للدكتور حسن عبد العال..
متابعة احمد عبد الحميد..
منذ أيام قرأت على صفحة هذا الجهاز خبرا مفاده أن فيروس كورونا غزا أو معنى أدق احتل حاملة طائرات أمريكية ، واصاب عددا غفيرا من بحارتها ومن ضباط وجنود البحرية الأمريكية , واوقعهم فى حباله ، وأحدث ذلك حالة من الفزع الرهيب فى صفوف قيادات الولايات المتحدة الدولة الأقوى والاعظم فى العالم ، ولقد حاولت القيادات التعتيم على الجدل الذى دار بشأن احتلال الفيروس الصغير الضئيل الذى لا يرى بالعين المجردة لحاملة الطائرات الضخمة الهائلة ، وتساءلت فى نفسى عن قيمة هذه القطعة الحربية
الجبارة ،وعن تكلفة تشغيلها ، كيف عجزت عن مواجهة فيروس لا يكاد يرى .
ولا يزال العالم فى دهشة لما حققه هذا الفيروس من انتصار ساحق على دولة كانت دائما النموذج البارزة على القوة الباطشة ، أنها فى حربها لغزوات هذا الفيروس لم تنفعها ترسانات الأسلحة النووية ولا الصواريخ الباليستية وحاملات الطائرات . وانك لتحتار وانت تقرأ وتقارن قوائم المصابين والقتلى ضحايا هذا الفيروس الضئيل ، وكيف تدهور أمام غزواته أعتى اقتصاد بالعالم ، وتسأل لماذا تكون الدولة الأقوى والأغنى والأكثر تحضرا ونصيبا فى الثروة العالمية هى الدولة التى تجاوز عدد موتاها على يد هذا الفيروس الصغير ، ثلث موتاه فى العالم بأسره .
والسؤال هو : أليس ذلك كافيا لأن نعيد ويعيد العالم النظر فى مفهوم القوة ، وأن يظل سؤال القوة مطروحا ينتظر الجواب ؟