على يوسف
حَدِيثُ الزهور يُثِيرُ شُجون
بحِسٍ وَقُور وشَرح يطول
وفى الكون يَنْثُر عَبِيرًا ونُور
فزَهْرُ الحديقة نَبْتٌ يَفُور
وزَهْرُ القُلوب وُرُودٌ ونُور
فعِطر الزُّهور سريعًا يَزُول
إذا ما اعتَراهُ مَسَاسُ الذُّبُول
ومِسْك القُلوب مُقِيمٌ يَدُوم
وفِيه النَّسِيمُ بِعِطرٍ يَدُور
فَطِيبُ النُّفُوس سلامٌ يَفُوح
وفيه المَحَبةُ تُعطِي شُمُوخ
فَيا شادِيَ الحُسن غَرِّد وَجُول
ونَمِّ بعزفِك وُدَّ القلوب
فَتَطرَح حنانًا سَرِيع المُثُول
فَتُشرِق شَمْسُ الرِّضا بالنُّفُوس
وتُلقِي البُذُور بكل الرُّبُوع
فَتَربُو الأرضُ وحُبًا تَبُوح
بكُل نَفِيسٍ وطِيبٍ تَفُوح
فَيَسري النَّسيم بوَجهٍ صَبُوح
فالحُسْن أمانٌ وَللنَّفْس رُوح
والرُّوح تُنِيرُ بهَدي الغَفور
وتَرقَى وتَسْمُو بِضَيِّ السُّجُود
فَتَحيا وتأمَن فَحِيحَ الشُّرُور
وبالْخَيْر تَسعَى وتُصبِح رَسُول
حديث الزهور
