سها جادالله……
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن جيشه قتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، فجر اليوم الجمعة، في العاصمة العراقية بغداد، بأوامر منه.
واضاف ترامب في تصريحات له مساء يوم الجمعة: “لقد اتخذنا قراراً بالامس، بوقف الحرب، ولم نتخذ قراراً ببدئها”، مضيفا: “سليماني كان يخطط لمهاجمة دبلوماسيين أمريكيين”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن سليماني تسبب بمقتل الآلاف في الشرق الأوسط، على حد تعبيره.
وفي السياق، قال الرئيس الأمريكي: “نمتلك قائمة للأهداف ونحن جاهزون لتنفيذها في أي وقت”، لافتا إلى أن أمريكا لا تسعى لتغيير النظام الإيراني، مشددا على ضرورة وقف سلوكه الذي وصفه بالعدواني.
ووصفت الولايات المتحدة سليماني وعناصر فيلق القدس بأنهم إرهابيون مسؤولون عن مقتل مئات الأمريكيين.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة سترسل قوات قوامها ثلاثة آلاف جندي إلى الشرق الأوسط كإجراء احترازي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة تريد تهدئة الأوضاع، ولكنه وصف العملية العسكرية بأنها “قانونية”، وأنها “أنقذت أرواحا”.
وقد توعد المرشد الأعلى الإيراني “بانتقام قاس” من المسؤولين عن مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
ويعتبر سليماني الرجل الثاني في إيران بعد خامنئي. وفيلق القدس الذي كان يقوده قوة عسكرية ضمن الحرس الثوري مسؤولها الأول هو المرشد الأعلى شخصيا.
وخلال 21 عاما من قيادة سليماني، تمكن فيلق القدس من تعزيز قوة حزب الله وتوسع وجوده العسكري. وشارك في الحرب التي قادها النظام السوري على المعارضة المسلحة.
كان سليماني يستعد لمغادرة بغداد رفقة عناصر من مليشيا الحشد الشعبي المدعومة من إيران في سيارتين عندما سقطت عليهم صواريخ أطلقتها طائرة أمريكية مسيرة قرب المطار.
وقال الحرس الثوري الإيراني إن 10 أشخاص قتلوا في الهجوم بينهم نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.
وكان المهندس قائدا لكتائب حزب الله المدعومة من إيران التي تتهمها الولايات المتحدة بهجوم صاروخي شمالي العراق قتل فيه مقاول أمريكي.