بقلم مصطفى سبتة
عصى الشوق أدمعي بالأحداق متخفيا
ضرير الهوى تجري مدامعه من الملام
يعافر الفؤاد دبيب عشقهم اذا مني دنا
و يهوي بذرائعه اذا جار عليه الحسام
أمشي بعروق وتينه بميل الف ميل
ولا تتعب دقات قلبي فيه من الترحال
افتش عن حبه بين زوايا الروح بمهل
وسهام النظر رسول جواب لكل سؤال
غارق في بحر الهوى ارتوي مر و تيها
يظنيني بعشقه من عرقه نسل حام
تعبث بي الخطايا و ذنوب الهوى جبرا
فيتمرغ القلب على لحاف جنته والنار
انا المكبل بقيده أقر بضعفي له كرها
وارتل ايات عشقه بتخفي عن الأبصار
يستحلي خلي عطري و رحيق زهري
وبالغياب مشاغب يداعب حبل افكاري
بالشتاء ألبسه معطفا إذا بردت شوقا
و أذوب بهواه قطعة سكر بفنجان
يقرأحروف العشق بفلا المقل وردا
و يحاور زفرات أنفاسي ك الأذكار
تولاني الهيام و كواني بمناجله جهرا
ابكيه فتستيقظ بي احزانه و لا تنام
لو مر ماضيه وانطوى بالفؤاد حصرا
أودع أمري للنسيان و أسلو الخيام
ولو بيوم تسلل السهر بجواه إلي ظهرا
او إستل دمعي غدرا من الأشفار
لأطوينه طي الكتاب للحرف أمرا
و لن ارثيه بحبري و لن تدونه أقلامي
حبه كبر عتيا بالروح يا نفس صبرا
لو ثار يلثمه الصمت و يثرثر بالإنكار
متى يكون للإفصاح عن الحب عذرا
و أبرأ من علة دفنت بأعتاب الكتمان
أأسلوه و أطفأ بسلواه لهيب قيد جمرا
أم أقض مضاجعي بمواجع الأحزان
إسترخي على شفاهي عذبا كالبلسم
و هواه غصن أخضر بين الضلوع نام
اعبث بين اكفف قدره و الهو غصبا
كمن جن عليه ليل بوحشة الهوام
اراف بحالي ياجميل الخصال و المبسم
العشق مكتوب لا يشترى و لا يباع بغالي
عش العمربحلاوة مره ولا تبتأس و تسأم
فالبليد لا حبيب بقلبه الى يوم الحمال