بقلم مصطفى سبتة
أخْبِّـئ الصَّـمْـتَ فِـي رُوحِــي لِأُخْـفِـيـهَا
وَأَخْـنقُ الْحُـلْـمَ فِــي أقْـصـىٰ مـنَافِـيَهَا
أَعَـــانـقُ اللَّـيْـلَ وَالْأَجْــفَـان تَـحْـمِـلُـنِي
إِلَـىٰ دُرُوبِِ تَـبَــدَّتْ حَـيْـرَتـي فِيـهَـا
أَنَـا اِبْـنَـةُ الْـغَـيْـمِ لَا أَسْــوَار تَخْـنـقُـنِـي
وَلَا صــحـاري سَتَـطْـوِينِـي حَـوَافِـيـهَا
أَنَا اِبْنَةُ الْحَرْفِ وَجْه الْحُسْنِ فِي مدنِي
كُـل الْقَصَائِـدِ مِـــنْ قَـلْـبِـي قَــوَافِـيِـهَـا
أَمَازِحُ الشَّمْسَ أَطْـوِي بَـعْـضَ أسْئِـلَتِي
وَاتَـرَكُ الْـحُـزْنَ يَـلْـظَىٰ فِـي خَوافِـيهَـا
أَجَنِـي مِــنَ النَّـجْــمِ آيـاتٌ تُـسَـامِـرُنِي
واسـتـريـحُ عَـلَىٰ تَسْبِـيـح مَـا فِـيـهَا
أَصَافَحُ النَّفْسَ حَتَّى يَنْجَـلِي وَجَـعِــي
وَاُسْكُـبُ النُّـورَ فِــي شَـتَّـىٰ مـرافِيـها
هَـذِي الطُّيُـور جُنُـودٌ فَـوْقَ أَشْـرِعَـتِـي
تُـكَـبِّـلُ النَّـارَ فِـي رُوحِـي وَتَـنْـفِــيهَـا
قَرَأَت فِـي سَطْرِي الْمَسْـلُوخ مِـنْ ألَمِي
ماأغـرقَ النَّفْسَ حَـتَّىٰ كَـادَ يُخْـفِيـهَا
أَلَـــوِّنَ الْأُفــقَ مِــنْ أَزْهَــارِ أَوََرَدَّتِـي
فَيُـطْـلِـقُ الْحُـسْـن أنـغـامًـا يُوَافِـيهَـا
أَدْرَكَـتُ أَن الْهُـدَىٰ أَن يَنْـثَـنِي قَـلَـقِي
عَنْ كَوْكَبِ الرَّوْحِ ذَاكَ الضَّوْءِ يَكْفِيهَا