سها جادالله ….
أثار تعيين زينة عكر عدرا كوزيرة للدفاع في حكومة حسن دياب في لبنان، جدلا بين ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع غياب أي ”تاريخ سياسي“ للوزيرة الجديدة، سوى معلومات شحيحة عن كونها زوجة رجل الأعمال المعروف جواد عدرا.
أصبحت زينة عكر عدرا، أول امرأة تتولى منصب وزير الدفاع في لبنان والوطن العربي، في الحكومة الجديدة، التي تضم 6 وزيرات، بينهن زينة عكر، التي عينت أيضاً في منصب نائب رئيس الوزراء، حسان دياب.
وإضافة لزينة عكر، فقد تم تعيين ماري كلود نجم، وزيرة للعدل، ولميا يمين، وزيرة العمل، فيما نالت غادة شريم، منصب وزيرة المهجّرين، ومنال عبد الصمد، وزيرة الإعلام، فيما منصب وزيرة الشباب والرياضة، كان من نصيب فارتي اوهانيان.
وعن المخاطر التي يمكن أن تواجه وزيرة الدفاع زينة عكر، جراء التهديدات التي تواجه لبنان، وتحديدًا من الجانب الإسرائيلي، قال المُطلع على الشأن اللبناني، يوسف الشرقاوي: إنه بعد حصول الوزيرة عكر على حقيبة وزارة الدفاع، خرج الكثيرون ليتساءلوا عن كيف لإمرأة أن تصبح قائدة للجيش اللبناني، ولكن االكثيرين أيضًا لا يعلمون أن المنصب سياسي بامتياز أكثر من كونه عسكرياً.
وأوضح الشرقاوي في تصريحات صحفية، أن منصب وزير الدفاع “صوري” وليس بالضرورة أن تُحرك زينة عكر الجيوش، وإنما يوجد تسلسل في لبنان، ولا يمكن لها أن تتخذ قرارات استراتيجية، لأن رئيس الجمهورية، هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأيضًا يوجد رئيس أركان، بحسب ما أورده موقع دنيا الوطن.
وأشار إلى أنه بالرجوع إلى وزراء الدفاع السابقين في لبنان، فإن منصبهم الوزاري كان شكليًا، حتى إنه قبل عقود كان وزير الدفاع اللبناني عادل عسيران، فاقدًا للوعي، وأيضًا غلب على هؤلاء الوزراء “المدنية” أكثر من العسكرية.
بدوره، قلل المحلل السياسي اللبناني، انطوان نشأت، من صعوبة أو خطورة منصب وزير الدفاع على صاحبه، سواءً أكان الوزير ذكرًا أم أنثى، لافتًا إلى أن هنالك وزارات أصعب بكثير، منها: وزارة الداخلية، وأيضًا الصحة والتعليم، خصوصًا في ظل الأوضاع المتردية التي تعصف بلبنان.
وأوضح نشأت ، أن قرار الحرب في لبنان، يمر بأكثر من جهة منها مثلًا: الرئيس ميشال عون، وكذلك العماد جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني، وكذلك عدة قوى منها حزب الله، الذي يسيطر على أجزاء كبيرة في الدولة، وفقا لما اورده موقع دنيا الوطن
ولفت إلى أن زينة عكر، ستحظى بدعم الرئيس ميشال عون، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، اضافة للأحزاب الكبيرة، كحزب الله، وحركة أمل، والتيار الوطني، وهذا رغم أنه مُحفز إلا أن تيار المستقبل، لربما يأخذ دور المُعارض لسياسيات حسان دياب وحكومته.
من ردود الفعل حول تعين الوزيرة ، عبرت الإعلامية غدي فرنسيس عن سعادتها بتمثيل المرأة اللبنانية على هذا المستوى: ”أول ما سأقوله، وسأقول الكثير تباعاً، #زينة_عدرا امرأة مسؤولة جدية مديرة قديرة كلّها عقل وعلم، حفطت أرقام موازنات وقرارات الدولة اللبنانية عن ظهر قلب مثقل بهموم البلاد والمجتمع. أرفَعُ رأسي عالياً كامرأة لبنانية، بهكذا تمثيل“.
وأيدها الإعلامي عبدالرحمن الشامي: ”تحطيم الصورة النمطية للمرأة العربية في المجتمع الذكوري! بوسع المرأة القيام بكل الأدوار، متى ما تحققت لها الظروف المواتية لذلك، وأن تبلغ أعلى المناصب، وتديرها باقتدار. كل التوفيق لوزيرة الدفاع الجديدة“.
في حين استنكر ”هيثم طالب“ تعيين الوزيرة، التي يبدو توجهها السياسي ”غامضا“ من وجهة نظره: ”وزيرة الدفاع زينة عكر عدرا شو اختصاصها بوزارة الدفاع وهي صاحبة معارض“.
وسخر ”مصطفى بوفرة“: ”وزيرة الدفاع اللبنانية في الحكومة المعلن عنها اليوم ”زينة عكر عدرا“ المعنى الحقيقي لمدنية ماشي عسكرية، يــــا مسخرة“.
فيما انتقد مغرد آخر تعيين زينة عكر، معتبرا أن محاولات تعيين زوجها فشلت، فاستبدلوه بها: ”جواد عدرا ما ركب رئيس، جابو مرتو وزيرة دفاع“.
وشكك مغرد آخر بقرار التعيين: ”الرئيس عون كان يعاند دائما لعدم تسمية قواتي نائبا لرئيس مجلس الوزراء بحجة أن هذا الموقع يسميه رئيس الجمهورية!! هل زينة عكر زوجة جواد عدرا انت سميتها فخامتك!؟؟؟ أو ما فيكن الا عالقوات“.
وإضافة إلى حقيبة وزير الدفاع، تم منح زينة عكر عدرا أيضا منصب نائب رئيس الوزراء، في حكومة حسن دياب، التي سيكون احتواء الأزمة الاقتصادية إحدى أولوياتها.
والوزيرة الجديدة زوجة لجواد عدرا، وهو رجل أعمال لبناني معروف، ومدير عام شركة ”الدولية للمعلومات” وهي واحدة من أبرز الشركات المتخصصة باستطلاعات الرأي في لبنان.
ومن المعلومات المتداولة عن وزيرة الدفاع اللبنانية الجديدة، أنها من الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون وصهره جبران باسيل.