بقلم الكاتبة : رضا حسن
يولد الإنسان وكله مشاعر صادقة ونقية يخلو من كل ما هو سيء و يتجرد من أي كراهية او قسوه فقلبه يحب كل الناس ويضحك و يتعامل مع من حوله سواء أهل أو جيران أو حتي أشخاص لا يعرفهم فكلهم سواء عنده وفجأه يبدأ من حوله بتغيره بل وأعطائه كل ما يحول هذا الكائن إلي إنسان يتعرض للإساءة و الضغط والكُره و الإحباط وتتحول المشاعر الصادقة الصافية لمشاعر مختلطة من أكاذيب ونفاق وتلون ويتحول القلب النقي ليصبح به ثقوب و أوجاع من كثرة ما يتعرض له فلولآهم ما كنت أنا .
إنهم جعلونا أنضج وأكبر في العقل وليس السن لم نكن نري المواقف كما هي ..كنا نراها مُغلفة بالطيبة و حُسن النوايا والأعذار ولكن حقيقة الأمر أن هؤلاء الأشخاص هم رحلة قمنا بها بدون أن نشعر .فقد إنتقلنا بسببهم من الخيال إلي أرض الواقع نحن دائما نربط كل ما حولنا بشكل عاطفي تتحكم به مشاعرنا و تسيطر علينا عاداتنا و تنشأتنا .ومن المؤسف مهما كان العمر الزمني لهذه الرحلة فإنه سيترك داخلك شخص آخر غيرك
ولكي أصبح (أنا )دون أن أكون مثلهم علينا بأن نساعد أنفسنابالأتي.
١-التنطيم العاطفي …وهو السيطرة علي المشاعر لأن أولئك الذين يعيشون بعواطفهم هم الذين تغلبهم مشاعر التعاسة و الإحباط فلابد من وجود مهارة التعلم وكيفية تهدئة ذلك الجزء المفرط الناشط في المخ و إستعادة الجانب العقلاني لدينا من أجل السيطرة علي عواطفنا.
٢- التعبير عن نفسك بحرية و دون تردد خاصة إن كان نقد الأخرين و أرائه السلبية لا يشغلان بالك. لذلك أترك آراء الأخرين لهم وعبر عن نفسك بثقة و فخر .
٣-مساعدة الآخرين و مد العون لهم( واقصد بالمساعدة هنا ان تبدأ بالكلمة الطيبة و الدعم النفسي أنبل المساعدة علي الإطلاق )
٤-التعامل مع المواقف المختلفة حسب ما يتطلبه الموقف وليس حسب حالتك النفسية.
٥- عدم حمل الاحقاد و التحكم في المشاعر السلبية هذا يجعل من حياتك الصعبة أكثر صفاء.
٦-عدم البحث عن أخطاء الأخرين و السعي لمعالجة الأخطاء الشخصية.
و في النهاية لأبد أن نشكر كل من جعلونا أنضج في تفكيرنا وجعلوا الصورة أوضح لنا حتي أصبحنا ننظر إلي الأمور بحكمة أكبر ونضج و إكتمال مشاعرنا.
فلولآكم ما كنا!