بقلم مصطفى سبتة
لقد شاق عشق الجفون فـؤادي
وشق عنا الرجاء وزاد عنائـي
فعهدي بقلبكِ لا يعرف جفــاء
تـقــــابلـنـا حيــن وفـانـا اللقاء
وعــــدتُكِ بأنّـي حريص البقاء
لكنـي كذبت وكان إفتراء
عهــدتُـكِ بـأنّي اصـون الغـرام
وأن تجدي قلبي ديثار الوفـاء
لكنـي كذبت. وكان إدعــاء
وعـدتُكِ بعشقٍ يطول السنين
واحـــلام فاقت قلوب النساء
لكنـي كذبت. وكان إجتراء
كــذبت وخُنت وعوداً كثيرة
وخُضت حروبـاً دون إنتهـاء
لكنـي كذبت وكان هُـــراء
كتبت فى حُبكِ كلامٌ مهـول
قصائد وشعر تُذيب العقـول
وابيات فخراً توافى الذهول
معــاني عميقة تُثير الفضول
بـذلت الغـرام بـدون إكتفــاء
لكنـي كذبت وكان ريــــاء
لكني عشقتُكِ مهمــا يُقــــال
وباتَ الفؤاد صريع النصـــال
بذلت المشاعر دون إنتصـال
ولـم اكترث لزيـــفٍ يُقـــــال
فقد كانَ حُبي فنــار الضيـاء
لكنـي كذبت بدون إنتماء
دعيني اُداوي جروح البعــاد
فمـا كان قلبي يُجيد العنـــاد
فمازلت اسمـع لصوت الرشاد
بقلبٍ يُــلآزم مـرآسي الحيـاد
لكي تمنحينـي ديثــار الدفـاء
لكنـي كذبت دون إحتواء
كـذبتُ لاجلكِ وكانَ حَــــلآل
فقد كدت فيكِ اوفى الكمال
لكني خشيت على كل حــال
وبتُ رقيباً لفجـــــر الامـــال
دعيني اُكفّر بروحـي إفتـداء
لكنـي كذبت. بكل إستيـاء
فقد كانَ كذبي حــلآلٌ مُبــاح
لأجل الحِفـاظ بـدون إجتياح
وقد جئت دربكِ اُريد السماح
فهل تغفرين بــــدون جـــراح
فعهدي بقلبكِ لا يعرف جفـاء
فكوني لكذبي ميلاد الشفــاء
وإن عـــادَ زمني لدرب الوراء
سأكذب واكـذب دون إعتداء
وإن كانَ كذبـي لقلبكِ فـــداء
فكذبي حـلالٌ عظيم الإيفــاء
فقد كان كذبي آسير النــــداء
لقلبٌ رمـــــاني بسهم الجفـــاء
وقد نـال قلبي أشـــــد الجَزاء
لكنـــي حظيتُ بآحلي النســـاء
يكادطيفهايخطف مني أنفاسي
مرة بأحلامي ومرة في الأرجــاء
يرقب ساعة استسلامي و فنائي
وعلى أطلال بينه يكتب عزائـي
بأحرف مدادها دمع من بكائـي
أيحيى الحب في القلب بغير وفاء
كنت أرجو في وصلها كل الصفـاء
وطلت من تلك الشرفة الزرقــاء
إن هواها لوكان بيه قضائــــي
ليعدمناعيش ونفسي على السـواءِ