بقلم /أيمن بحر
إنّ الاحترام إحدى المشاعر البشرية النبيلة والأخلاق السامية وكل إنسان مدين للبشر حوله بمستوى أساسي من الاحترام وقد يختلف مستوى الاحترام هذا تبعاً لرؤية الفرد لهم واحترامهم لذاتهم فإظهار مستوى من الاحترام لفئة من الناس أكثر من غيرهم لا يعدّ سلوكاً خاطئاً البتة فالشخص النزيه يستحق مزدياً من الاحترام مقارنة بالشخص الكاذب وإن كان على الشخص أن يكون مهذباً ولطيفاً مع الجهتين مع العلم أنّ تقدي الإنسان لذاته واحترامه لها ينعكس على مدى تقديره واحترامه للآخرين. كيفية احترام الآخرين يمكن احترام الآخرين من خلال معاملة الناس على قدم المساواة في القيم إذ إنّ الشخص الخلوق والمهذب لا يستطيع أن يلقى الناس بعدة أوجه أو أن يتلوّن في سلوكه فهو يكرم الجميع ويساعد الجميع. احترام اختيارات الناس واجتهاداتهم وأذواقهم ما دام ذلك كله كلّه يقع ضمن دائرة المباح. اختيار العبارات والجمل اللطيفة التي تعبر عن إصالة الفرد وترفعه عن الدنايا وترك الألفاظ المبتذلة. ترك أذى الناس، وعدم إزعاجهم وتعلم الذوق والأدب في التصرف، ومطالعة المفيد من الكتب لتعلم ذلك.الاحترام في الإسلام أوجبت الشريعة احترام المسلم لأخيه المسلم، وقد دلت نصوص الوحي من الكتاب والسنة على ذلك كاحترام المعلم أو احترام الطلبة والزملاء لحديث: (المسلمُ أخو المسلمِ لا يخونُهُ ولا يَكذِبُهُ ولا يخذلُهُ كلُّ المسلمِ علَى المسلمِ حرامٌ: عِرضُهُ ومالُهُ ودمُهُ. التَّقوَى ههُنا. بِحسبِ امرئٍ منَ الشَّرِّ أن يحتقِرَ أخاهُ المسلمَ) فالمسلم يحترم الشخص تقديراً لشخصه ولا يكون احترامه نابعاً من المظاهر وبالتالي لا يحتقر أحداً لكونه فقيراً أو ذو ملابس رثة فالمظاهر ليست دليل أبداً على ما يحمله الشخص من علم وأدب وتميز واحترام الناس هذا هو مما علّمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم من تقدير الشخوص وإنزالهم منازلهم فليس كل من لبس الذهب أو الحرير هو الكريم فهذا كلّه زائل ولا يغني شيئاً حين يفقد الإنسان ثقافة الاحترام وشكر النعمة.. لكم مني كل التحية والتقدير والاحترام