بقلم مصطفى سبتة
لقد غاب البدر وتأخرت الشمس
وعانق الحزن قلوب شعبناالوفي
تساقطت كل أقنعة النزيف
و شحوب بلون الموت مرارة
كغشاء شغاف القلب كئيب
فتعلقي كالنسائم برموش العيون
و انتظري رفرفة تكسر الترائب
و طراوة تدغدغ عشق السنين
تراوغ الجحود و نسائم الغياب
و خيوط للعند اضمرها خاطري
و اشتياق تحركه قوى السحاب
و قدرتي تهدرها سعادة الهجر
لتحيا الذكريات و شمس تغيب
و حياة تقوقعت انكماشا و خوف
خفقانها الاجتياح و اعاصيرها ذنوب
و هاوية أسقطت الجنون ارتطامه
ليقسو حراكا بالأرض شحوب
و فوضة للأرتياب تحكم عقودي
لأضع المآسي برفوف السراب
و جسور تمكنت بأشاعة الخوف
لتشل الأفكار و تقوقع الغضب
فطرزي معصمي برذاذ الندى
و اطفي كزنبقة حمراء فوق القلوب
و شهوة كأنها شلال ينهال بخاطري
ليدك شفاهك و عسلها الشراب
و حلم كسراب يداعب الزمان
يثير العناد و كوابيس العجب
فتنهدي عبقا يعطر النهدين
و اعشقي روحي و ألتهمي التراب
فداعبي نسيمات عوزي و بهائي
و احرقي مقلتي برماد الأنساب
و عاصفة اصبح غبارها رمد
لتجبر التوازن و مواجع الدروب