خالد الرزاز…
قررت محكمة جنايات المنصورة، بمعاقبة صفاء عبدالفتاح عبداللطيف المتهمة بتعذيب حفيدتها الطفلة جنة محمد سمير البالغة من العمر 4 سنوات، حتى الموت بالسجن المشدد ست سنوات .
يذكر أن محكمة جنايات المنصورة، قد استأنفت ، محاكمة صفاء عبدالفتاح عبداللطيف، والمتهمة بتعذيب حفيدتها، جنة محمد سمير، حتى الموت، بعد عودة المتهمة وتقريرها من مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بالعباسية تنفيذًا لقرار المحكمة السابق.
وكانت قررت محكمة جنايات المنصورة الدائرة السادسة، في 9 أكتوبر الماضي إيداع الجدة تحت الملاحظة بمستشفى الأمراض العقلية والنفسية بالعباسية، لبيان مدى سلامة قواها العقلية ومسئوليتها عن أفعالها، خلال مدة 6 أشهر من قبل شهر سبتمبر الماضي، وهو تاريخ اكتشاف واقعة تعذيبها لحفيدتها التي توفيت متأثرة بآثار التعذيب، وحتى تاريخه وتأجيل جلسة نظر الدعوة وإيداع تقرير المستشفى وذلك في القضية رقم ١٤١٦٧ لسنة ٢٠١٩ جنايات شربين والمقيدة برقم ١١٤٨ لسنة ٢٠١٩ كلى شمال المنصورة
وينظر القضاء في ما تعرض له الطفلتين جنة وشقيقتها أماني في قضيتين منفصلتين؛ الأولى مقتل الطفلة “جنة” أمام جنايات المنصورة، والتي أمرت بعرض المتهمة على مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بالعباسية، والأخرى تعذيب شقيقتها “أماني” بجنح شربين والتى حصلت الجدة بحكم 3 سنوات.
وجاء في قرار الإحالة الصادر من النيابة العامة مكتب النائب العام بأنها تلقت بلاغا من مستشفى شربين العام بوصول الطفلة “جنة” مصابة في أنحاء مختلفة من جسدها وحريق بمواضع عفتها، فبادرت بالانتقال إلى المستشفى وسؤال الطفلة قبل وفاتها، وقررت بأن جدتها المتهمة بالتعدي عليها وإحداث إصابتها.
وكشفت تحقيقات النيابة عن انفصال الوالدين، وتولت الجدة “صفاء ع.” حضانتهما لفقدان والدهما ووالدتهما البصر، واستمعت النيابة إلى أقوال الطفلتين وشهود الواقعة الذين أكدوا دأب الجدة على تعذيبهما بالضرب والحرق، بينما أقرت الطفلة “أماني” بتعذيبها بأدوات صلبة.
وأضافت الإحالة أن النيابة انتدبت المختصين من الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليها “جنة” وتوقيع الكشف الطبي على شقيقتها “أماني”، وأكدت تقاريرهم إصابة الأولى بحروق نارية من الدرجات الثلاث بالظهر ومناطق عفتها وكدمات حول كاحلها الأيمن ورسغيها؛ نتيجة تقييدها بقوة، وأن تلك التعديات جرأت على فترات متباعدة مما يؤكد التكرار بقصد التعذيب، وأن وفاتها نتيجة تلك الإصابات ومضاعفتها التي أدت إلى تلف في وظائف جسمها الحيوية، وانتهى بهبوط حاد في الدورة التنفسية والدموية أدت إلى وفاتها.
وأضاف قرار الإحالة أن الطب الشرعي أثبت أن الطفلة الثانية مصابة بحروق نارية من الدرجة الأولى والثانية بمواضع عفتها وأنحاء مختلفة من جسدها، وأن تلك الإصابات نتيجة الاعتداء بآلة حادة، وهو ما أقرته الطفلة في أقوالها.
واعترفت المتهمة بضربها وحرقها لحفيدتها باستخدام أدوات صلبة، وادعت أن الإيذاء البدني لهما لتربيتهما