سها جادالله…
أكد وزير الصحة السعودي توفيق الربيعي، على ان عودة الحياة لطبيعتها تستلزم علينا جميعا تطبيق الإجراءات، مشيرا إلى أن ما تم اتخاذه من إجراءات منحنا السيطرة على وتيرة انتشار الفيروس.
وقال في مؤتمر صحفي متلفز إنه “اعتبارا من الخميس المقبل سننتقل من مرحلة لأخرى وفق تقييم صحي دقيق ويمنحنا السرعة في تعديل المنهج ومراجعة المسار متى ما دعت الحاجة”.
وأضاف: “المراحل تبدأ تدريجيا لحين العودة إلى الأوضاع الطبيعية بمفهومها الجديد القائم على التباعد الاجتماعي”.
ولفت الربيعة إلى أن الوزارة وضعت تصورا للمرحلة القادمة يعتمد على مؤشرين، أولا القدرة الاستيعابية للحالات الحرجة، وثانيا سياسة التوسع في الفحوصات والوصول المبكر للمصابين في المجتمع.
وإذ شكر الربيعة المواطنين والمقيمين على التزامهم ووعيهم لإرشادات التباعد الاجتماعي، دعا الجميع إلى تغطية الأنف والفم عند الخروج من المنزل، معتبرا أنه بالالتزام سنصل إلى بر الأمان.
وأكد وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، أن الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد للقطاع الصحي، وكل ما تم استثماره في هذا القطاع جعل القدرات الصحية والجاهزية في أفضل مستوياتها، وما تم اتخاذه من احترازات مبكرة.
وشدد الوزير على أن هذا الدعم أعطى الوزارة الفرصة للسيطرة على وتيرة انتشار فيروس “كورونا” المستجد والاستعداد له، ونشر الثقافة والوعي في المجتمع، كما مكنها من الحفاظ على النظام الصحي، ومضاعفة القدرة الاستيعابية للمختبرات، وغرف العناية الحرجة، وأجهزة التنفس الصناعي، خلال الفترة الماضية.
وكانت وزارة الصحة السعودية أعلنت اليوم الاثنين، عن تسجيل 9 وفيات و2235 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال اليوم الماضي، ما يرفع الحصيلة إلى 399 وفاة و74795 إصابة
اليكم نص كلمة الوزير :
أهنئكم بعيد الفطر المبارك وكل عام وأنتم بخير وصحة وعافية وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، بعد مضي خمسة أشهر من هذه الجائحة التي واجهت خلالها الأنظمة الصحية العالمية صعوبات كبيرة في التعامل معها. فقد أصبح المجتمع اليوم أكثر وعياً بهذا الفيروس وتطبيق آليات التباعد الاجتماعي فهي تجربة جديدة علينا جميعاً.
إن الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد للقطاع الصحي، وكل ما تم استثماره في هذا القطاع جعل القدرات الصحية والجاهزية في أفضل مستوياتها. وما تم اتخاذه من احترازات مبكرة، أعطانا الفرصة للسيطرة على وتيرة انتشار فيروس كورونا المستجد والاستعداد له، ونشر الثقافة والوعي في المجتمع، كما مكننا من الحفاظ على النظام الصحي، ومضاعفة القدرة الاستيعابية للمختبرات، وغرف العناية الحرجة، وأجهزة التنفس الصناعي، خلال الفترة الماضية.
نحن نفخر بالخبراء السعوديين في هذا المجال الذين يحظون بتقدير دولي، ونحن نعتمد على خبراتهم بعد الله في التعامل مع ذلك الفيروس.
إن ما قامت به المملكة من استعدادات منذ الإعلان عن الجائحة. والامتثال الذي وجدناه من المواطنين والمقيمين للإجراءات الاحترازية، كان له أثر كبير في انخفاض نسب الوفيات التي تعتبر من الأقل في العالم.
وهنا أشكر وأقدر للمواطنين والمقيمين التزامهم ووعيهم واتباعهم لإرشادات التباعد الاجتماعي، والذي ساعدنا على أن نكون أكثر جاهزية للتعامل مع الجائحة باستراتيجية طويلة المدى. ونحن الآن وضعنا تصورًا مرحليا واضحًا للمرحلة القادمة يعتمد على مؤشرين :
أولاً : قدراتنا الاستيعابية للحالات الحرجة.
ثانياً : سياسة التوسع في الفحوصات والوصول المبكر للمصابين في المجتمع.
وننتقل من مرحلة لأخرى وفق تقييم صحي دقيق، يمنحنا السرعة في تعديل المنهج ومراجعة المسار متى ما دعت الحاجة.
هذه المراحل تبدأ تدريجياً من يوم الخميس المقبل، وتتوسع لحين العودة إلى الأوضاع الطبيعية بمفهومها الجديد القائم على التباعد الاجتماعي.
إن العودة إلى الأوضاع الطبيعية تتطلب أن نكون جميعًا على قدرٍ عالٍ من المسؤولية والاهتمام، واتباع الإرشادات الصحية، خصوصا للفئات الأكثر خطورة، من كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة والمصابين بأمراض تنفسية وضعف في المناعة، والذين نطلب منهم الاهتمام أكثر بأنفسهم ونطلب ممن حولهم مراعاتهم والاهتمام بهم. كما أرجو من الجميع تغطية الأنف والفم عند الخروج من المنزل.