كتب- احمد السيد الأشقم
متابعة -رشا حافظ
هكذا تكون التجاره مع الله
تجاره احد الخلفاء الراشدين تجاره عثمان بن عفان مع رب العالمين
الكثير منا يعلم قصه بئر رومه ولا يعلم قصه الحساب البنكي لسيدنا عثمان بن عفان
تعالوا بينا نرجع بالزمن لهجره المسلمين من مكه المكرمه الي المدينه المنوره
لما هاجر المسلمين من مكه إلى المدينة مع النبي صلى الله عليه وسلم شعر المسلمين بالعطش الشديد وأخبرو النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وأخبروه أيضا ان هناك بئر ماء يشبه الي حد كبير بئر زمزم وهذا البئر يعرف بأسم بئر رومه وهو لشخص يهودي يبيع مائه
أرسل النبي صلى الله عليه وسلم الي هذا الرجل وأخبره ان يشرب المسلمين منه مقابل ان تكون له عين في الجنه رفض اليهودي وقال انه يريد المال
سمع عثمان بن عفان رضي الله عنه بهذا الأمر فذهب الي الرجل وأخبره انه يريد أن يشتري منه البئر ويكون يوما للمسلمين ويوما له فوافق الرجل
أصبح الناس يشربون في بوم عثمان بن عفان ولا يذهبون في اليوم الآخر
شعر اليهودي بالخسارة فذهب الي عثمان بن عفان ليشتري منه النصف الآخر او حقه في اليوم الآخر وافق عثمان بن عفان رضي الله عنه واشتراه وأوقفه لله تعالي
وبعد فتره من الزمن عرض علي عثمان بن عفان ببيع هذا البئر مقابل أضعاف كثيره من ثمن شراءه ورفض وقرر ان تكون تجاره مع الله
وبعد أن امتلئت الأرض بماء البئر وأصبح يزرع النخيل والأعشاب وكبرت النخيل وازدات واعتنت بها الدوله العثمانيه واصبحت النخيل ترعي وتأخذ ثمارها الي بيت مال المسلمين
ومن بعدها اعتنت الدوله السعوديه وكثرت النخيل واصبحت الدوله ممثله في وزاره الزراعه تبيع التمر في الأسواق وما يأتي منه من إيرادات يوضع في حساب بنكي بأسم سيدنا عثمان بن عفان
كما يذكر أيضا ان هناك قطعه أرض تم شراءها لبنا فندق من الفئه 5 نجوم وتأجيره ونصف الربح للفقراء والأيتام والمساكين والنصف الآخر يوضع في الحساب البنكي لسيدنا عثمان بن عفان
هذه كانت التجاره مع الله وهذا حساب سيدنا عثمان بن عفان الذي ما زال يثمر
في رعاية الله وحفظه