بقلم / مدحت صلاح
…………………………
أنت صادق ، مهذب ، مثقف ..
راقي في تعاملاتك!!
هكذا يرى كُل منا نفسه .
ولكن قد يكون هذا من منظور رؤيته الشخصية هو فقط!
فمنظور الظل لا يعبر غالبا عن الحقيقة.
لماذا دائما الآخرون هم المخطؤن ، الكاذبون، المقصرون، المخادعون .
أنظر إلي نفسك أولا حقا قد تكون علي صواب في امَرٍ ما ، و لكنك حتما لست كذلك في أمَرٍ آخر بالتأكيد ليس دائما فالملائكه لا تسكن الأرض.
نحن بشر نخطئ ونصيب. فلا تلق باللوم دائما على الآخرين و واجهه نفسك في لحظة صدق .
وبعيدا عن
استنتاج “سارتر” المتشائم هو ان علاقاتنا الرئيسية مع الآخرين هي مرتكزة على الصراع “الجحيم هو الآخرون”
مُعظم الكائنات الحية تُدرك ، الإنسان فقط هو ما يمكنه أن يَعي
و إدراك الفهم ( الوعي) أمر نسبي
بتوقف علي القدرة علي الإستيعاب .
ولأن رؤية الأشياء تعتمد علي المنظور
وبإختلاف زوايا الرؤيه يختلف الشكل
فمن الخطأ ان تقْصر صحة الأشياء
علي إدراك فهمك أنت وحدك.
فقد يكون كل ما ظننته خطأ في فهم الآخرين هو عين الصواب.
وكل ما فهمته أنت بإدراكك صحيحاً هو محض إلتباس. فليس الظل دائما يعكس الحقيقة.
إجتهد لتثبت أنك علي حق، خيراً لك من أن تجتهد لتثبت أن غيرك علي باطل.
شكرا لقراءتكم و إدراككم وحُسن و عيكم و ايضا تفهمكم.