كتب.. أحمد الكومي…
تكاثر الحديث بالمجتمع المصري في تلك الآونة عن البطل الشهيد العقيد أركان حرب “أحمد المنسي” قائد كتيبة الصاعقة ١٠٣ بسنياء متأثرين بمسلسل الإختيار بالتليفزيون المصري،مما جعلنا نستشعر كأن “المنسي” مازال حي بيننا ببطولاته التي قدمها خلال في حربه علي الإرهاب ودفاعه عن أرض مصر الغالية، ووجدت الحاجة للكتابة عن ذلك البطل “أيقونة الشهداء”تقديرا لوطنيته وإخلاصة في عمله وإيمانه بالله وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم ولكونه ، ولكي نعلم أبنائنا والأجيال القادمه بأن الأبطال يعتز بهم الوطن في حياتهم ،ويتم تكريمة وأسرته حال إستشهاده وينال رضاء الرحمن يوم لقائة.
## ومن الصفات التي يتحلي بها الأبطال والشهداء.
.فنجد أن للأسرة دور بارز في غرس القيم والعادات في الأبناء، وتقاليد الأجداد وتنمية الولاء للوطن حتي تخرج أجيال يفخر بهم الوطن.
.الشجاعة. فقد لقب”المنسي” بالأسطورة لأنه كان أسد سيناء ورعبا لـ العناصر الإرهابية،حيث إستطاع إلقاء القبض علي العديد من العناصر الإرهابية وأخطرهم.
.ونجد أن التسجيل الصوتي الأخير الذي قام “المنسي” بتسجيلة قبل وفاته مباشرة من قلب معركة القتال ، الذي أكد فيه أن الإرهابيين حاصروه هو وجنود آخرين، مشددا على أنه لن يستسلم ولن يترك الأرض لهم، مما يدل علي عظمة وبسالة المنسي بمعركة”البرث” الخثيثة الذي استشهد فيها علي يد الجماعات المتطرفة الغاشمة.
.حنكة “المنسي” في التعامل مع الآخرين
.برغم أن الشهيد “أحمد المنسي” كان يمتاز بالتضحيات في سبيل الوطن ومهاراته القتالية العالية ، إلا أنه كان يتحلي بطريقة مرنه وسمحه في التعامل مع الضباط والعساكر والأصدقاء وزوجتة وأبنائة.
## مظاهر تكريم الدولة لأسرة الشهيد “المنسي”.
.إفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي الكوبري العائم الذي يربط قناة السويس القديمة والجديدة ببعضهم البعض، ويقع بمنطقة نمرة 6 بمدينة الإسماعيلية، وقد أطلقت عليه هيئة قناة السويس اسم “الشهيد أحمد منسي”.
.شُيع جثمانه في جنازة عسكرية من مسجد المشير طنطاوي، وتم دفنه بمقابر الأسرة بالروبيكي.
.تم تكريم أسرة وزوجة الشهيد”المنسي” في الندوة التثقفية التي أقامتها القوات المسلحة.
.تم إطلاق اسمه على عدد من المدارس بمحافظة الشرقية، كما تم إفتتاح نصب تذكاري له.
.أهالي منيا القمح يضعون الورود حول تمثال الشهيد عقب إذاعة مسلسل الإختيار الذي جسد بطولاته.
. تم تصنيف”المنسي”ضمن أقوى 100 قائد صاعقة في العالم، وأحبط 125 عملية إرهابية في سيناء.
## عقاب الخائن في الدنيا والآخره.
.وأنوه عن هشام عشماوي بتلك الكلمات لكي يكون عبرة لكل من تسول له نفسه وينهج مسلكه ، فقد نهج”عشماوي” طريق الضلال والغدر والخيانه لجيش وطنه وباع دينه وضميره مقابل حفنه من المال،فكانت له صقور مصر من رجال المخابرات العامه له بالمرصاد،والتي نجحت في إلقاء القبض عليه بدولة ليبيا وإحضاره لمصر ليتم معاقبته علي أحداثه الإجرامية، بإعدامه شنقاً لقيادته لتنظيم إرهابي دولي وكان هذا عقابه الدنيوي، وسيعاقبه الله حسابا عسيرا يوم لقائة عما إقترفة من إثم وإزهاق أرواح للأبرياء، وقد قال أعز القائلين في محكم التنزيل”وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا”صدق الله العظيم.
.وأشير إلي أن تلك المرحلة الحساسة في تاريخ مصر، ظهر بها تناقض كبير في حياة كل من البطل الشهيد أحمد المنسي، والإرهابي هشام عشماوي(فالمنسي ببطولاته رمز للحق، وعشماوي خائن وعميل )، كونهما كانا زميلين في الجيش المصري، لكن أثر كل منهما بشكل مختلف في الأمن القومي المصري.
وفي نهاية مقالي هذا أوجه نصيحتي إليك عزيزي القارئ
بأنه يجب أن تعلموا أولادكم بأن تراب مصر غالية ومن واجبنا الدفاع عنها ، وأن تعلموا أولادكم بأن من يصدق العهد يعرف بأنه بطل في حياته وإذا توفي فهو شهيد تكرمه الدولة وتخلد إسمه بالإحتفالات وقد قال رب العزه في كتابة الحكيم”وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”صدق الله العظيم، وأطلب من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بأن يكون يوم 7 يوليو (يوم إستشهاد المنسي)يوم عيد إحتفال برجال الصاعقة المصرية من كل عام، حفظ الله مصر وشعبها العظيم بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية .