سها جادالله…
لم تنته جائحة العالم ،بدو أن الطاعون، ينوي العودة إلى الأرض بعد غياب طال عشرات السنين، فقد ظهر في الأسابيع الماضية بدول عدة، خصوصاً في “منغوليا” المجاورة للصين، حيث نقلت وكالة (Montsame) الرسمية للأنباء عن السلطات الصحية بمحافظة (Gobi-Altai) في الجنوب الغربي المنغولي، أن مراهقاً عمره (15 سنة) “توفي بالطاعون الدملي، بعد أن أكل من مرموط اصطاده”، شارحة أن المرض حيواني المنشأ ونزيفي، يقتل ضحاياه خلال 4 أيام من بدء الإصابة.
واليوم الأحد بالذات، عزلت السلطات المنغولية مدينة ألياستاي، في إقليم زافخان، بغربي البلاد، بعد إصابة أحد سكانها بالطاعون نفسه، وهو رجل عمره (39 سنة)، وشعر بحمى وصداع وآلام بالعضلات بعد تناوله مع عائلته وجبة من لحم “المرموط”، المعتبر من الحيوانات الناقلة لهذا الطاعون، فوضعوه في حجر صحي بأحد المستشفيات، وفق ما نقلته (العربية).
وكانت منغوليا، فرضت قبل أسبوعين حجراً صحياً لمدة 6 أيام على 5 مناطق في محافظة “غوبي” وعزلت 15 كان لهم اتصال بالمتوفى الأول، وفقاً لما ذكره (Narangerel Dorj) مدير العلاقات العامة بوزارة الصحة، مضيفاً أن المعزولين تلقوا العلاج بمضادات حيوية، وتعافوا جميعهم، آملاً بالشفاء من حالات طاعونية نادرة، وجد أن اثنتين منها ظهرتا بأوائل تموز/ يوليو الجاري في محافظة (Khovd) بالغرب المنغولي، فتم عزل 140 من سكانها، واتضح من الفحوصات خلوهم من الوباء.
وقبل منغوليا، ظهر الطاعون الدملي على راع للغنم في منطقة منغوليا الداخلية بالشمال الصيني، فمنعت سلطاتها صيد واستهلاك الحيوانات، التي يمكن أن تنقل الطاعون حتى نهاية العام الجاري، وفقا لما نقلته وكالة أنباء (شينخوا) المحلية، مع أن الراعي الذي تحسنت حاله بعد العلاج لم يكن يصطاد، بل يرعى غنمه في المنطقة.