بقلم/ بسيوني أيوب ..
القضاء والقدر فى البلاء والأخذ بالأسباب
فالأخذ بالأسباب هى من القدر والبلاء أيضا من القدر. فالاخذ بالاسباب للبعد عن التهلكه هى من القدر
قال عبيد بن الجراح لامير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب يا امير المؤمنين انفر من قدر الله وكان هذا ايام انتشار الطاعون ايعقل يا امير المؤمنين ان تخاف من الطاعون وانت جئت من المدينة والطاعون فى داخل الشام.
أنفر من قدر الله فلو الله اراد ان اى احد يصاب بهذا الطاعون سيصاب سواء داخل الشام او خارج الشام . فكان رد أمير المؤمنين له. نعم نفر من قدر الله فى البلاء الى قدر الله فى العافية. فعند وجود البلاء يجب ان ناخذ بالاسباب حتى نتفادى الاصابة به او اى بلاء
فيجب اخذ الحيطة والحذر
فقال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم.(وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ. صدق الله العظيم
فهذه الايه كانت تفسر خطا من عامه الناس الا وقد جاء الصحابى ابو أيوب الانصارى وضح سبب نزول هذه الاية وتفسيرها الصحيح لانه كان شاهدا فى هذا الموقف
وأنه قد ورد في سبب نزول الآية أن بعضَ الصحابة أرادوا أن يركنوا إلى ضيعاتهم وتجاراتهم ليصلحوها ويتركوا الجهاد في سبيل الله ، فحذرهم الله من ذلك في هذه الآية
” نزلت هذه الايه في النفقة ”
فعندما يكون الاستهتار وعدم اللامبالاه وقت البلاء فهذا يكون من اسباب التهلكه فاخذ الحذر والاحتياطات اللازمه واجب على كل مواطن لكى تكتب له السلامه من الامراض وتفشى الأوبئه
فعدم الوعى بالمخاطر هو من اسباب التهلكه. اللامبالاه ايضا من اسباب التهلكه. عدم مجابهة هذا الفيروس بالحذر منه هو من اسباب التهلكه. عدم اتباع الارشادات اللازمه لتفادى الاصابه هو من اسباب التهلكه
فلا تكن ممن تنطبق عليهم الايه الكريمة . وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ
فهذه الاية نزلت عندما أراد بعد الصحابة ان يتركوا الجهاد فى سبيل الله من اجل اصلاح الاموال والتجارة فحذرهم الله من ذلك بنزول هذه الاية
فارجوا الوعى واتباع الارشادات والاحتياطات الواجبه على كل مواطن لكى لا يعرض نفسه ولا اولاده ولا أسرته ولا اولاد بلده الى التهلكه
اللهم احفظ مصر واهلها من كل مكروه وسوء اللهم امين