مقال بقلم . مختار القاضى .
قوم الڤايكنح من الأقوام الغازيه التى تمكنت من غزو العالم كله وكانوا يتمتعون بالشجاعه والإقدام بدرجه كبيره . كان سر إجتياحهم العالم هو مهارتهم الكبيره فى تصنيع السفن والتى كانوا أحيانا يدفنون فيها موتاهم بممتلكاتهم إعتقادا منهم إنهم سيذهبون إلى العالم الآخر عن طريق هذه السفن . أعتقد الفايكنج أيضا إن من يموت موته شجاعه سيبعث مره أخرى ليعيش حياه رغيده مع كبير الآلهه التى كانوا يعبدونها وقد برع الڤايكنح أيضا فى تصنيع أجود أنواع السيوف وهو سيف الفايكنج او اولفبرت الذى كان افضل سيفا فى التاريخ وقد صنعوها من الحديد أو الفولاز والتى لم يتوصل إلى صناعته من قبل وكانت سيوفا قاتله فتاكه ولايعرف أحد كيف إكتشوا الحديد الذى لم يعرف من قبل كما سبقت هذه السيوف مثيلتها بمئات السنين . كان الفايكنج يؤمنون بتعدد الآلهه مثل آلهه الحرب وغيرها وكانوا يستخدمون عملاتهم من الذهب والفضه وكما برعوا كمزارعين برعوا أيضا فى التجاره بفعل غزواتهم التى طالت ممالك كثيره من العالم وكذلك برعوا فى صيد الأسماك . كان الڤايكنج يصنعون أسلحتهم بأنفسهم كما صنعوا البوصله الفلكيه وعرفوا الإتجاهات بدقه أثناء أسفارهم عبر البحار . الفايكنح أختفوا فجأه عن الوجود ولم يعلم أحد أين ذهبوا حتى الآن مع أنه قد تم العثور على منازلهم وحوالى ١٠٠ سيف من سيوفهم وبعض الآثار التى وجدت فى بعض البلدان وحتى فى القطب الشمالى وجدت آثارهم فيه . يقال أن الڤايكنح ذهبوا إلى القطب الشمالى وأختفوا هناك إلى الأبد ولم يتبقى من سلالتهم أحد حتى الآن وأصبح إختفاؤهم سرا ولغزا لم يتم الكشف عنه حتى الآن . كان الڤايكنح يعملون فى الشتاء فى زراعه الأرض وصيد الأسماك والرعى وفى الصيف يعملون فى الغزو والحرب حيث كانوا لايرحمون أحدا أبدا بسبب تعطشهم الشديد للدماء كما لم يهزموا على الإطلاق فى أى حرب من حروبهم ولم يسلم من بأسهم شعبا على وجه الأرض . لم يتمكن الفايكنج من صنع إمبراطوريه متماسكه لها عاصمه مركزيه موحده وبذلك كان صعبا على العلماء معرفه اكبر قدر من المعلومات عنهم خلال عصرهم الدموى المرعب . تواجد الفايكنج من منطقه اسكندنافيا التى تضم الآن كلا من النرويج والدنمارك والسويد وآيسلندا وعاشوا فى الحقبه الممتده بين القرن الثامن والحادى عشر وكانوا وثنيين وكان لهم غزوات من الصعب حصرها بهدف توسيع مملكتهم والإستيلاء على كنوز البلاد الأخرى بعد إشباعهم قتلا . لغه الفايكنج هى اللغه النورديه القديمه وهو مايعرف اليوم باسم اللغه الچيرمانيه الشماليه . قدس الفايكنج عددا من الآلهه أبرزها أودن إله الحرب وثور إله الرعد وبالدر إله الضوء وكانوا يؤمنون بالخلود مع الآلهه فالهالا لو ماتوا موته بطوليه وفالهالا هى قاعه فخمه مهيبه داخل قصر عظيم فى أزجارد فى العالم الآخر فيعيشون فى فالهالا فى ضيافه الإله اودن ويتمتعون بأشهى الولائم إلى أن يأتى اليوم الذى سيحاربون به العمالقه فى يوم الراكناروك الذى سيعيد السلام إلى العالم كله . شكل الفايكنج مراكز تجاريه متعدده أشهرها مركز هايديبى فى الدنمارك وسيطروا على خطوط التجاره باتجاهاتها الأربعه الشمال والجنوب والشرق والغرب وكانوا يتاجرون فى كل شيئ وحتى تجاره البشر وكانوا يحصلون على البضائع والمنتجات من الغزوات التى كانوا يقومون بها وإشتهروا فيها بالوحوش وذئاب البحر ولم تستعصى عليهم وجهه واحده على وجه الأرض . ومن أشهر قاده الڤايكنح راجنر روس بروك وليف إيركسون وإيريك الأحمر حيث وصل الأول فى غزوه إلى أمريكا الشماليه قبل أن يكتشفها كريستوفر كولومبوس بمئات السنين أى أن الڤايكنح هم أول من إكتشفوا أمريكا . تعرف الڤايكنج أثناء غزواتهم على الديانه المسيحيه وأعتنقوها وتحولوا من الوثنيه إلى عباده الإله الواحد وكانت جرين لاند هى المستعمره الرئيسيه لهم حيث وصل عددهم فيها إلى حوالى مائه الف سنه ١٤١٠ م والغريب إن هذا التاريخ قد سجل آخر تواجد للڤايكنح فى جرين لاند والعالم كله حيث أختفوا جمعيا فى صوره حيرت كافه العلماء والمتخصصين . يقال أن الفايكنج قد إكتشوف القطب الشمالى الذى توفرت به الأسماك والغابات ولكنهم رفضوا العيش فيه بسبب خوفهم من وجود وحوش أسطوريه به . ويقال إنهم أختفوا فى منطقه بالقطب الشمالى لم يتم الكشف عنها حتى اليوم .