متابعة : محمد صبري الشامي
في بشرى سارة لمرضى السكر بمصر، وافقت وزارة الصحة والسكان، على تداول علاج تُطرح نوعيته لأول مرة في السوق المحلية المصرية، يُفيد ملايين المصريين من مرضى سكر من النوع الثاني، ويُحسن من جودة العلاج، ويقلل من عدد الأصناف العلاجية التي يتناولها المريض، ويُخفض مستويات السكر في الدم عبر الكلى وليس البنكرياس.
وقال الدكتور شريف حافظ، أستاذ أمراض الباطنة والسكر والغدد، إن هذا الدواء يُعد طفرة صحية هامة في مجال أدوية السكر في مصر، حيث أن توفره للمريض قد ساعد في تقليل عدد الأقراص والأدوية التي يحصل عليها، بنفس المفعول، مما يُقلل من تكلفة العلاج، ويعطى أعلى كفاءة صحية ممكنة، مؤكداً أن المريض المصري حُرم من تلك التجربة العلاجية الهامة لفترة، وأنهم سعداء لطرح هذا الدواء في السوق المحلية.
وأضاف “حافظ”، في المؤتمر العلمي لطرح الدواء في مصر اليوم، أن هذا الدواء يجمع بين مادتين فعاليتين شديدي الأهمية لمرضى السكر في قرص واحدة، مؤكداً سعادته أن هذا الدواء يصنع على أرض مصر، وألا يكون توفيره للمريض المصري عبر مجرد استيراده من الخارج.
فيما قال الدكتور فهمي أمارة، أستاذ الغدد الصماء والسكر بطب الإسكندرية، رئيس الجمعية المصرية للغدد الصماء والسكر وتصلب الشرايين، إن هذا الدواء يتميز بتواجد مادة “الميتفورمين”، وهى المادة الموجودة في أدوية الخط الأول لعلاج السكر من النوع التاني، والمادة الثانية هي “أمباجليفلوزين” وأن الدراسات والأبحاث التي تمت على هذه المادة تشير لكونه يخفض مستويات السكر عن طريق الكلى، وليس له علاقة بـ”البنكرياس” كغيره.
وأوضح أن التجارب العلمية تُثبت أن تلك المادة تساعد على ضبط مستوى السكر في الدم وتساعد على إنقاص الوزن مع الحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية، مشيرا إلى أن هناك قرابة الـ 9 ملايين مريض سكر في مصر، وأن هذا الدواء يُفيد مرضى النوع الثاني من السكر.
شارك في المؤتمر العلمي لإطلاق الدواء قرابة 500 طبيب من كبار الأطباء المتخصصين في علاج مرض السكر، والذين أشادوا بالدواء الجديد، مؤكدين أنه يمثل طفرة في مجال علاجات أدوية السكر بمصر.
وأكد الدكتور رياض أرمانيوس، نائب رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات المصرية والعضو المنتدب للشركة الوطنية المصنعة للدواء، أنهم ملتزمون بطرح علاجات تُفيد المرضى المصريين من مختلف العلاجات، وخصوصا الادوية التي لم تُطرح في السوق المحلية من قبل، دعماً من الشركة لتحركات الدولة المصرية للارتقاء بمستوى الصحة.