توجهت أسرة محمد جمال (موظف بالتربية والتعليم) إلى قسم شرطة مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية ، لإثبات عودته للحياه، بعد أن قامت أسرته بتشيع جثمان شخص آخر مجهول، اعتقادا منهم بأنه نجهلم المتغيب والمريض نفسيًا.
كانت قرية كفر الحصر التابعة لمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية ، قد شهدت حالة من الجدل، صباح اليوم السبت، بعد ظهور موظف بالتربية والتعليم، كانت أهالي القرية قد حضرت دفنته وتشييع جثمانه إلى المقابر منذ 7 أشهر تقريبا، متسائلين: “أمال إحنا دفنا مين؟”.
قال السيد محمود من أهالي قرية كفر الحصر، إن موظفاً بالتربية والتعليم، اعتاد الهروب من منزله بسبب الضغوط النفسية، والسير بالشوارع، ثم العودة لمنزله مجددا بقريته دون رعايته النفسية، أو إيداعه بمستشفي علاجي نفسي.
أضاف محمود في تصريح لـ”بوابة الأهرام”، أن الموظف تغيب عن القرية ومنزله منذ شهر يناير الماضي، ومع تكثيف البحث عنه وإخطار الشرطة لم نعثر عليه، وفي شهر مارس الماضي، جاء إخطار من مستشفي الأحرار التعليمي بالتحفظ علي جثة مجهول يعتقد أنه يحمل نفس مواصفات الموظف والذي يدعي محمد جمال (46 سنة).
وأضاف أن أسرته انتقلت لمشرحة المستشفي التعليمي لتجد شخصا باهت الملامح وعلامات تعف علي الجثة مما كان صعبا عليهم تحديد هويته، إلا إنهم في النهايه أقروا بأن الجثة لنجهلم، وتم استخراج تصريح الدفن وشيع أهالى القرية المتوفي إلى مثواه الأخير.
لكن القرية على حد قول محمود، استيقظت صباح اليوم السبت على وجود الموظف بشوارع قريته يسير فيها كعادته الأولى بعد تغيبه، وبالتوجه لأسرته تساءل أهل القرية: “أمال إحنا دفنا مين؟.
وقررت أسرة الموظف الانتقال لقسم الشرطة لاستكمال الإجراءات القانونية لتحديد هوية المتوفي لديهم (مجهول الهوية)، لإثبات أن نجلها الموظف مازال على قيد الحياة.
وقال مصدر أمني بمركز كفر صقر : إن الموظف تحرر له محضر بعودته من التغيب، وإثبات شخصيته بعد أن تعرف عليه أهله وآخرون من أهالي القرية وتم عرض المحضر علي النيابة العامة التي طالبت تصحيح إجراءات دفن شخص مجهول الهوية اعتقادا منهم بأنه نجهلم.