بقلم مصطفى سبتة
حبيبتى أحببت فيك حب الصفاء
أنت لا تداوينى وليس لى شفاء
و ألف قلبى فيك الحب والوفاء
كيف حبيبتى يكون امل ورجاء
فقد عانقتك بشهادة أهل السماء
فلست لحبك هاجرا رغم الجفاء
سأظل وفيا لحبك حتى الجلاء
سيدتى أأنت كأسى وفيه الرواء
فلم تركتينى لأعانى أمل اللقاء
فأنت نهرى وزهرى وعطر البقاء
بك أنا بستان فيه الربيع والنماء
فأنت لى وطنى الذى له الإنتماء
أنت الحب الذى بقلبى له الولاء
فاسقينى من نهرك وكفى شقاء
أنا وأنت سيدتى لم نخلق تعساء
قد اعتكفت بقلبك حتى القضاء
فتعالى ليهنأ الشوق ففيك العلاء
فأنا بغير حبك لا تكفى كل النساء
فمن فيض حبك منحتينى العطاء
فأنت لى بقائى وكالماء وكالهواء
ومهما ارتوى بدون يدك لا ارتواء
بحبك أنا بين العشاق أمير الأمراء
بحنانك تجسد الشوق ثوب الحياء
فحبك ما عرفه العاشقون العظماء
ما له وصل قيس وليلى وأبو العلاء
فعشقك يا حبيبتى فاق كل العلياء
وما احتوته الأبجدية وكلم البلغاء
فمن وجد عينك غارت كل حسناء