قلبي يحن إلي مدينة طه
بقلم مصطفى سبتة
قلبـي يـحـن إلـي مديـنـة طــه
فمتـى أفـوز بـقـربـهـا و أراهـــا
سيـروا إلى أرض الحبيب محمد
ردوا السـلام علـى المكمـل طــه
يــا رب بـلغـنــا زيـارة أحـمـــد
و أرى الديـار و احتمي بحمـاهـا
جــرت عــوائـدكـــم أن المـحــب إذا
نــاداكـــمُ بـلســـان الحـــب ينـجـبــر
يـا سـيـدَ الــرسْـلِ أدركـنـي فما بقيت
لـي حـيلـةٌ غـيـرَ حـبٍ مـنـك مُـدّخـَـرُ
إنّــيْ بـجــاهِ رسـولِ اللــهِ منـتصــرُ
عـبدٌ يـحـبُّ محمـدا ﷺ ليـسَ ينكسـرُ
متى الخطـوبُ غــدتْ في كُـلِّ زاويـةٍ
ناديـتُ يا سيِّدِيْ ها قد حـلَّ بيْ خطـرُ
حـتَّى أرى مــددا كـالـبــرقِ سـرعـتُـهُ
علـى النَّـوازلِ كَـالـبـركــانِ يـنـفـجــرُ
مَـنْ غـيـرُ أحمـدِنـا للـشَّـرِّ يـبـدلُـهُ
هـذا مـحـمَّــدُنـا مـا مــثـلُــهُ بَــشــرُ
إن طـال شـوق العـالـميـن لـبعضهـم
فـالـشـوق نـحــوكَ لا يُـحــاط مـداهُ
صلـى عـليـكَ الله مــا رُفِــع الـنــداءُ
وتَحركت بالباقيات الصالحات شفاهُ
إن فاحَ طِيبُ الأَثرياءِ وعِطرُهـم
فحروفُ أحمدَ حينَ أَنطقُ طِيبِي
وإذا تفــاخَرتِ العِبــادُ بحـبِ من
تهـــوى ففخــري أنّ أنتَ حبيبـي
صلّت عليكَ جَوارحِي وجَوانِحِي
ياقُــدوتي ومُعلّمـــي وطبيبـــــي
مـازال ذكـرُكَ في الشفاهِ نَديَّـا
يسقي القلوبَ شرابَها القدسيَّا
صلى عليك الله ما شوقٌ سرى
نـحـو الـمدينـة بـكـرةً وعـشيَّـا
صِفـهُ لي يا من رأيتَ الحِبَّ لـيلاً
إنّ عـينـي تـشتـهـي ذاكَ الـجمـالا
صـف جميـلا كامـلاً خَلقـا وخُلقـا
من جمال الـذات قد حـاز الكمـالا
بمحمدٍ حرفي يَطيبُ ويَفخـرُ
فهو الرسولُ الهاشميُّ الأطهرُ
صلَّى عليـه اللـهُ فـي عـليائـهِ
فعليه صَلُّـوا يا كِرامُ وأكثِـروا