتطبيق رؤيتنا الثابتة في ضرورة ان يكون التعليم الجامعي أساساً لبناء فرد فاعل في المجتمع يمتلك المؤهلات العلمية الكافية لقيامه بالدور المنشود مع ضرورة الابقاء على التعليم الالكتروني كجزء مساند للعملية التعليمية ، وفي حالة استمرار تفشي الوباء لا سامح الله فان عمادة الكلية على استعداد تام لاستكمال الدراسة عن بعد ، حيث أعدت الكلية خطة تنفيذية واضحة ومحددة المسؤوليات بالتعاون مع جميع الوحدات ذات الصلة ، منها وحدة التعليم الالكتروني ووحدة الأنترنت وشعبة التعليم المستمر وبالتنسيق الكامل مع رئاسة الجامعة المستنصرية لتفعيل نظام التعلم عن بعد والاستغلال الأمثل لجميع الموارد المادية والبشرية والبنية التحتية التكنولوجية بالكلية ، وكذلك من خلال العمل على رفع وعي جميع أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلبة بأهمية وآليات التحول الرقمي وكذلك إتاحة كافة الفرص لتبادل الخبرات بين جميع منتسبي الكلية من أجل تحقيق الهدف المنشود، بما يضمن جودة العملية التعليمية.
– كلمة أخيرة تود قولها في خاتمة هذا الحوار؟
– أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للأستاذ الدكتور علي اسماعيل عبد الله عميد كلية الطب لدعمه المستمر والرعاية الكريمة التي نحظى بها لتطوير برنامج ( التعليم الألكتروني ) ، والشكر موصول للسادة رؤساء الفروع العلمية والزملاء أعضاء الهيئة التدريسية على كل جهودهم المساندة لاستمرار نجاح تجربة التعليم الألكتروني.