كن كما أنت …….
كما أراد لك الله خلوقا ملتزما خليفته فى الأرض تنشر الحب و السلام
كن سببا للتماسك و الترابط بين فئات المجتمع تبنى و لا تخرب صادقا لا كاذبا أمينا لا غشاشا و لا مدلسا
لا تلهث خلف النفاق و عبيد المال و لا تصفق للكاذب و الدجال
المجتمع أنا و أنت و هى و هو .. جماعات و أفراد . أسر و عائلات
كن صاحب مبدأ و قيمة و قامة مهما كنت و أينما حللت و نزلت .. كن موفقا بين الفرقاء لا مفرقا للأهل و الأحباب
لا تجعل من نفسك جسرا يعبر من عليه أهل الشر و قرناء السوء ليعيثوا فى الأرض فسادا و تخريبا
لقد فضلك الله على باقى مخلوقاته بنعمة العقل فلماذا تصر على أن تسير فى ركاب الأنعام و الضلال ؟؟
إنها أزمة مجتمع صنعت بفساد الأخلاق و كثرة النفاق و عشق المال حراما كان أو حلال
إنها أزمة مجتمع تم فيه وأد القيم بفعل فاعل و الركض خلف الشيطان و حزبة من أجل السراب و الخراب
لو أخبرتنا القبور و من فيها عن أحداثها لصعقنا كل فى مكانه و لتجمدت أجسادنا و صرنا كأجزاع نخل خاوية
فلماذا الصراعات على الزيف و الأوهام ؟ و لماذا الإستمرار فى عشق الجهل و حب الدنيا و كراهية الموت ؟
يا هذا ستظل تركض ركض الوحوش فى البرية و لا تنال منها إلا ماهو مقسوم لك و يكون فقرك بين عينيك و ستبقى عند الله مذموما
و يا أنت يا صاحب الفطرة السليمة و القيم النبيلة و اللسان العفيف و القلب النقى التقى الشريف ستأتيك الدنيا مرغمة و يجعل الله غناك فى قلبك و تكون عند الله محمودا
يا هذا ..
كفاك وقيعة بين الناس و قطيعة للأرحام
كفاك نقلا لأحداث مفبركة و إشاعات مصنوعة محبكة
كفاك تصنت و تتبع لعورات البشر
كفاك ترصد لأسرار البيوت و الأسر
فأنت فرد فى مجتمع فكن شمعة تضئ ظلام الحالمين و لا تكن سيفا يمزق صدور السالمين