سها جادالله…..
مع استمرار تفشي وباء كورونا بالعالم كافة، سارعت كافة الدول ،والمختبرات العلمية والطيبة، ومجموعات شركات ألادوية ، للوصول إلي مصل يعالج هذا المرض المنتشر بسرعة جنونية.
في هذا الإطار ،أعلنت مجموعة “سانوفي” الدوائية الفرنسية أمس الثلاثاء أن دواء “بلاكنيل” المضاد للملاريا الذي تنتجه، أعطى نتائج “واعدة” في معالجة مرضى فيروس كورونا الجديد، بينما تسابق دول العالم الزمن لاتخاذ إجراءات لمواجهة الانتشار السريع للفيروس.
وقال متحدّث باسم المجموعة لوكالة الصحافة الفرنسية إنه في ضوء النتائج المشجّعة لدراسة أجرتها على هذا الدواء، فإن “سانوفي تتعهّد بوضع دوائها في متناول فرنسا وتقديم ملايين الجرعات، وهي كمية يمكن أن تتيح معالجة 300 ألف مريض”، مشددا في الوقت نفسه على أن المجموعة مستعدة للتعاون مع السلطات الفرنسية “لتأكيد هذه النتائج”.
وأقر قادة دول الاتحاد الأوروبي الثلاثاء، حظر السفر إلى دوله لمدة 30 يوما، مع بعض الاستثناءات.
وقال رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل في بيان إن قادة دول الاتحاد اتخذوا قرارا “بحظر دخول الأفراد المنتمين إلى دول من خارج التكتل لـ30 يوما، للحد من انتشار فيروس كورونا”.
وأضاف أن الدول اتخذت العديد من التدابير “للحد من الحركة والسفر، ولتقليل الضغط على الأنظمة الصحية”.
وتشمل الاستثناءات السماح بدخول المواطنين الأوروبيين وعائلاتهم، والمقيمين لمدة طويلة (داخل دول الاتحاد)، والبريطانيين والدبلوماسيين والطواقم الطبية والباحثين.
وسجلت جمهورية الجبل الأسود أول إصابتين بفيروس كورونا الجديد في البلاد، وبذلك يكون الفيروس قد انتشر في كافة الدول الأوروبية.
وأعلنت الحكومة في بيان أصدرته الثلاثاء، أن الفيروس تم رصده لدى امرأتين سبق أن سافرتا إلى دول تفشى فيها الوباء.
بدوره، قال رئيس الوزراء دوسكو ماركوفيتش أثناء مؤتمر صحفي، إن حالة المصابتين مستقرة، مؤكدا أنه لا داعي للهلع غير المبرر، ومشيرا إلى اتخاذ السلطات العديد من التدابير خلال الفترة الماضية لمنع انتقال الفيروس إلى البلاد.
وحتى مساء الثلاثاء، أصاب فيروس كورونا أكثر من 197 ألفا في 163 دولة وإقليما، توفي منهم أكثر 7900، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، بينما شفي المئات.
من جهته دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء إلى توحيد الجهود في البلاد من أجل التصدي لتفشي الفيروس، متعهّدا بوضع الخصومات السياسية جانبا، وذلك بعد إصدار البيت الأبيض توجيهات ملتبسة حول مكافحة الوباء واتخاذ عدد من الولايات تدابير متفاوتة.
وكان ترامب قد أوصى الاثنين الولايات والسلطات المحلية بتفادي أي تجمع يضم أكثر من عشرة أشخاص، وبحصر عمل المطاعم والمقاهي في تلبية طلبات، مؤكدا في الوقت نفسه أن الأمر يقتصر على توصيات وأن الولايات المتحدة ليست ملزمة بالتقيّد بها.
لكن، إزاء تخطي عدد إصابات الفيروس في الولايات المتحدة 5700 بينها 94 حالة وفاة، تغيّرت توجيهات البيت الأبيض الذي أعلن مساعدات كبيرة لدعم الاقتصاد.
وقالت منسّقة ملف مكافحة فيروس كورونا ديبورا بيركس “يجب على كل رئيس بلدية وحاكم التقيّد بالتوصيات الصادرة عن البيت الأبيض ورئيس الولايات المتحدة”.
وقال ترامب “لست راضيا عن الولايات” التي لا تتقيّد بالتوصيات.
وكان العدد الأكبر من حكام الولايات الأميركية ورؤساء بلديات المدن الكبرى الذين راقبوا من بعيد الصين ودولا أوروبية عدة تفرض قيودا مشدّدة، قد اكتفوا بإعلان تدابير متفاوتة وأحيانا متناقضة.
وفي استراليا ،طلب رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اليوم الأربعاء من مواطنيه عدم السفر إلى الخارج بتاتاً، في خطوة غير مسبوقة في تاريخ البلاد ترمي إلى الحدّ من تفشي الوباء.
وقال موريسون خلال مؤتمر صحفي إنّه يعلن “حظرًا لأجل غير مسمّى” على كلّ الرحلات إلى الخارج. وحظر التجمع في أماكن مغلقة لأكثر من مئة شخص، مشدّدا على أنه “إذا أبطأنا وتيرة تفشي (الوباء) ننقذ أرواحاً”.
وكانت الحكومة قد حظرت التجمّعات في الهواء الطلق لأكثر من 500 شخص، مما شكّل ضربة قاسية للقطاع الرياضي وجمهوره الواسع في البلاد.
وفي كوريا الجنوبية، وافق البرلمان في ساعة متأخرة أمس الثلاثاء على ميزانية تكميلية حجمها 11.7 تريليون وون (9.43 مليارات دولار) من أجل التصدي للتداعيات الاقتصادية لتفشي كورونا ودعم الشركات والاستهلاك المحلي.
واقترحت الحكومة إصدار سندات خزانة بنحو 10.3 تريليونات وون لتمويل الميزانية التكميلية، لكنها لم تكشف التفاصيل.