بقلم مصطفى سبتة
لهيب الشوق لن تطفئه دمعاتي
ونار البعد لن تهدأ بحجراتي
قولــــوا لها إني أهيـــــمُ بحبِّــــها
وأعــــــزُّ آمـــالِ الفـــؤادِ لقــاهـــا
ولئن نأَتْ عنّي وغـابتْ شمسُـها
فالقلـْب يبقى ســـابحًا بسناها
فالرّوح مَسْكنُها وليـــــس لغيـرها
تهـفــــو ولا تـرتـاحُ فـي سُكـنــاها
والـلــــــّـهِ مـا ودَّعتــُــهــا إلّا وفـــي
نـفـــسي أسىً يجتـــاحني لِـنـــواها
لكنــَّه حـــبٌّ تســامى فــوقَ مـا
عـرفـــوا وما ساموا له أشـــباها
وغدًا ستعــلمُ مـــا الذي كــابدتُهُ
لمّــا سعـيتُ مُضحِّـيـــًا لهــواهـا
لَهَـفي على عهــدٍ مضى كــنـَّـــا بـهِ
في غفـْــــــلةٍ مجنــــونةٍ عشــناها
حين انتبَهْــنا والحـرائقُ حولـــَنـا
تأتـــــي عـــلى أيامــنا وجـنـاهـا
يا جلّنـارَ الرّوحِ حسبي في الهوى
أنـِّي بحـــبِّكِ قـدْ عـرفــْــــتُ اللهَ
طبول الحرب في صدري هنا تقرع
وصوت الرعد يا أماه نبضاتي
يؤرقني الرحيل وذاك لا يرحم
وليلي طال لا تبكيه أناتي
أعيديني لحضنٍ فيه لا أحزن
أعيديني لأنهاري وجناتي
أنا ما زلت طفلاً فامسكي كفي
وكوني ملجئي في كل غزواتي
أنا المشتاق يا أماه لو تدري
رماني الشوق قرباناً إلى اللاتِ
ومزق كل أوصالي . وبعثرها
سئمت البحث زعن نور بظلماتي
متى سأراك يا أماه قولي لي
متى ستعود للشفتينِ بسماتي