عبدالحميدشومان
حيث كانت قد وردت إلى النيابة العامة تحريات الشرطة حول الواقعة بعد إبلاغ والدَي الطفلة المجني عليها عن تغيبها منذ يوم الحادي والعشرين من شهر يونيو الجاري والتي أسفرت عن خطف متهمَيْن اثنين الطفلة وقتلها، ووجود علاقة بين أحدهما ووالدتها، فأمرت «النيابة العامة» بضبطهما واستدعاء والدي المجني عليها لسؤالهما.
وقد كشفت إقرارات المتهمين بتحقيقات النيابة العامة عن كيفية ارتكاب الواقعة؛ إذ ارتبط أحدهما بأسرة المجني عليها وخاصة بوالدتها بعد إجرائه أعمال سباكة بمسكنهم، وتطورت علاقته بوالدة المجني عليها حتى حرضها على الانفصال عن زوجها ليتزوجها هو واعدًا إياها بتكفله بنفقة أولادها، ورغم قبولها الأمر بداءة رفضته لاحقًا، وحاولت قطع علاقتها به، فلاحقها وهددها بإيذاء أبنائها، وإزاء استمرار تهربها منه اتفق مع المتهم الآخر على خطف نجلتها المجني عليها وقتلها انتقامًا منها، وفي اليوم الذي تغيبت المجني عليها فيه كان قد اتصل بها مَن كان على علاقة بوالدتها وأوهمها بشرائه هاتفًا هدية لها، وطلب لقاءَها لتتسلمه، فلما التقاها استدرجها إلى مسكن المتهم الآخر بدعوى إحضار الهاتف منه، فلما خلا المتهمان بها قيداها ثم خنقاها، ولما فارقت الحياة وضعاها في وعاء يحوي مادة «البوتاس» الكاوية لإذابة جثمانها، ثم أحرق أحدهما ما تبقى من عظامها وملابسها بسطح العقار واستولى الآخر على هاتفها وأخفاه بمسكنه.
هذا
وقد انتقلت النيابة العامة وعاينت مسرح الحادث في صحبة المتهمين فأرشدها أحدهما عن هاتف المجني عليها المخفى، والذي عُثر به على صورة لأحد المتهمين قبيلَ ارتكاب الواقعة، كما أرشد عن وعاء إذابة جثمان المجني عليها وما تبقى من رُفات جثمانها وحذائها بسطح العقار محل الحادث، وعُثر على آثار دموية بمواضع مختلفة بمسرح الحادث، وقد انتدبت النيابة العامة الأطباء الشرعيين لفحص كافَّة تلك الآثار لبيان مدى جواز حدوث الواقعة وفق التصوير الوارد بإقرارات المتهمين، ومدى وجود آثار المادة الكاوية برفات المجني عليها، وانتدبت «النيابةُ العامة الإدارةَ العامة لتحقيق الأدلة الجنائية» لمضاهاة البصمة الوراثية المأخوذة من الرفات مع بصمة أحد والدي المجني عليها الوراثية.
كما انتقلت «النيابة العامة بإرشاد أحد المتهمين إلى الحانوت الذي اشترى منه المادة الكاوية، وبسؤال مالكه شهد بشراء المتهم المادة الكاوية منه في ذات تاريخ وقوع الحادث.
هذا، وقد تضمنت أقوال والدي المجني عليها بالتحقيقات تفصيلات تؤكد حدوثَ الواقعة وفق هذه الصورة والباعث على ارتكابها، آثرت «النيابة العامة» السكوت عنها لخصوصيتها وما تتضمنه من حُرمات.
وكانت «النيابة العامة» قد أمرت بحبس المتهمين احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمال إجراءاتها.
شهدت منطقة الطالبية جريمة قتل بشعة راح ضحيتها طفلة 12 سنه بسبب علاقة غير شرعية بين والدتها وأحد المتهمين حيث تم العثور على بقايا من جسد الصغيرة داخل برميل ممتلئ بالبتاس في وضع تحلل انتقاما من أمها التي تريد إنهاء تلك العلاقة المحرمة بالمتهم الرئيسي ونجحت مباحث الجيزة في ضبط المتهمين وإحالتهما إلى النيابة للتحقيق.
كشفت التحقيقات أن والدة الطفلة فجر أسامة 12 عام توجهت بصحبة زوجها قبل يومين إلى قسم شرطة الطالبية وقامت بتحرير محضر باختفاء ابنتها وبمناقشة الأم أكدت أن طفلتها خرجت لشراء بعض متطلبات المنزل وعند تأخرها بحث عنها أفراد العائلة لكنهم لم يعثروا عليها.
انتقل فريق من مباحث الطالبية إلى مكان الواقعة، وبمراجعة إحدى كاميرات المراقبة تبين أنها التقطت مقطع للطفلة أثناء استقلالها توك توك بصحبة أحد الأشخاص وبسؤال الأم عن هوية ذلك الشخص انهارت لتعترف بأنه عشيقها وتقيم معه علاقة محرمة منذ عدة سنوات في غياب زوجها.
وتابعت الأم أن المتهم يدعى عيد ويسكن بمنطقة المعتمدية في بولاق الدكرور ويعمل سباك وأضافت أنه في البداية حضر إلى شقتها لإصلاح عطل في السباكة ثم تعرف عليها بحجة قدرته على فك أعمال السحر وعلاج بعض الأمراض وطلبت منه أن يخبرها عما إذا كان أحد الأشخاص أجرى لها عملا سفليا من عدمه ثم تطورت علاقتهما، وأصبح يتردد عليها في غياب الزوج.
بإجراء التحريات تبين كذب رواية الأم وأنها أخفت إرسالها ابنتها إلى المتهم الذي أخبرها بشراء هاتف محمول لها بعد إصرارها على قطع علاقتهما وأن ابنتها ذهبت معه ليعطيها الهاتف الجديد لتقوم
تم استصدار إذن من النيابة العامة والقبض على المتهم ليكشف أمام رجال المباحث أن الطفلة ذهبت معه برغبتها لإعطائها هاتف محمول لوالدتها، لكنه توجه بها إلى مخزن ملكه وقاما بخنقها وتقطيع جثتها ووضعها داخل برميل مليئ بالبتاس لتحليلها، بمساعدة صديقه “عامل”، وأرشد عن مكان البرميل، وبمعاينته عثر على بعض أجزاء عظمية للطفلة الضحية.
وأشار المتهم في اعترافاته أنه ارتكب الواقعة انتقاما من الأم لرغبتها في إنهاء علاقتهما المحرمة وأنه كان ينوي الاتصال بأسرة الطفلة لطلب فدية مقابل إعادتها لكنه تخلص منها خوفا من فضح أمره.
بعد تسجيل اعترافات والدة الضحية اتهمها زوجها بالخيانة والزنا وتحفظت قوات الأمن عليها وأمرت النيابة بحبس المتهمين بقتل الطفلة 4 أيام على ذمة التحقيق والتحفظ على البرميل الموجود به الجثة وكاميرات المراقبة التي رصدت خروج المتهم والطفلة أمام منزله وإرسال بقايا الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي للوقوف على صحة رواية الجاني والتأكد من تعرضها لأي اعتداء جنسي من عدمه.