سها جادالله …
تستعد بريطانيا إلى استئناف العمل وحركة الاقتصاد في البلاد بعد أسابيع من التقييد.
فقد أعلن رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون جموع البريطانيين العودة إلى العمل الليلة،وقد وضع أخيرًا “خطة الخروج” من الاغلاق المؤقتة المكونة من ثلاث مراحل وسط جائحة كورونا- مع احتمال إعادة فتح المدارس اعتبارًا من الشهر المقبل.
وفي خطاب تلفزيوني للأمة من داونينج ستريت حيث تهدد الجبهة المتحدة في المملكة بالانهيار، أشاد رئيس الوزراء بتضحية البريطانيين في كبح جماح المرض القاتل، وأصر على أن أولوية الحكومة العليا هي ضمان عدم بذل الجهود “البعيدة”.
في حين شدد على ضرورة توخي الحذر ، ووجه جونسون رسالة ملفتة للنظر حول التأثير “الهائل” على “أسلوب حياة البريطانيين” وأهمية تنشيط الاقتصاد وتشغيله ، وسط مخاوف من أن القيود الصارمة تسبب أسوأ ركود في 300 سنة.
وقال جونسون: من الغد ، أي شخص لا يستطيع العمل من المنزل – حتى لو لم يقم بوظيفة أساسية – يتم “تشجيعه بنشاط” على العودة إلى واجباته.
وأضاف إنهم يجب أن يحاولوا عدم استخدام وسائل النقل العام ، وقد تم تطوير إرشادات السلامة للأعمال التجارية ، ولكن في إشارة واضحة قال: “اعمل من المنزل إذا استطعت ، ولكن يجب عليك الذهاب إلى العمل إذا لم تتمكن من العمل عن بعد”
وأصر جونسون على أن الإغلاق الأوسع سيبقى كما هو ، بما في ذلك قواعد “التباعد الاجتماعي” للناس بحد اقصى مترين بعد عن كل مواطن والاخر، وستزداد الغرامات على المخالفين – بعد مناقشة الموضوع مع البرلمان غدًا.
وقال إن حمامات الشمس والتمارين الخارجية غير المحدودة – حتى لو لم تكن في منزلك – سيتم السماح بها اعتبارًا من يوم الأربعاء، ويمكن أن تعود الرياضات مثل التنس والغولف ، وإن كان ذلك داخل منزلك فقط.
وتوضح “خارطة الطريق” التي اعلنها جونسون أنه طالما أن المعركة ضد المرض قد نجحت ، فقد تبدأ المدارس الابتدائية في الفتح من بداية الشهر المقبل ، مع استقبال السنة الأولى والسنة السادسة لأول مرة.
وقال جونسون: “طموحنا هو أن التلاميذ الثانويين الذين سيواجهون الامتحانات العام المقبل سيحصلون على بعض الوقت على الأقل مع معلميهم قبل العطلات”.
يشار إلى أن عندما إجراءات العزل العام كانت أوقفت الأنشطة الاقتصادية بالكامل تقريباً في بريطانيا، وأبقت الملايين في منازلهم لما يقرب من 7 أسابيع.
وكان جونسون قد قال لصحيفة صن بوقت سابق الأحد “هذا هو الجزء الخطير.. تخطينا الذروة الآن لكن سيكون علينا أن نعمل بجد أكبر لتنفيذ كل خطوة بالشكل الصحيح”.
إلى ذلك، ذكرت وسائل الإعلام أن الحكومة ستغير شعار “ابقوا في المنزل” إلى “ابقوا حذرين” مع تشجيع من لا يمكنهم العمل من المنزل على العودة للمكاتب والمصانع ما دامت قواعد التباعد الاجتماعي الصارمة متبعة.
وتسبب وباء كوفيد-19 بوفاة أكثر من 280 ألف شخص في العالم، حوالي 85% منهم في أوروبا والولايات المتحدة، منذ ظهوره في الصين في كانون الأول/ديسمبر، وفق تعداد وضعته وكالة فرانس برس الأحد الساعة 16,35 ت غ استنادا إلى مصادر رسمية.
بدورها أعلنت السلطات البريطانية عن تسجيل 269 وفاة جديدة بالوباء ليرتفع عدد الوفيات إلى 31855 حالة.