محمد صبري قرطام …
سيادة الرئيس محمد حسني السيد مبارك ، أقول لك ما لو كنتَ حياً لا أستطيع أن أقوله لك ، أما وقد أصبحتَ بين يدي الله فأقأحببتَ مصر فأحببناك لحبها
أحببتَ مصر فحافظتَ على أرضها فلم توافق يومًا ما أن تقيم على أرضها قواعد أمريكية
أحببت مصر فلم تزر إسرائيل ولو مرة واحدة طيلة 30 عاما فترة حكمك
أحببت مصر فقلت لا مساس بالدعم رحمةً بمحدودي الدخل مضحيا بشعبيتك
أحببت مصر فلم تأمر بإطلاق النار على المتظاهرين الذين خرجوا عليك
أحببت مصر فتنحيت وتركتها في أيد أمينة وأنقذتها من الحرب الأهلية التي كان يريدها أعدؤها
أحببت مصر فلم تخرج منها واستلمت لقضائها وعدالتها
واليوم يا سيادة الرئيس مصر والملايين من شعبها يتوشحون السواد لرحيلك ، هذه الملايين التي بكت حينما خاطبتها قائلا (إن هذا هو وطني، فيه عشت وحاربت من اجله ودافعت عن ارضه، وعلي ارضه اموت، وسيحكم التاريخ عليا وعلي غيري بما لنا او علينا.
ان الوطن باق والأشخاص زائلون )
بهذه الكلمات أنعيك وبالألم الذي يعتصرني أبكيك ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ( إنا لله وإنا إليه راجعون )
أسال الله أن يجعل ما حدث لك من ذل بعد عز وسجن بعد حرية وإساءة ظن وظلم مغفرة لك عند الله فقد كنت صابرا قويا جلدًا مستلماً لقضاء ربك ، سيادة الرئيس يكفيك أن سماء مصر أطلقت ماءً كأفواه القرب ليلة وفاتك ، يكفيك أن روحك الطاهرة صعدت إلى بارئها في أول ليلة وأول يوم من شهر الله ( رجب المحرم )
سيادة الرئيس لن ينساك المخلصون من أبناء هذا الوطن المعطاء
الى الرفيق الأعلى والى جنة الخلد يا سيادة الرئيس .