مؤلف الكتاب أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي الخراساني، النسائي (المتوفى: 303هـ)
1 – وفاة النبي (ص):
تأويل قول الله تبارك وتعالى {إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا}
1 – حدثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي قال أنا محمد بن المثنى عن يحيى بن سعيد قال ثنا عبد الملك بن أبي سليمان قال لنا سعيد بن جبير عن ابن عباس إن عمر كان يسأل المهاجرين عن هذه الآية {إذا جاء نصر الله والفتح} فيم نزلت فقال بعضهم أمر نبيه (ص) إذا رأى الناس ودخولهم في الإسلام وتشددهم في الدين أن يحمدوا الله ويستغفروه قال عمر ألا أنبأكم عنه ابن عباس يا اين عباس مالك لا تتكلم قال علمه الله متى يموت قال {إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا} فهي آيتك من الموت قال صدقت والذي نفسي بيده ما علمت منها إلا الذي علمت”
والخطأ العلم بالغيب الممثل فى أن آية موت النبى(ص) النصر والفتح ودخول الناس فى الدين أفواجا ويخالف هذا أن النبى (ص)لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى “ولا أعلم بالغيب “.
كما أن الفارق الزمنى بين الفتح والموت فى كتب التاريخ أربع سنوات فكيف يكون آية موته وقد مات بعدها بأربع 8و9و10و11؟
2 – ذكر ما استدل به النبي (ص) على اقتراب أجله:
2 – أخبرنا معمر بن محمد ثنا أبو داود قال ثنا أبو عوانة عن فراس عن الشعبي عن مسروق قال أخبرتني عائشة قالت كنا عند رسول الله (ص) جميعا ما تغادر منا واحدة فجاءت فاطمة تمشي ولا والله إن تخطئ مشيتها مشية رسول الله (ص) حتى انتهت إليه فقال مرحبا يا بنتي فأقعدها عن يمينه أو عن يساره ثم سارها بشيء فبكت بكاء شديدا ثم سارها بشيء فضحكت فلما قام رسول الله (ص) قلت لها خصك رسول الله (ص) من بيننا بالسرار وأنت تبكين أخبريني ما قال لك قالت ما كنت لأفشي على رسول الله (ص) سره فلما توفي رسول الله (ص) قلت لها أسألك بالذي لي عليك من الحق ما سارك به رسول الله (ص) فقالت أما الآن فنعم سارني مرة الأولى فقال إن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل عام مرة وأنه عارضني به العام مرتين ولا أرى الأجل إلا قد اقترب فاتقي الله واصبري ثم قال (ص) يا فاطمة ألا ترضين أنك سيدة هذه الأمة أو سيدة نساء العالمين فضحكت”
الخطأ علم النبى (ص)بالغيب الممثل فى علمه بموعد موته وفاطمة من بعده وهذا كله يخالف أنه لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى “ولا أعلم الغيب “وقال “لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء ” والخطأ الثانى وجود سيادة فى الجنة فى الأخرة وهو يناقض أن الجنة ليس فيها سادة أو عبيد لأن الكل إخوة كما أن الله أذهب أسباب الغل بين المسلمين ومن هذا السيادة والعبودية وفى هذا قال تعالى “ونزعنا ما فى صدورهم من غل تجرى من تحتهم الأنهار “كما أن لا أحد يملك شيئا يومها حتى يكون سيدا وإنما السيادة وهى الملك لله وحده وفى هذا قال تعالى “لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ”
3 – بدء علة رسول الله (ص):
3 – أخبرني عمرو بن هشام قال ثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة قالت رجع رسول الله (ص) من جنازة وأنا أجد صداعا في رأسي وأنا أقول وارأساه قال بل أنا وارأساه ثم قال ما ضرك لو مت قبلي فغسلتك وكفنتك وصليت عليك ثم دفنتك قلت لكأني بك لو فعلت ذلك رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك فتبسم رسول الله (ص) ثم بدئ في مرضه الذي مات فيه خالفه محمد بن أحمد فرواه عن محمد سلمة عن أبي إسحاق عن يعقوب عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن عروة”
4 – أخبرني محمد بن أحمد الرقي أبو يوسف الصيدلاني من كتابه قال ثنا محمد بن سلمة عن ابن اسحاق عن يعقوب بن عتبة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت رجع رسول الله (ص) ذات يوم من جنازة بالبقيع وأنا أجد صداعا في رأسي وأنا أقول وارأساه فقال بل أنا يا عائشة وارأساه ثم قال والله ما ضرك لو مت قبلي فغسلتك وكفنتك وصليت عليك ثم دفنتك قلت لكأني بك والله لو فعلت ذلك لقد رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك فتبسم رسول الله (ص) ثم بدئ بوجعه فخذيني ذلك يعني منه خالفه صالح بن كيسان فرواه عن الزهري عن عروة”
فى الروايتين قول وا رأساه بعد قول عائشة مباشرة وهو ما يناقض أنه لم يقل هذا إلا بعد الممازجة فى الرواية التالية:
5 – أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام قال ثنا يزيد بن هارون قال ثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت دخل علي رسول الله (ص) في اليوم الذي بدئ فيه فقلت وارأساه فقال وددت أن ذلك كان وأنا حي فهيأتك ودفنتك فقلت (غيرة) كأني بك ذلك اليوم عروس ببعض نسائك قال أنا وارأساه ادع لي أباك وأخاك حتى أكتب لأبي بكر كتابا فإني أخاف أن يقول قائل ويتمنى أنا أولى ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر”
الخطأ إرادة كتابة كتاب لخلافة أبى بكر وهو خبل لكونه علم بالغيب وهو موته قبل أبى بكر وهو ما لا يعلمه أى بشر ولو كان رسولا كما قال تعالى” وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأى أرض تموت” والخطأ الثانى أنه يريد أن يعصى كتاب الله فى قوله ” وأمرهم شورى بينهم ” فالحديث يجعله يلغى كلام الله لينفذ كلامه وهو الذى بم يحدث
4 – ذكر ما كان يعالج به النبي (ص) في مرضه
6 – أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله قال ثنا عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن عروة وأخبرني معاوية بن صالح قال ثنا يحيى بن معين قال ثنا هشام بن يوسف عن معمر قال قال الزهري اخبرني عروة عن عائشة ان النبي (ص) قال في وجعه الذي قبض فيه صبوا علي من سبع قرب لم تحل أوكيتهن لعلي أعهد إلى الناس فأجلسناه في مخضب لحفصه فما زلنا نصب عليه حتى طفق يشير إلينا أن قد فعلتن قال ابو عبد الرحمن خالفهما عبد الله بن المبارك فرواه عن معمر ويونس عن الزهري عن عبيد الله عن عائشة”
الخطأ إرادة العهد لخلافة أبى بكر وهو خبل لكونه علم بالغيب وهو موته قبل أبى بكر وهو ما لا يعلمه أى بشر ولو كان رسولا كما قال تعالى” وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأى أرض تموت” والخطأ الثانى أنه يريد أن يعصى كتاب الله فى قوله ” وأمرهم شورى بينهم ” فالحديث يجعله يلغى كلام الله لينفذ كلامه وهو الذى بم يحدث
7 – أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله عن معمر ويونس قالا قال الزهري وأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عائشة زوج النبي (ص) قالت لما ثقل رسول الله (ص) واشتد به وجعه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين تخط رجلاه في الأرض بين عباس ورجل آخر قالت عائشة قال رسول الله (ص) بعد ما دخل بيتها واشتد وجعه أهريقوا علي من سبع قرب لم تحل أوكيتهن لعلي أعهد إلى الناس قالت عائشة فأجلسناه في مخضب لحفصة زوج النبي (ص) ثم طفقنا نصب عليه من تلك القرب حتى جعل يشير إلينا بيده أن قد فعلتم قالت ثم خرج إلى الناس فصلى بهم وخطبهم”
فى الرواية أن الرجل اغتسل بالقرب وخرج فصلى بالناس وخطب فيهم وهو ما يناقض أنه لم يخرج للصلاة ولم يخطب فى الرواية التالية:
8 – أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله عن زائدة قال انا موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله قال دخلت على عائشة فقلت لها ألا تحدثيني عن مرض رسول الله (ص) قالت ثقل النبي (ص) فقال أصلى الناس قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله قال ضعوا لي ماء في المخضب ففعلنا فاغتسل ثم ذهب ليتوضأ فاغمى عليه ثم افاق فقال (أصلى الناس قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله قالت والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله (ص) لصلاة العشاء قالت فأرسل رسولا إلى أبي بكر بأن يصلي بالناس فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا يا عمر صل بالناس فقال له عمر أنت أحق بذلك فصلى أبو بكر تلك الأيام”
9 – أخبرنا عمرو بن على قال ثنا يحيى قال ثنا سفيان قال حدثني موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة قالت لددنا رسول الله (ص) فقال لا تلدونى قلنا كراهية المريض للدود فلما أفاق قال لا يبقى أحد منكم إلا لد غير العباس فإنه لم يشهدكم”
الخطأ عقاب النبى (ص)لمن لدوه باللد وهم أهله وهو يخالف أن المريض لا يحكم على الأصحاء بشىء إذا أرادوا علاجه حتى ولو كان هذا العلاج كريه له ،زد على هذا أن من غير المعقول أن يعالج النبى (ص)أهله فى وجود أطباء فهل عجزوا عن إحضار طبيب ؟قطعا لا ثم إن المعقول هو أن يأمرهم النبى (ص)بإحضار الطبيب لعلاجه .
5 – ذكر ما كان رسول الله (ص) يقرأ على نفسه إذا اشتكى
10 – أخبرنا زياد بن يحيى البصرى قال ثنا عبد الوهاب قال ثنا عبيد الله بن عمر عن الزهرى عن عروة عن عائشة قالت اشتكى رسول الله (ص) فكان يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث فلما اشتد شكواه كنت أقرأ عليه وأنفث وأمسح عليه [بيده] رجاء بركتها”
الخطأ شفاء المريض بقراءة القرآن وهو ما يخالف أن الله وصف عسل النحل كدواء بقوله “يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس “فلو كان القرآن يشفى ما ذكره القرآن كشفاء لأن دواء واحد يقوم بكل شىء كما أن الله بين أن القرآن شفاء لشىء واحد وهو ما فى الصدور وهو الكفر وفى هذا قال تعالى “يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما فى الصدور ” .
6 – ذكر شدة وجع رسول الله (ص)
11 – أخبرنا إبراهيم بن محمد التيمى قال ثنا يحيى يعنى ابن سعيد عن سفيان عن سليمان عن شقيق عن مسروق عن عائشة قالت ما رأيت الوجع على أحد اشد منه على رسول الله (ص)”
الوجع شىء نسبى أى يختلف تقديره من إنسان لأخر فما أراه أنا أشد يراه غيرى أهون
7 – ذكر ما كان يفعله رسول الله (ص) في مرضه في وجع
12 – أخبرنا محمد بن منصور قال ثنا سفيان عن الزهرى قال أنا عبيد الله قال سألت عائشة عن مرض رسول الله (ص) قالت اشتكى فعلق ينفث فكنا نشبه نفثه بنفث آكل الزبيب وكان يدور على نسائه فلما اشتد المرض استأذنهن أن يمرض عندي ويدرن عليه فأذن له فدخل علي وهو متكئ على رجلين تخط رجلاه الأرض خطا أحدهما العباس فذكرت ذلك لابن عباس قال ألم تخبرك عن الآخر قلت لا قال هو علي”
المتكلمة فى الرواية تقول عن عم زوجها العباس دون أن تسميه عمى او أبى فهو بمنزلة والدها كما انها فى سن أولاده أو أصغر كما فى كتب التاريخ وهو كلام لا يعقل حدوثه
13 – أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله يعني ابن المبارك عن معمر ويونس قالا قال الزهرى أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن عائشة وعبد الله بن عباس قالا لما نزل برسول الله (ص) طفق يلقى خميصة له على وجهه فإذا اغتم كشفها عن وجهه قال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر مثل ما صنعوا
14 – أخبرني عبيد الله بن سعد بن ابراهيم قال ثنا عمى قال حدثني أبي عن صالح عن أبن شهاب قال حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبه أن عائشة وعبد الله بن عباس قالا لما نزل برسول الله (ص) طفق يلقى خميصة على وجهه فإذا اغتم كشفها على وجهه فقال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذرهم مثل ما صنعوا قال أبو عبد الرحمن وقد روى هذا الحديث ابراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن صالح بن كيسان عن الزهرى
15 – أنا عبيد الله بن سعد قال ثنا عمى قال ثنا أبي عن ابن اسحاق قال حدثني صالح بن كيسان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عائشة وابن عباس حدثاه أنه لما نزل برسول الله (ص) طفق يطرح خميصة على وجهه فإذا غم كشفها عن وجهه فقال وهو يفعل ذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد حذرا على أمته ما صنعوا قال أبو عبد الرحمن وقد روى هذا الحديث الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة”
اللعنة فيما سبق على اليهود والنصارى وفى الرواية التالية على اليهود فقط:
16 – أخبرنا عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو عن ابن وهب قال أنا مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) قال قاتل الله اليهود أتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قال أبو عبد الرحمن خالفه قتادة فرواه عن سعيد بن المسيب عن عائشة
17 – أخبرنا عمرو بن علي قال ثنا خالد قال ثنا سعيد بن قتادة عن سعيد بن المسيب عن عائشة عن النبي (ص) قال لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد”
المستفاد من الروايات السابقة حرمة تحويل القبور إلى مساجد
8 – ذكر ما كان يقول النبي (ص) في مرضه:
18 – أخبرنا أحمد بن سليمان الرهاوي حدثنا أبو داود الحفرى عن سفيان عن سليمان التيمى عن أنس قال كان النبي (ص) يوصي عند موته الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم قال أبو عبد الرحمن سليمان التيمى لم يسمع هذا الحديث من أنس
19 – أخبرنا إسحاق بن إبراهيم عن جرير عن سليمان عن قتادة عن أنس قال كانت عامة وصية رسول الله (ص) الصلاة وما ملكت أيمانكم ورواه المعتمر بن سليمان التيمى عن ابيه عن قتادة عن صاحب له عن انس
20 – أخبرني هلال بن العلاء قال ثنا الخطابي قال ثنا المعتمر قال سمعت أبي عن قتادة عن صاحب له عن أنس نحوه وخالفه أبو عوانة فرواه عن قتادة عن سفينة
21 – أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا أبو عوانة عن قتادة عن سفينة مولى أم سلمة قال كان عامة وصية رسول الله (ص) الصلاة وما ملكت أيمانكم فجعل يرددها حتى يلجلجها في صدره وما يفيض ورواه سعيد بن ابي عروبة عن قتادة عن سفينة عن أم سلمة
22 – أخبرنا حميد بن مسعدة قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة أن سفينة مولى أم سلمة حدث عن أم سلمة قالت كانت عامة وصية رسول الله (ص) عند موته الصلاة وما ملكت أيمانكم حتى جعل يلجلجها في صدره وما يفيض بها لسانه قتاده لم يسمعه من سفينة
23 – أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال ثنا يونس قال ثنا شيبان عن قتادة قال حدثنا عن سفينة مولى أم سلمة أنه كان يقول كان عامة وصية رسول الله (ص) نحوه رواه همام عن قتادة عن أبي الخليل عن سفينة
24 – أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام قال ثنا يزيد قال ثنا همام عن قتادة عن أبي الخليل عن سفينة عن أم سلمة أن النبي (ص) وهو في الموت جعل يقول الصلاة وما ملكت أيمانكم فجعل يقولها وما يفيض أبو الخليل اسمه صالح بن أبي مريم”
الروايات السابقة تقول أن أخر ما قاله الصلاة وما ملكت أيمانكم وهو ما يناقض أنه قال اللهم أعني على سكرات الموت فى الرواية التالية:
25 – أخبرنا سليمان بن داود قال ابن وهب قال اخبرني الليث عن ابن الهاد عن موسى بن سرجس عن القاسم عن عائشة قالت رأيت رسول الله (ص) وهو يموت وعنده قدح فيه ماء يدخل يده في القدح يمسح وجهه بالماء ثم يقول اللهم أعني على سكرات الموت”
وكلاهما يناقض أنه قال بل الرفيق الأعلى في الجنة فى الرواية التالية:
9 – ذكر قوله (ص) حين شخص بصره بأبى هو وأمي
26 – أخبرني محمد بن وهب الحرانى قال ثنا محمد بن سلمة قال حدثنى ابن إسحاق قال حدثنى يعقوب بن عتبه عن الزهرى عن عروة عن عائشة قالت وجع رسول الله (ص) ذلك اليوم فاضطجع في حجرتي فدخل علي رجل من آل أبي بكر وفي يده سواك أخضر فنظر رسول الله (ص) نظرا عرفت أنه يريده قلت يا رسول الله أتحب أن أعطيك هذا السواك قال نعم قالت فأخذته فألنته ثم أعطيته إياه فاستن به كأشد ما رأيته استن بسواك قبل ثم وضعه ووجدت رسول الله (ص) يثقل في حجري فذهبت أنظر في وجهه فإذا بصره قد شخص وهو يقول بل الرفيق الأعلى في الجنة قلت خيرت فاخترت والذي بعثك بالحق قال وقبض رسول الله (ص)”
والكل يناقض أن أخر ما قاله بل أسأل الله الرفيق الأعلى الأسعد مع جبريل وميكائيل وإسرافيل فى الرواية التالية:
28 – أخبرني محمد بن علي بن ميمون الرقى ثنا الفريابى قال ثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي بردة عن عائشة قالت أغمى على النبي (ص) وهو في حجري فجعلت أمسحه وأدعو له بالشفاء فأفاق فقال بل أسأل الله الرفيق الأعلى الأسعد مع جبريل وميكائيل وإسرافيل”
والكل يناقض أن أخر ما قاله اللهم إغفر لي وإرحمني وألحقني بالرفيق الأعلى فى الرواية التالية:
29 – أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا عبدة عن هشام عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة قالت سمعت سمعت رسول الله (ص) وهو يقول عند وفاته اللهم إغفر لي وإرحمني وألحقني بالرفيق الأعلى
والكل يناقض أن أخر ما قاله مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا فى الرواية التالية:
27 – أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال ثنا وكيع عن شعبة عن سعد بن ابراهيم عن عروة عن عائشة قالت كنت أسمع أن رسول الله (ص) لا يموت حتى يخير بين الدنيا والآخرة فأخذته بحة في مرضه الذي مات فيه فسمعته يقول {مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا} فظننت أنه خير”
الخطأ المشترك بين الروايتين أن أى نبى يمرض يخير بين الدنيا والأخرة والسؤال الآن ما المراد بذلك هل أن يعطى متاع الدنيا والآخرة ويحرم متاع الأخرة أم يموت فى الدنيا ويحيا فى الأخرة ؟قطعا لا جواب لأن وجه التخيير غير موجود ثم إن التخيير بين الدنيا والأخرة هو شىء مفروض على كل إنسان وليس فقط على النبى (ص)بدليل قوله “الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا ”
30 – أخبرنا عمرو بن منصور قال ثنا عبد الله بن يوسف قال ثنا الليث قال حدثني ابن الهاد عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت مات رسول الله (ص) وإنه لبين حاقنتي وذاقنتي فلا أكره شدة الموت لأحد بعد ما رأيت من رسول الله (ص)
هنا الرجل مات وهو على صدرها وبطنها وهو ما يناقض كونه مات فى حجرها أى رأسه على رجليها فى الرواية التالية:
28 – أخبرني محمد بن علي بن ميمون الرقى ثنا الفريابى قال ثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي بردة عن عائشة قالت أغمى على النبي (ص) وهو في حجري فجعلت أمسحه وأدعو له بالشفاء فأفاق فقال بل أسأل الله الرفيق الأعلى الأسعد مع جبريل وميكائيل وإسرافيل”
10 – ذكر أحدث الناس عهدا برسول الله (ص)
32 – أخبرنى محمد بن قدامة قال ثنا جرير عن مغيرة عن أم موسى قالت قالت أم سلمة والذي تحلف به أم سلمة أن كان أقرب الناس عهدا برسول الله (ص) على قالت لما كان غداة قبض رسول الله (ص) فأرسل إليه رسول الله (ص) يومئذ وكان (أرى) في حاجة أظنه بعثه فجعل يقول
جاء على ثلاث مرات فجاء قبل طلوع الشمس فلما أن جاء عرفت أن له إليه حاجة فخرجنا من البيت وكنا عدنا رسول الله (ص) يومئذ في بيت عائشة فكنت في آخر من خرج من البيت ثم جلست أدناهن من الباب فأكب عليه علي فكان آخر الناس به عهدا جعل يساره ويناجيه”
هنا أخر من كلمه النبى(ص) على وهو يناقض كونها عائشة فى معظم الرواية حيث مات على حجرها أو صدرها كما فى الرواية 28 ورواية مضغ السواك وهى 26 حيث قال لها نعم
11 – باب ذكر اليوم الذى توفى فيه رسول الله (ص) والساعة التي توفى فيها
33 – أخبرنا قتيبة بن سعيد قال لنا سفيان عن الزهرى عن أنس قال آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله (ص) كشفت الستارة والناس صفوف خلف أبى بكر فأراد أبو بكر أن يرتد فأشار إليهم أن امكثوا وألقى السجف وتوفى من آخر ذلك اليوم وهو يوم الإثنين”
هنا لم يتكلم النبى(ص) وأشار للمصلين وهو ما يناقض أنه أمر أبو بكر بالصلاة فى الرواية التالية :
31 – أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم المروزي قال ثنا محرز بن الوضاح قال ثنا إسماعيل بن أمية عن الزهرى عن أنس قال آخر نظرة نظرتها إلى النبي (ص) اشتكى فأمر أبا بكر أن يصلى بالناس فبينا نحن في صلاة الظهر كشف النبي (ص) بيده ستر حجرة عائشة فنظر إلى الناس (فنظرت) إلى وجهه كأنه ورقة مصحف
12 – الموضع الذي قبل من رسول الله (ص) حين توفى:
34 – أخبرنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح أبو الطاهر قال ثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن أبا بكر قبل بين عينى النبي (ص) وهو ميت”
35 – أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال ثنا يحيى عن سفيان قال حدثني موسى بن أبى عائشة عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس وعائشة أن أبا بكر قبل النبي (ص) وهو ميت”
والروايتان 34 و 25 تناقضان الرواية 42 حيث لم يقبله بقولها” حتى أتى النبي (ص) فأكب عليه حتى كاد أن يمس وجهه وجه النبي (ص) حتى استبان أنه قد مات”
13 – ذكر ما سجى به رسول الله (ص)
36 – أخبرنا سليمان بن سيف قال ثنا يعقوب قال ثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب أن أبا سلمة أخبره عن عائشة قالت سجى رسول الله (ص) حين مات بثوب حبرة
14 – ذكر الإختلاف في سن رسول الله (ص)
37 – أخبرنا محمد بن خلف العسقلاني قال ثنا آدم قال ثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت توفى رسول الله (ص) وهو ابن ثلاث وستين
38 – أخبرنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي عن ابن أبى زائدة عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي السفر عن الشعبي عن جرير قال كنا عند معاوية فقال قبض رسول الله (ص) ابن ثلاث وستين”
سن النبى(ص) عند الوفاة 63 سنة وفى روايات أخرى 60 و65 سنة
15 – ذكر كفن النبي (ص):
39 – أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا حفص عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت كفن رسول الله (ص) في ثلاثة أثواب بيض يمانية كرسف ليس فيها قميص ولا عمامة قال فذكر لعائشة قولهم في ثوبين وبرد حبرة فقالت قد أت بالبرد ولكنهم ردوه ولم يكفنوه فيه ”
هنا برد الخبرة أى ثوب الحبرة أعيد لأصحابه وهو ما يناقض أنهم غطوه به بعد الموت فى الروايات التالية:
40 – أخبرنا أبو داود قال ثنا يعقوب قال ثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب أن أبا سلمة أخبره عن عائشة قالت سجى رسول الله (ص) حين مات بثوب حبرة
41 – أخبرنا محمد بن المثنى عن الوليد قال ثنا الأوزاعى وأخبرنا مجاهد بن موسى قال ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعى قال حدثنى الزهرى عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت أدرج رسول الله (ص) في ثوب حبرة ثم أخر عنه اللفظ لابن المثنى”
16 – كيف صلى على النبي (ص)
42 – أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا حميد بن عبد الرحمن عن سلمة ابن نبيط عن نعيم عن نبيط عن سالم بن عبيد قال وكان من أهل الصفة قال
أغمى على النبي (ص) في مرضه فأفاق فقال أحضرت الصلاة قالوا نعم قال مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس ثم أغمى عليه فأفاق فقال أحضرت الصلاة قالوا نعم قال مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس قالت عائشة إن أبي رجل أسيف فقال إنكن صواحبات يوسف مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس فأمرن بلالا يؤذن وأمرن أبا بكر يصلى بالناس فلما أقيمت الصلاة قال النبي (ص)أقيمت الصلاة قلن نعم قال أدعوا لي إنسانا أعتمد عليه فجاءت بريرة وآخر معها فاعتمد عليهما فجاء وأبو بكر يصلى فجلس إلى جنبه فذهب أبو بكر يتأخر فحبسه حتى فرغ من الصلاة فلما توفى النبي (ص) قال عمر لا يتكلم أحد بموته إلا ضربته بسيفى هذا فسكتوا وكانوا قوما أمييين لم يكن فيهم نبى قبله قالوا يا سالم اذهب إلى صاحب النبي (ص) فادعه فخرجت فوجدت أبا بكر قائما في المسجد قال أبو بكر مات رسول الله (ص) قلت إن عمر يقول لا يتكلم أحد بموته إلا ضربته بسيفى هذا فوضع يده على ساعدى ثم أقبل يمشى حتى دخل فوسعوا له حتى أتى النبي (ص) فأكب عليه حتى كاد أن يمس وجهه وجه النبي (ص) حتى استبان أنه قد مات فقال أبو بكر إنك ميت وإنهم ميتون قالوا يا صاحب رسول الله أمات رسول الله (ص) قال نعم فعلموا أنه كما قال قالوا يا صاحب رسول الله (ص) هل نصلى على النبي (ص) قال نعم قالوا وكيف نصلى عليه قال يدخل قوم فيكبرون ويدعون ثم يخرجون ويجىء آخرون قالوا يا صاحب النبي (ص) هل يدفن النبي (ص) قال نعم قالوا وأين يدفن قال
في المكان الذي قبض فيه روحه فإنه لم يقبض روحه إلا في مكان طيبة قال فعلموا انه كما قال ثم قال أبو بكر عندكم صاحبكم وخرج أبو بكر واجتمع المهاجرون فجعلوا يتشاورون بينهم ثم قالوا انطلقوا إلى إخواننا الأنصار فإن لهم في هذا الحق نصيبا فأتوا الأنصار فقالت الأنصار منا أمير ومنكم أمير فقال عمر سيفين في غمد واحد إذا لا يصلحان ثم أخذ بيد أبى بكر فقال من له هذه الثلاث{إذ يقول لصاحبه} من صاحبه {إذ هما في الغار} من هما {لا تحزن إن الله معنا} مع من ثم بايعه ثم قال بايعوا فبايع الناس أحسن بيعة وأجملها”
الرواية بها عدة أخطاء :
الأول دفن النبى (ص) فى مكان قبض روحه والمساكن وهى البيوت ليس مكان دفن وإنما سميت مساكن للسكن أى للراحة ووجود ميت مهما كان شخصه فى مكان لا يبيح دفنه فى المسكن خاصة مع كون سكانه نساء وهن غالبا يخفن من أى شىء
الثانى جهل الصحابة بقوله تعالى “وأمرهم شورى بينهم ” حتى قالوا امير وأمير وحتى يقول أحدهم من له هذه الثلاث فالأمر يكون بالتشاور وليس بكلام فرد ما مهما كان
17 – كيف حفر له (ص)
43 – أخبرنا عمرو بن علي قال ثنا عبد الرحمن قال ثنا عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن ابيه عن سعد قال الحدوا لي لحدا وانصبوا على كما فعل برسول الله (ص)خالفه عبد الملك بن عمرو
44 – أخبرنا هارون بن عبد الله قال ثنا أبو عامر عن عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن عامر بن سعد أن سعدا قال الحدوا لي لحدا وانصبوا على نصبا كما فعل برسول الله (ص)”
المعروف أن القبر يكون حفرة يوضع فيها الميت ويغطى بما خرج منه من التراب
18 – أين حفر له (ص)
45 – أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا حميد بن عبد الرحمن عن سلمة ابن نبيط عن نعيم عن سالم بن عبيد قال لما توفى النبي (ص) قالوا يا سالم اذهب إلى صاحب النبي (ص) فادعه فخرجت فوجدت أبا بكر قائما في المسجد قال فوضع يده على ساعدى ثم أقبل يمشى حتى دخل فوسعوا له حتى أتى (ص) فأكب عليه حتى استبان له أنه مات فقال أبو بكر {إنك ميت وإنهم ميتون} قالوا يا صاحب النبي (ص) هل يدفن النبي (ص) قال نعم قالوا وأين يدفن قال في المكان الذي قبض الله فيه روحه فإنه لم يقبض روحه إلا في مكان طيبة قال فعلموا أنه كما قال”
الخطأ دفن النبى (ص) فى مكان قبض روحه والمساكن وهى البيوت ليس مكان دفن وإنما سميت مساكن للسكن أى للراحة ووجود ميت مهما كان شخصه فى مكان لا يبيح دفنه فى المسكن خاصة مع كون سكانه نساء وهن غالبا يخفن من أى شىء
19 – أي شىء جعل تحت رسول الله (ص)
46 – أخبرنا إسماعيل بن مسعود الجحدرى عن يزيد هو ابن زرينع قال لنا ثنا شعبة عن أبى جمرة عن ابن عباس قال جعل تحت رسول الله (ص) حين دفن قطيفة حمراء”
هذا من ضمن الخبل فالجسد لا يشعر بشىء حتى يوضع تحته شىء لين فالقطيفة لن تفيد بشىء
1 – وفاة النبي (ص):
تأويل قول الله تبارك وتعالى {إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا}
1 – حدثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي قال أنا محمد بن المثنى عن يحيى بن سعيد قال ثنا عبد الملك بن أبي سليمان قال لنا سعيد بن جبير عن ابن عباس إن عمر كان يسأل المهاجرين عن هذه الآية {إذا جاء نصر الله والفتح} فيم نزلت فقال بعضهم أمر نبيه (ص) إذا رأى الناس ودخولهم في الإسلام وتشددهم في الدين أن يحمدوا الله ويستغفروه قال عمر ألا أنبأكم عنه ابن عباس يا اين عباس مالك لا تتكلم قال علمه الله متى يموت قال {إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا} فهي آيتك من الموت قال صدقت والذي نفسي بيده ما علمت منها إلا الذي علمت”
والخطأ العلم بالغيب الممثل فى أن آية موت النبى(ص) النصر والفتح ودخول الناس فى الدين أفواجا ويخالف هذا أن النبى (ص)لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى “ولا أعلم بالغيب “.
كما أن الفارق الزمنى بين الفتح والموت فى كتب التاريخ أربع سنوات فكيف يكون آية موته وقد مات بعدها بأربع 8و9و10و11؟
2 – ذكر ما استدل به النبي (ص) على اقتراب أجله:
2 – أخبرنا معمر بن محمد ثنا أبو داود قال ثنا أبو عوانة عن فراس عن الشعبي عن مسروق قال أخبرتني عائشة قالت كنا عند رسول الله (ص) جميعا ما تغادر منا واحدة فجاءت فاطمة تمشي ولا والله إن تخطئ مشيتها مشية رسول الله (ص) حتى انتهت إليه فقال مرحبا يا بنتي فأقعدها عن يمينه أو عن يساره ثم سارها بشيء فبكت بكاء شديدا ثم سارها بشيء فضحكت فلما قام رسول الله (ص) قلت لها خصك رسول الله (ص) من بيننا بالسرار وأنت تبكين أخبريني ما قال لك قالت ما كنت لأفشي على رسول الله (ص) سره فلما توفي رسول الله (ص) قلت لها أسألك بالذي لي عليك من الحق ما سارك به رسول الله (ص) فقالت أما الآن فنعم سارني مرة الأولى فقال إن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل عام مرة وأنه عارضني به العام مرتين ولا أرى الأجل إلا قد اقترب فاتقي الله واصبري ثم قال (ص) يا فاطمة ألا ترضين أنك سيدة هذه الأمة أو سيدة نساء العالمين فضحكت”
الخطأ علم النبى (ص)بالغيب الممثل فى علمه بموعد موته وفاطمة من بعده وهذا كله يخالف أنه لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى “ولا أعلم الغيب “وقال “لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء ” والخطأ الثانى وجود سيادة فى الجنة فى الأخرة وهو يناقض أن الجنة ليس فيها سادة أو عبيد لأن الكل إخوة كما أن الله أذهب أسباب الغل بين المسلمين ومن هذا السيادة والعبودية وفى هذا قال تعالى “ونزعنا ما فى صدورهم من غل تجرى من تحتهم الأنهار “كما أن لا أحد يملك شيئا يومها حتى يكون سيدا وإنما السيادة وهى الملك لله وحده وفى هذا قال تعالى “لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ”
3 – بدء علة رسول الله (ص):
3 – أخبرني عمرو بن هشام قال ثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة قالت رجع رسول الله (ص) من جنازة وأنا أجد صداعا في رأسي وأنا أقول وارأساه قال بل أنا وارأساه ثم قال ما ضرك لو مت قبلي فغسلتك وكفنتك وصليت عليك ثم دفنتك قلت لكأني بك لو فعلت ذلك رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك فتبسم رسول الله (ص) ثم بدئ في مرضه الذي مات فيه خالفه محمد بن أحمد فرواه عن محمد سلمة عن أبي إسحاق عن يعقوب عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن عروة”
4 – أخبرني محمد بن أحمد الرقي أبو يوسف الصيدلاني من كتابه قال ثنا محمد بن سلمة عن ابن اسحاق عن يعقوب بن عتبة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت رجع رسول الله (ص) ذات يوم من جنازة بالبقيع وأنا أجد صداعا في رأسي وأنا أقول وارأساه فقال بل أنا يا عائشة وارأساه ثم قال والله ما ضرك لو مت قبلي فغسلتك وكفنتك وصليت عليك ثم دفنتك قلت لكأني بك والله لو فعلت ذلك لقد رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك فتبسم رسول الله (ص) ثم بدئ بوجعه فخذيني ذلك يعني منه خالفه صالح بن كيسان فرواه عن الزهري عن عروة”
فى الروايتين قول وا رأساه بعد قول عائشة مباشرة وهو ما يناقض أنه لم يقل هذا إلا بعد الممازجة فى الرواية التالية:
5 – أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام قال ثنا يزيد بن هارون قال ثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت دخل علي رسول الله (ص) في اليوم الذي بدئ فيه فقلت وارأساه فقال وددت أن ذلك كان وأنا حي فهيأتك ودفنتك فقلت (غيرة) كأني بك ذلك اليوم عروس ببعض نسائك قال أنا وارأساه ادع لي أباك وأخاك حتى أكتب لأبي بكر كتابا فإني أخاف أن يقول قائل ويتمنى أنا أولى ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر”
الخطأ إرادة كتابة كتاب لخلافة أبى بكر وهو خبل لكونه علم بالغيب وهو موته قبل أبى بكر وهو ما لا يعلمه أى بشر ولو كان رسولا كما قال تعالى” وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأى أرض تموت” والخطأ الثانى أنه يريد أن يعصى كتاب الله فى قوله ” وأمرهم شورى بينهم ” فالحديث يجعله يلغى كلام الله لينفذ كلامه وهو الذى بم يحدث
4 – ذكر ما كان يعالج به النبي (ص) في مرضه
6 – أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله قال ثنا عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن عروة وأخبرني معاوية بن صالح قال ثنا يحيى بن معين قال ثنا هشام بن يوسف عن معمر قال قال الزهري اخبرني عروة عن عائشة ان النبي (ص) قال في وجعه الذي قبض فيه صبوا علي من سبع قرب لم تحل أوكيتهن لعلي أعهد إلى الناس فأجلسناه في مخضب لحفصه فما زلنا نصب عليه حتى طفق يشير إلينا أن قد فعلتن قال ابو عبد الرحمن خالفهما عبد الله بن المبارك فرواه عن معمر ويونس عن الزهري عن عبيد الله عن عائشة”
الخطأ إرادة العهد لخلافة أبى بكر وهو خبل لكونه علم بالغيب وهو موته قبل أبى بكر وهو ما لا يعلمه أى بشر ولو كان رسولا كما قال تعالى” وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأى أرض تموت” والخطأ الثانى أنه يريد أن يعصى كتاب الله فى قوله ” وأمرهم شورى بينهم ” فالحديث يجعله يلغى كلام الله لينفذ كلامه وهو الذى بم يحدث
7 – أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله عن معمر ويونس قالا قال الزهري وأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عائشة زوج النبي (ص) قالت لما ثقل رسول الله (ص) واشتد به وجعه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين تخط رجلاه في الأرض بين عباس ورجل آخر قالت عائشة قال رسول الله (ص) بعد ما دخل بيتها واشتد وجعه أهريقوا علي من سبع قرب لم تحل أوكيتهن لعلي أعهد إلى الناس قالت عائشة فأجلسناه في مخضب لحفصة زوج النبي (ص) ثم طفقنا نصب عليه من تلك القرب حتى جعل يشير إلينا بيده أن قد فعلتم قالت ثم خرج إلى الناس فصلى بهم وخطبهم”
فى الرواية أن الرجل اغتسل بالقرب وخرج فصلى بالناس وخطب فيهم وهو ما يناقض أنه لم يخرج للصلاة ولم يخطب فى الرواية التالية:
8 – أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله عن زائدة قال انا موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله قال دخلت على عائشة فقلت لها ألا تحدثيني عن مرض رسول الله (ص) قالت ثقل النبي (ص) فقال أصلى الناس قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله قال ضعوا لي ماء في المخضب ففعلنا فاغتسل ثم ذهب ليتوضأ فاغمى عليه ثم افاق فقال (أصلى الناس قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله قالت والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله (ص) لصلاة العشاء قالت فأرسل رسولا إلى أبي بكر بأن يصلي بالناس فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا يا عمر صل بالناس فقال له عمر أنت أحق بذلك فصلى أبو بكر تلك الأيام”
9 – أخبرنا عمرو بن على قال ثنا يحيى قال ثنا سفيان قال حدثني موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة قالت لددنا رسول الله (ص) فقال لا تلدونى قلنا كراهية المريض للدود فلما أفاق قال لا يبقى أحد منكم إلا لد غير العباس فإنه لم يشهدكم”
الخطأ عقاب النبى (ص)لمن لدوه باللد وهم أهله وهو يخالف أن المريض لا يحكم على الأصحاء بشىء إذا أرادوا علاجه حتى ولو كان هذا العلاج كريه له ،زد على هذا أن من غير المعقول أن يعالج النبى (ص)أهله فى وجود أطباء فهل عجزوا عن إحضار طبيب ؟قطعا لا ثم إن المعقول هو أن يأمرهم النبى (ص)بإحضار الطبيب لعلاجه .
5 – ذكر ما كان رسول الله (ص) يقرأ على نفسه إذا اشتكى
10 – أخبرنا زياد بن يحيى البصرى قال ثنا عبد الوهاب قال ثنا عبيد الله بن عمر عن الزهرى عن عروة عن عائشة قالت اشتكى رسول الله (ص) فكان يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث فلما اشتد شكواه كنت أقرأ عليه وأنفث وأمسح عليه [بيده] رجاء بركتها”
الخطأ شفاء المريض بقراءة القرآن وهو ما يخالف أن الله وصف عسل النحل كدواء بقوله “يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس “فلو كان القرآن يشفى ما ذكره القرآن كشفاء لأن دواء واحد يقوم بكل شىء كما أن الله بين أن القرآن شفاء لشىء واحد وهو ما فى الصدور وهو الكفر وفى هذا قال تعالى “يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما فى الصدور ” .
6 – ذكر شدة وجع رسول الله (ص)
11 – أخبرنا إبراهيم بن محمد التيمى قال ثنا يحيى يعنى ابن سعيد عن سفيان عن سليمان عن شقيق عن مسروق عن عائشة قالت ما رأيت الوجع على أحد اشد منه على رسول الله (ص)”
الوجع شىء نسبى أى يختلف تقديره من إنسان لأخر فما أراه أنا أشد يراه غيرى أهون
7 – ذكر ما كان يفعله رسول الله (ص) في مرضه في وجع
12 – أخبرنا محمد بن منصور قال ثنا سفيان عن الزهرى قال أنا عبيد الله قال سألت عائشة عن مرض رسول الله (ص) قالت اشتكى فعلق ينفث فكنا نشبه نفثه بنفث آكل الزبيب وكان يدور على نسائه فلما اشتد المرض استأذنهن أن يمرض عندي ويدرن عليه فأذن له فدخل علي وهو متكئ على رجلين تخط رجلاه الأرض خطا أحدهما العباس فذكرت ذلك لابن عباس قال ألم تخبرك عن الآخر قلت لا قال هو علي”
المتكلمة فى الرواية تقول عن عم زوجها العباس دون أن تسميه عمى او أبى فهو بمنزلة والدها كما انها فى سن أولاده أو أصغر كما فى كتب التاريخ وهو كلام لا يعقل حدوثه
13 – أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله يعني ابن المبارك عن معمر ويونس قالا قال الزهرى أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن عائشة وعبد الله بن عباس قالا لما نزل برسول الله (ص) طفق يلقى خميصة له على وجهه فإذا اغتم كشفها عن وجهه قال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر مثل ما صنعوا
14 – أخبرني عبيد الله بن سعد بن ابراهيم قال ثنا عمى قال حدثني أبي عن صالح عن أبن شهاب قال حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبه أن عائشة وعبد الله بن عباس قالا لما نزل برسول الله (ص) طفق يلقى خميصة على وجهه فإذا اغتم كشفها على وجهه فقال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذرهم مثل ما صنعوا قال أبو عبد الرحمن وقد روى هذا الحديث ابراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن صالح بن كيسان عن الزهرى
15 – أنا عبيد الله بن سعد قال ثنا عمى قال ثنا أبي عن ابن اسحاق قال حدثني صالح بن كيسان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عائشة وابن عباس حدثاه أنه لما نزل برسول الله (ص) طفق يطرح خميصة على وجهه فإذا غم كشفها عن وجهه فقال وهو يفعل ذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد حذرا على أمته ما صنعوا قال أبو عبد الرحمن وقد روى هذا الحديث الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة”
اللعنة فيما سبق على اليهود والنصارى وفى الرواية التالية على اليهود فقط:
16 – أخبرنا عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو عن ابن وهب قال أنا مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) قال قاتل الله اليهود أتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قال أبو عبد الرحمن خالفه قتادة فرواه عن سعيد بن المسيب عن عائشة
17 – أخبرنا عمرو بن علي قال ثنا خالد قال ثنا سعيد بن قتادة عن سعيد بن المسيب عن عائشة عن النبي (ص) قال لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد”
المستفاد من الروايات السابقة حرمة تحويل القبور إلى مساجد
8 – ذكر ما كان يقول النبي (ص) في مرضه:
18 – أخبرنا أحمد بن سليمان الرهاوي حدثنا أبو داود الحفرى عن سفيان عن سليمان التيمى عن أنس قال كان النبي (ص) يوصي عند موته الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم قال أبو عبد الرحمن سليمان التيمى لم يسمع هذا الحديث من أنس
19 – أخبرنا إسحاق بن إبراهيم عن جرير عن سليمان عن قتادة عن أنس قال كانت عامة وصية رسول الله (ص) الصلاة وما ملكت أيمانكم ورواه المعتمر بن سليمان التيمى عن ابيه عن قتادة عن صاحب له عن انس
20 – أخبرني هلال بن العلاء قال ثنا الخطابي قال ثنا المعتمر قال سمعت أبي عن قتادة عن صاحب له عن أنس نحوه وخالفه أبو عوانة فرواه عن قتادة عن سفينة
21 – أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا أبو عوانة عن قتادة عن سفينة مولى أم سلمة قال كان عامة وصية رسول الله (ص) الصلاة وما ملكت أيمانكم فجعل يرددها حتى يلجلجها في صدره وما يفيض ورواه سعيد بن ابي عروبة عن قتادة عن سفينة عن أم سلمة
22 – أخبرنا حميد بن مسعدة قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة أن سفينة مولى أم سلمة حدث عن أم سلمة قالت كانت عامة وصية رسول الله (ص) عند موته الصلاة وما ملكت أيمانكم حتى جعل يلجلجها في صدره وما يفيض بها لسانه قتاده لم يسمعه من سفينة
23 – أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال ثنا يونس قال ثنا شيبان عن قتادة قال حدثنا عن سفينة مولى أم سلمة أنه كان يقول كان عامة وصية رسول الله (ص) نحوه رواه همام عن قتادة عن أبي الخليل عن سفينة
24 – أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام قال ثنا يزيد قال ثنا همام عن قتادة عن أبي الخليل عن سفينة عن أم سلمة أن النبي (ص) وهو في الموت جعل يقول الصلاة وما ملكت أيمانكم فجعل يقولها وما يفيض أبو الخليل اسمه صالح بن أبي مريم”
الروايات السابقة تقول أن أخر ما قاله الصلاة وما ملكت أيمانكم وهو ما يناقض أنه قال اللهم أعني على سكرات الموت فى الرواية التالية:
25 – أخبرنا سليمان بن داود قال ابن وهب قال اخبرني الليث عن ابن الهاد عن موسى بن سرجس عن القاسم عن عائشة قالت رأيت رسول الله (ص) وهو يموت وعنده قدح فيه ماء يدخل يده في القدح يمسح وجهه بالماء ثم يقول اللهم أعني على سكرات الموت”
وكلاهما يناقض أنه قال بل الرفيق الأعلى في الجنة فى الرواية التالية:
9 – ذكر قوله (ص) حين شخص بصره بأبى هو وأمي
26 – أخبرني محمد بن وهب الحرانى قال ثنا محمد بن سلمة قال حدثنى ابن إسحاق قال حدثنى يعقوب بن عتبه عن الزهرى عن عروة عن عائشة قالت وجع رسول الله (ص) ذلك اليوم فاضطجع في حجرتي فدخل علي رجل من آل أبي بكر وفي يده سواك أخضر فنظر رسول الله (ص) نظرا عرفت أنه يريده قلت يا رسول الله أتحب أن أعطيك هذا السواك قال نعم قالت فأخذته فألنته ثم أعطيته إياه فاستن به كأشد ما رأيته استن بسواك قبل ثم وضعه ووجدت رسول الله (ص) يثقل في حجري فذهبت أنظر في وجهه فإذا بصره قد شخص وهو يقول بل الرفيق الأعلى في الجنة قلت خيرت فاخترت والذي بعثك بالحق قال وقبض رسول الله (ص)”
والكل يناقض أن أخر ما قاله بل أسأل الله الرفيق الأعلى الأسعد مع جبريل وميكائيل وإسرافيل فى الرواية التالية:
28 – أخبرني محمد بن علي بن ميمون الرقى ثنا الفريابى قال ثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي بردة عن عائشة قالت أغمى على النبي (ص) وهو في حجري فجعلت أمسحه وأدعو له بالشفاء فأفاق فقال بل أسأل الله الرفيق الأعلى الأسعد مع جبريل وميكائيل وإسرافيل”
والكل يناقض أن أخر ما قاله اللهم إغفر لي وإرحمني وألحقني بالرفيق الأعلى فى الرواية التالية:
29 – أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا عبدة عن هشام عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة قالت سمعت سمعت رسول الله (ص) وهو يقول عند وفاته اللهم إغفر لي وإرحمني وألحقني بالرفيق الأعلى
والكل يناقض أن أخر ما قاله مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا فى الرواية التالية:
27 – أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال ثنا وكيع عن شعبة عن سعد بن ابراهيم عن عروة عن عائشة قالت كنت أسمع أن رسول الله (ص) لا يموت حتى يخير بين الدنيا والآخرة فأخذته بحة في مرضه الذي مات فيه فسمعته يقول {مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا} فظننت أنه خير”
الخطأ المشترك بين الروايتين أن أى نبى يمرض يخير بين الدنيا والأخرة والسؤال الآن ما المراد بذلك هل أن يعطى متاع الدنيا والآخرة ويحرم متاع الأخرة أم يموت فى الدنيا ويحيا فى الأخرة ؟قطعا لا جواب لأن وجه التخيير غير موجود ثم إن التخيير بين الدنيا والأخرة هو شىء مفروض على كل إنسان وليس فقط على النبى (ص)بدليل قوله “الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا ”
30 – أخبرنا عمرو بن منصور قال ثنا عبد الله بن يوسف قال ثنا الليث قال حدثني ابن الهاد عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت مات رسول الله (ص) وإنه لبين حاقنتي وذاقنتي فلا أكره شدة الموت لأحد بعد ما رأيت من رسول الله (ص)
هنا الرجل مات وهو على صدرها وبطنها وهو ما يناقض كونه مات فى حجرها أى رأسه على رجليها فى الرواية التالية:
28 – أخبرني محمد بن علي بن ميمون الرقى ثنا الفريابى قال ثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي بردة عن عائشة قالت أغمى على النبي (ص) وهو في حجري فجعلت أمسحه وأدعو له بالشفاء فأفاق فقال بل أسأل الله الرفيق الأعلى الأسعد مع جبريل وميكائيل وإسرافيل”
10 – ذكر أحدث الناس عهدا برسول الله (ص)
32 – أخبرنى محمد بن قدامة قال ثنا جرير عن مغيرة عن أم موسى قالت قالت أم سلمة والذي تحلف به أم سلمة أن كان أقرب الناس عهدا برسول الله (ص) على قالت لما كان غداة قبض رسول الله (ص) فأرسل إليه رسول الله (ص) يومئذ وكان (أرى) في حاجة أظنه بعثه فجعل يقول
جاء على ثلاث مرات فجاء قبل طلوع الشمس فلما أن جاء عرفت أن له إليه حاجة فخرجنا من البيت وكنا عدنا رسول الله (ص) يومئذ في بيت عائشة فكنت في آخر من خرج من البيت ثم جلست أدناهن من الباب فأكب عليه علي فكان آخر الناس به عهدا جعل يساره ويناجيه”
هنا أخر من كلمه النبى(ص) على وهو يناقض كونها عائشة فى معظم الرواية حيث مات على حجرها أو صدرها كما فى الرواية 28 ورواية مضغ السواك وهى 26 حيث قال لها نعم
11 – باب ذكر اليوم الذى توفى فيه رسول الله (ص) والساعة التي توفى فيها
33 – أخبرنا قتيبة بن سعيد قال لنا سفيان عن الزهرى عن أنس قال آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله (ص) كشفت الستارة والناس صفوف خلف أبى بكر فأراد أبو بكر أن يرتد فأشار إليهم أن امكثوا وألقى السجف وتوفى من آخر ذلك اليوم وهو يوم الإثنين”
هنا لم يتكلم النبى(ص) وأشار للمصلين وهو ما يناقض أنه أمر أبو بكر بالصلاة فى الرواية التالية :
31 – أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم المروزي قال ثنا محرز بن الوضاح قال ثنا إسماعيل بن أمية عن الزهرى عن أنس قال آخر نظرة نظرتها إلى النبي (ص) اشتكى فأمر أبا بكر أن يصلى بالناس فبينا نحن في صلاة الظهر كشف النبي (ص) بيده ستر حجرة عائشة فنظر إلى الناس (فنظرت) إلى وجهه كأنه ورقة مصحف
12 – الموضع الذي قبل من رسول الله (ص) حين توفى:
34 – أخبرنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح أبو الطاهر قال ثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن أبا بكر قبل بين عينى النبي (ص) وهو ميت”
35 – أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال ثنا يحيى عن سفيان قال حدثني موسى بن أبى عائشة عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس وعائشة أن أبا بكر قبل النبي (ص) وهو ميت”
والروايتان 34 و 25 تناقضان الرواية 42 حيث لم يقبله بقولها” حتى أتى النبي (ص) فأكب عليه حتى كاد أن يمس وجهه وجه النبي (ص) حتى استبان أنه قد مات”
13 – ذكر ما سجى به رسول الله (ص)
36 – أخبرنا سليمان بن سيف قال ثنا يعقوب قال ثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب أن أبا سلمة أخبره عن عائشة قالت سجى رسول الله (ص) حين مات بثوب حبرة
14 – ذكر الإختلاف في سن رسول الله (ص)
37 – أخبرنا محمد بن خلف العسقلاني قال ثنا آدم قال ثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت توفى رسول الله (ص) وهو ابن ثلاث وستين
38 – أخبرنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي عن ابن أبى زائدة عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي السفر عن الشعبي عن جرير قال كنا عند معاوية فقال قبض رسول الله (ص) ابن ثلاث وستين”
سن النبى(ص) عند الوفاة 63 سنة وفى روايات أخرى 60 و65 سنة
15 – ذكر كفن النبي (ص):
39 – أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا حفص عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت كفن رسول الله (ص) في ثلاثة أثواب بيض يمانية كرسف ليس فيها قميص ولا عمامة قال فذكر لعائشة قولهم في ثوبين وبرد حبرة فقالت قد أت بالبرد ولكنهم ردوه ولم يكفنوه فيه ”
هنا برد الخبرة أى ثوب الحبرة أعيد لأصحابه وهو ما يناقض أنهم غطوه به بعد الموت فى الروايات التالية:
40 – أخبرنا أبو داود قال ثنا يعقوب قال ثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب أن أبا سلمة أخبره عن عائشة قالت سجى رسول الله (ص) حين مات بثوب حبرة
41 – أخبرنا محمد بن المثنى عن الوليد قال ثنا الأوزاعى وأخبرنا مجاهد بن موسى قال ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعى قال حدثنى الزهرى عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت أدرج رسول الله (ص) في ثوب حبرة ثم أخر عنه اللفظ لابن المثنى”
16 – كيف صلى على النبي (ص)
42 – أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا حميد بن عبد الرحمن عن سلمة ابن نبيط عن نعيم عن نبيط عن سالم بن عبيد قال وكان من أهل الصفة قال
أغمى على النبي (ص) في مرضه فأفاق فقال أحضرت الصلاة قالوا نعم قال مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس ثم أغمى عليه فأفاق فقال أحضرت الصلاة قالوا نعم قال مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس قالت عائشة إن أبي رجل أسيف فقال إنكن صواحبات يوسف مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس فأمرن بلالا يؤذن وأمرن أبا بكر يصلى بالناس فلما أقيمت الصلاة قال النبي (ص)أقيمت الصلاة قلن نعم قال أدعوا لي إنسانا أعتمد عليه فجاءت بريرة وآخر معها فاعتمد عليهما فجاء وأبو بكر يصلى فجلس إلى جنبه فذهب أبو بكر يتأخر فحبسه حتى فرغ من الصلاة فلما توفى النبي (ص) قال عمر لا يتكلم أحد بموته إلا ضربته بسيفى هذا فسكتوا وكانوا قوما أمييين لم يكن فيهم نبى قبله قالوا يا سالم اذهب إلى صاحب النبي (ص) فادعه فخرجت فوجدت أبا بكر قائما في المسجد قال أبو بكر مات رسول الله (ص) قلت إن عمر يقول لا يتكلم أحد بموته إلا ضربته بسيفى هذا فوضع يده على ساعدى ثم أقبل يمشى حتى دخل فوسعوا له حتى أتى النبي (ص) فأكب عليه حتى كاد أن يمس وجهه وجه النبي (ص) حتى استبان أنه قد مات فقال أبو بكر إنك ميت وإنهم ميتون قالوا يا صاحب رسول الله أمات رسول الله (ص) قال نعم فعلموا أنه كما قال قالوا يا صاحب رسول الله (ص) هل نصلى على النبي (ص) قال نعم قالوا وكيف نصلى عليه قال يدخل قوم فيكبرون ويدعون ثم يخرجون ويجىء آخرون قالوا يا صاحب النبي (ص) هل يدفن النبي (ص) قال نعم قالوا وأين يدفن قال
في المكان الذي قبض فيه روحه فإنه لم يقبض روحه إلا في مكان طيبة قال فعلموا انه كما قال ثم قال أبو بكر عندكم صاحبكم وخرج أبو بكر واجتمع المهاجرون فجعلوا يتشاورون بينهم ثم قالوا انطلقوا إلى إخواننا الأنصار فإن لهم في هذا الحق نصيبا فأتوا الأنصار فقالت الأنصار منا أمير ومنكم أمير فقال عمر سيفين في غمد واحد إذا لا يصلحان ثم أخذ بيد أبى بكر فقال من له هذه الثلاث{إذ يقول لصاحبه} من صاحبه {إذ هما في الغار} من هما {لا تحزن إن الله معنا} مع من ثم بايعه ثم قال بايعوا فبايع الناس أحسن بيعة وأجملها”
الرواية بها عدة أخطاء :
الأول دفن النبى (ص) فى مكان قبض روحه والمساكن وهى البيوت ليس مكان دفن وإنما سميت مساكن للسكن أى للراحة ووجود ميت مهما كان شخصه فى مكان لا يبيح دفنه فى المسكن خاصة مع كون سكانه نساء وهن غالبا يخفن من أى شىء
الثانى جهل الصحابة بقوله تعالى “وأمرهم شورى بينهم ” حتى قالوا امير وأمير وحتى يقول أحدهم من له هذه الثلاث فالأمر يكون بالتشاور وليس بكلام فرد ما مهما كان
17 – كيف حفر له (ص)
43 – أخبرنا عمرو بن علي قال ثنا عبد الرحمن قال ثنا عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن ابيه عن سعد قال الحدوا لي لحدا وانصبوا على كما فعل برسول الله (ص)خالفه عبد الملك بن عمرو
44 – أخبرنا هارون بن عبد الله قال ثنا أبو عامر عن عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن عامر بن سعد أن سعدا قال الحدوا لي لحدا وانصبوا على نصبا كما فعل برسول الله (ص)”
المعروف أن القبر يكون حفرة يوضع فيها الميت ويغطى بما خرج منه من التراب
18 – أين حفر له (ص)
45 – أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا حميد بن عبد الرحمن عن سلمة ابن نبيط عن نعيم عن سالم بن عبيد قال لما توفى النبي (ص) قالوا يا سالم اذهب إلى صاحب النبي (ص) فادعه فخرجت فوجدت أبا بكر قائما في المسجد قال فوضع يده على ساعدى ثم أقبل يمشى حتى دخل فوسعوا له حتى أتى (ص) فأكب عليه حتى استبان له أنه مات فقال أبو بكر {إنك ميت وإنهم ميتون} قالوا يا صاحب النبي (ص) هل يدفن النبي (ص) قال نعم قالوا وأين يدفن قال في المكان الذي قبض الله فيه روحه فإنه لم يقبض روحه إلا في مكان طيبة قال فعلموا أنه كما قال”
الخطأ دفن النبى (ص) فى مكان قبض روحه والمساكن وهى البيوت ليس مكان دفن وإنما سميت مساكن للسكن أى للراحة ووجود ميت مهما كان شخصه فى مكان لا يبيح دفنه فى المسكن خاصة مع كون سكانه نساء وهن غالبا يخفن من أى شىء
19 – أي شىء جعل تحت رسول الله (ص)
46 – أخبرنا إسماعيل بن مسعود الجحدرى عن يزيد هو ابن زرينع قال لنا ثنا شعبة عن أبى جمرة عن ابن عباس قال جعل تحت رسول الله (ص) حين دفن قطيفة حمراء”
هذا من ضمن الخبل فالجسد لا يشعر بشىء حتى يوضع تحته شىء لين فالقطيفة لن تفيد بشىء
–