سها جادالله….
على الرغم من الفوائد الكثيرة التي حصلنا عليها من تطور التكنولوجيا ،و الصناعة والاتصالات ، لكنها لها جوانب سلبية ، حيث إنها منحت لصوص المال والاعراض ميزات تمكنهم من تنفيذ جرائمهم على نطاق واسع، واوضح مثال على هذا ما شاهدناه امس فى سنغافورة.
فقد اعترف رجل متزوج أمام محكمة في سنغافورة، بالذنب في تصويره لمئات النساء بطريقة غير مشروعة، لأكثر من 13 عاما، وذلك في قضية وُصفت بالأكثر انتهاكا لحشمة المرأة في البلد الآسيوي.
وبحسب ما نقلت وكالة إرم عن موقع CAN الإخباري المحلي، استمعت المحكمة للرجل البالغ من العمر 35 عاما، والذي لا يمكن ذكر اسمه، حفاظا على سمعة ضحاياه الإناث، حيث اعترف أنه التقط بين “يناير 2003 وحتى أبريل 2016″، نحو ألف صورة ومقطع فيديو، لمئات النساء ويظهرن بملابسهن الداخلية أثناء تبدليهن لملابسهن في متاجر الملابس، أو عند خلعهن لملابسهن عند ذهابهن للمرحاض أو عند الاستحمام.
كما أخذ بعض المقاطع من أسفل تنانير وفساتين النساء في وسائل النقل العام، دون درايتهن، حيث شملت ضحاياه نساء عائلته وأصدقائه وزملائه وبمن فيهن فتيات قاصرات لم يصلن إلى سن البلوغ.
وأظهرت المحكمة، أن الرجل استخدم طريقتين رئيستين لتصوير ضحاياه، حيث تنطوي الطريقة الأولى على استخدام هاتفه المحمول أو أدوات تجسسية اشتراها خصيصا لتنفيذ جرائمه، ومنها كاميرات مثبتة في ساعة يد أو قلم أو عصا كاميرا أو ساعة حائط.
أما الطريقة الثانية فكان المتهم يضع الكاميرا في المراحيض حيث تتواجد ضحاياه، ثم يسترجعها لاحقا.
وبعد سنواته من الجرائم، اكتشفت إحدى ضحاياه وهي زميلته بالعمل أفعاله في أبريل 2016، حيث كانت الضحية قد ذهبت إلى غرفة دورة المياه لتجربة فستان تلقته كهدية عيد ميلادها.
ولاحظها المتهم وهي تمشي نحو الحمام وقام بمتابعتها، ثم حاول تصويرها من نافذة الحمام عبر هاتفه، حيث لاحظت الضحية الهاتف، وحاولت التقاطه ولكن سحبه المتهم من يدها وفر هاربا.
وأثناء فراره شاهدته الضحية من النافذة وتعرّفت عليه، وأخبرت زملاءها الآخرين بما حدث، وتقدمت ببلاغ للشرطة في اليوم التالي.
ثم حذف المتهم اللقطات التي سجلها لها، وعندما قابلته الشرطة، أنكر بلاغ زميلته ضده، ولكن كاميرات المراقبة في المكان أكدت صحة البلاغ.
وأثناء التحقيق معه، لاحظ ضابط التحقيق أن المتهم كان دائما يبحث عبر هاتفه في كيفية حذف المستندات من الهاتف، ولاحظ وجود عدد قليل من الصور في هاتفه رغم تنزيله لتطبيقات كبيرة عن تحرير الفيديو والصور.
ثم نفذت الشرطة غارة مفاجئة على منزل المتهم في 20 أبريل 2016، وعثرت على الأدوات التجسسية، بالإضافة لمحركات أقراص صلبة تحتوي على 821 صورة فاحشة، و 692 فيديو فاحشا.
ووجه المدعي العام خلال جلسات الاستماع للمتهم، تهمة عدم احترام حشمة المرأة، وطالب بسجنه لمدة ثلاث سنوات، حيث من المقرر النطق بالحكم في مارس المقبل.