الدقهلية …سالم هاشم…
الشهرة حلقوم ” الإسم الحقيقي ابراهيم عويس،
الصفة مواطن مصرى بسيط
علي مواقع السوشيال ميديا نتابع ،مبادرات عديدة كلها تهدف دعم المؤسسات في عمليات الوقاية بطرق مختلفة تستهدف الطرق والأحياء والمنشآت الحكومية ولاغرابة في ذلك فالمواطن المصرى دائما يقف في محناتها كالجبل دون كلل أو ملل .
أثناء المتابعة لاحظنا التشابه الكبير في كيانات القائمين علي المبادرات ولكن لفت انتباهنا علي مواقع السوشيال ميديا شخص يحمل علي ظهرة ماكينة رزاز ماء وهى آله بموتور بخارى عبارة عن جهاز يعمل بالبنزين وخزان وذراع يعمل علي توزيع الماء المركب بالمطهرات في اتجاهات مختلفة حسب التوجيه.
في بادئ الأمر بدر بذهني أنها صورة تذكارية أو نوع من أنواع المزاح ولكن بالمتابعة وجدنا الموتور الصغير يتحول إلي جهاز ضخ كبير
بالرصد وجدنا (الحلقوم) يعمل يوما بعد يوم وينتقل من مكان لآخر وهو مادعانا إلي عمل الحوار معه كنوع من الدعم وعرضه نموءجا مشرفا
_ وبسؤاله عن مبادرته والذي أجاب قائلا ”
يا أستاذ دا واجب علينا واحنا بلد فلاحين وطيبين وبعيد شوية عن المدن ال بتتخدم صح ولازم احنا نقوم بخدمتها
_وعن انتمائه ربما يكون دافع!
ابتسم الحلقوم بعفوية قائلا. لا انا بتاع أحزاب ولا تبع جماعة أو جمعية ولا نازل الإنتخابات
أنا بس بحاول اعمل حاجه للبلد ،أنا راجل علي قد حالي ونفسي أشارك بأى حاجه ولو كانت في عنين الناس بسيطه هي عندى كبيرة لأني بدور علي فرصة أكون من خلالها حاجة كويسة في المجتمع.
_عن الموارد التي تدعم مبادرته رد قائلا.
زى ماقولت لحضرتك لافيه حزب ولا جماعة، أنا بشترى ال بقدر عليه وبجيب من صحابي وبستلف( مكن) الرش والكل بيقف معايا وبيساعدني منهم بعض الشباب زى حسني جادو وعمرو العفيفي وناس تانية محترمين جدا
_وعن خطة العمل رد قائلا.
بشتغل في الشوارع العامة والحوارى والجبانة .
_ولما سألناه عن الجبانة ضاحكين وهي الجبانة محتاحة تطهير !
رد في حدة قائلا
إزاى يا أستاذ الجبانة كل يوم بيدخلها دفنة أو اتنين مليانين ناس يعني بيبقي فيها زحمة أكتر من الشوارع بتاعت الناس ال عايشة
_كان رده وإن لم يكن منمق إلا انه كان بليغا وهنا تحكي بساطة الفكر و عظمة الوعي لدى المواطن المصري الذي يقف دائما في كل محنة تمر بها مصر
وفي نهاية الحوار أبي أن نمر بدون رسالة للمواطن قائلا:
مصر في محنة ولازم نقف معاها (والرئيس السيسي بطل) وكلنا لازم نبقي في ضهره ،
صحيح إحنا تعبانين في المعيشة لكن واثقين ان الحال هيتصلح وهنشوف أيام حلوة لما مصر تنتهي من عمليات الإصلاح وتقوم علي رجليها تاني وتحيا مصر
الحلقوم “كما تناديه أصدقائه يضرب مثل عظيم في قرية العزيزة بالدقهلية
أيضا في قرية البصراط لذات المحافظة هناك نفس النموذج يعمل علي نفس الصورة الفردية يسمي محمد ناظم له كل التحية.
أمثال عظيمة نتمني الكثير منها في مصر.