بقلم : فهيم سيداروس
فإن الزهور لا تبكي في الخريف ، يظن معظمنا أن الخريف فصل كئيب لأن الأشجار تفقد فيه أوراقها .
لا..
في الحقيقة أشجارنا ليست حزينة ، بل هي سعيدة ، لأنها ستفقد أجزاءها الذابلة لتستبدلها مـع الربيع بأوراق أجمل بكثير
هكذا نحن …
لماذا نحزن حين تتساقط أشياؤنا الذابله
هل كنا نطمح فـي الإحتفاظ بتلك الأجزاء الفاقدة للحياة إلى الأبد
أتركوا ما ذبل منكم ، أتركوا ما يؤلمكم
اتركوها
وانتظروا من الله ربيعاً تزهر فيه قلوبكم وتعود فيه الحياة إلـى الحياه ..
نعيش وينمو الحب في قلوبنا ، وكإننا في ربيع دائم في حلم لا ينتهي ، في عطر لا ينفذ رائحته التي تغفو في أحضان الحنين المتعب لتستنشق ما تبقى من الحياة المرهقه .
لسنا من اليائسين محبي للحياة ، ولكن الأمل قد يعطينا الفرص دائما لكي نحيا بتجدد ، ونعيد ما رحل من ماضي مؤلم .
نحيا ببسمه بكلمه بورده جميله ؛
لربما نجدها بلسم لجرح وثقه كبيره لمن كسر قلبه ؛
ولربما نحيا بحلم يتحقق ، لم نفقد الأمل ، إيماننا قد يوصلنا إلى ما نستحق ، فنحن قد نسافر في عيون الأطفال ؛
وأجيال تكبر ، وأجيال تنطفئ ، والجمال في حب الواقع يفوق الخيال ، علينا بتقبله مهما تعثرت أمانينا ؛
وليس لنا ما يواسينا إلا أنفسنا نحن ، فلذا نريد أن نحيا بإبتسامه دائمه لعل الله يغير الحال الى الأفضل فالنثق بالله أكثر .
هذه هي الحياة شئنا ، أم أبينا لن تتعافى دون أن تتألم ، ولن تتعلم دون أن تخطئ ، ولن تنجح دون أن نفشل ، ولن تحب دون أن تفقد شخص عزيز على قلبك ؛