متايعة…سها جادالله
كشفت صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية يوم الأحد، عن مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا على عدة مشاريع استيطانية ضخمة في الضفة الغربية المحتلة تُعد تطبيقًا أوليًا لضم أجزاء واسعة منها.
ونقلت الصحيفة عن الباحث في منظمة “عير عاميم” أفيف تترسكي” قوله إن المشاريع التي صادقت عليها الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الأسبوع الماضي تعد تطبيقًا جوهريًا لخطة الضم على الأرض، دون إعلان رسمي.
وقال “أفيف”، إن الإدارة المدنية صادقت على شق طرق بمناطق التماس وبين المناطق الفلسطينية ما يحول الكثير من البلدات الفلسطينية إلى جيوب معزولة ويجعل من الصعب لاحقًا خلق أي حالة من التواصل الجغرافي بين المناطق الفلسطينية.
وتضم المشاريع التي صادقت عليها الإدارة المدنية للاحتلال الأسبوع الماضي حفر نفق بطول 600 متر تحت بلدة الرام وحاجز قلنديا شمالي القدس لربط مستوطنات منطقة رام الله بمستوطنات القدس.
وبينت الصحيفة أن المشروع سيربط فعليًا مستوطنات رام الله والمناطق الصناعية التابعة للمستوطنين مع المنطقة الصناعية في “عطاروت” شمالي القدس.
وزعمت الصحيفة أن هذا المشروع “جاء بموافقة من السلطة الفلسطينية كونه يخدم أيضًا الفلسطينيين في المنطقة”.
ويشمل المشروع مصادرة آلاف الدونمات الزراعية الفلسطينية.
كما جرى المصادقة أيضًا على عدة مشاريع متعلقة بربط تجمعات المستوطنين وسط الضفة بالقدس المحتلة.
وادّعت الإمارات أن اتفاق التطبيع الذي توصّلت إليه مع “إسرائيل” بوساطة أمريكية أوقف مشروع الضم الإسرائيلي لنحو 40% من مساحة الضفة الغربية، وهو ما نفاه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في تصريح رسمي.